كتبت:رانيا الدماصي كلما ضاقت الحياة أو رحبت فلا ملاذ للمبدع الحقيقي إلا فرشاته وأدواته ليخرج ويفجر من خلالهما ما بداخله من أحاسيس ومشاعر إنسانية, ويحولها إلي لوحات مترجمة تشكيليا ما بين رؤي ومعان وألوان. متخذا في ذلك رموزا ومفردات تعكس وتجسد كوامن الثراء الفكري والابداعي بداخله. ولكون الجسد الانثوي رمزا للحيوية والرشاقة ولكون المرأة رمزا للجمال والحياة التي دائما ما تضفي الرقة والعذوبة علي العمل الفني, فقد اتخذتها الدكتورة هند الفلافلي المدرس بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان قسم الجرافيك في أغلب لوحاتها ورمزت إليها في جميع أحوالها المتغيرة مستخدمة أسلوب الواقعية الجديدة في خطوط انسيابية وتعبيرات حرة. أجادت الفنانة التعبير بلغة الجسد كأحد عناصر التكوين في أعمالها التي مزجت برمزية اللون المضاف لخامة أقلام الرصاص فضلا عن اهتمامها بالتفاصيل الدقيقة وتباين الدرجات الظلية ما بين الأبيض والأسود لإبراز الملامح الإنسانية. الفنانة هند الفلافلي هي احد الوجوه الشابة, تخرجت في كلية الفنون الجميلة بتقدير امتياز عام 2001, حصلت علي درجة الماجستير عن رسالتها تعدد الحركات الفنية في انجلترا بالقرن التاسع عشر وأثرها علي فن الجرافيك عام 2007, كما حصلت علي درجة الدكتوراه عن رسالتها رؤية ذاتية جرافيكية لمضمون نص الرواية لا أنام عام .2011 أقامت العديد من المعارض الفردية كان أخرها معرض بجاليري أرت سوا بدبي 2012, واشتركت في أكثر من 50 معرضا جماعيا كان أخرها صالون الشباب ال22 الذي حصلت فيه علي الجائزة الاولي في مجال الرسم والمعرض القومي عام 2012 كما شاركت الفنانة في العديد من الورش الفنية كمشاركتها في ورشة العمل الخاصة بنقابة الفنانين التشكيليين لمساندة القضية الفلسطينية عام 2002 ومهرجانات مئوية كلية الفنون الجميلة عام .2008 رشحت الفنانة لتمثيل مصر في السودان ضمن التبادل الثقافي بين البلدين لتمثيل بروتوكول مصر عام 2004, ولها العديد من المقتنيات لدي جامعة حلوان ومتحف الفن المصري الحديث وأيضا لدي أفراد من مصر وخارجها.