أحيانا يكون الماضى استثناء ولا يبنى عليه فى الحاضر إذا كان الشيء يتعلق بالقدرات والتوفيق مثل كرة القدم، والتى ترتبط بحالة الفريق وقت المباراة كمواجهة الليلة بين مصر وغانا ضمن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا، والتى يجب ان يرمى قبلها اللاعبون والجهاز الفنى من الذاكرة الأرقام التى تتعلق بالمواجهات السابقة، حتى ان كانت تميل الكفة فيها للفراعنة ب 11 انتصارا مقابل 7 للبلاك ستارز، وكذلك نبرة التشاؤم والتفاؤل من تواريخ إقامة المباريات، فمثلا اصبح البعض يتشاءم من شهر أكتوبر لأنه شهد فوز البلاك ستارز على الفراعنة بسداسية عام 2013 وتسبب فى عدم تأهله للمونديال مع ان المنتخب سبق ان فاز على غانا فى نفس الشهر بخماسية عام 64 فى أوليمبياد طوكيو، كما ان البعض الأخر يعيش حالة من التفاؤل لأن مواجهة غانا ستكون الليلة لأنه سبق ان فاز الفراعنة على غانا فى نفس هذا اليوم فى الأوليمبياد 55 وذلك حتى يدخل المنتخب المباراة صافى الذهن، ويكفى الطعم الذى رماه مسئولو غانا واتهامات وسائل الإعلام حول الجنسية الإسرائيلية لمدرب البلاك ستارز إفرام جرانت وأصبح لا يخلو خبر عن المبارة منه مما تسبب فى شحن الجماهير واللاعبين وتحولت المباراة لموقعة حربية وصلت قذائفها للفيفا لدرجة ان كوبر مدرب الفراعنة يفكر هل يصافح جرانت أم لا ؟ وماذا سيكون رد فعل الجماهير التى ستملأ المدرجات بالرغم من أن الفائز بالمباراة لن يضمن التأهل للمونديال، ولذلك يجب ان يتحمل كل شخص مسئوليته لأن نتيجة المباراة تحمل جميع الإحتمالات. عندما تأمر إدارة ناد المدرب بعدم تغيير مراكز اللاعبين وتفرض عليه الجهاز المعاون وان يأخذ برأيه فماذا يتبقى للمدرب من صلاحيات؟ هذا ما ينطبق على مؤمن سليمان بعد عودته من الإقالة زاحفا لتدريب الزمالك «صحيح أكل العيش مر». لمزيد من مقالات أشرف إبراهيم;