تثبت الأيام قوة ومتانة العلاقات المصرية السعودية، فبعد استقالة إياد مدنى أمين عام منظمة التعاون الإسلامى إثر خطئه فى حق الرئيس عبد الفتاح السيسى، أعلنت مصر تأييدها مرشح السعودية الجديد للمنصب يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشئون الاجتماعية السابق، وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية إنها تدعم ترشحه للمنصب اعترافا بالدور الذي تلعبه السعودية في دعم أنشطة وأهداف منظمة التعاون الإسلامي، إذ لم يكن اعتذار إياد مدنى عن الخطأ الجسيم الذى ارتكبه في حق الرئيس السيسي كافيًا، فمصر لا يمكن أن تتسامح مع من يمس كرامتها، أو يتطاول على رئيسها، ولو على سبيل المزاح كما ادعى، فعبارته إلى الرئيس التونسى عندما أخطأ فى ذكر اسمه « أنا على ثقة أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس» فيها سخرية من كلمة قالها الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب، وهى لا تتسق بأي حال مع مسئوليات ومهام منصب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وقد أيدت جهات عربية عديدة موقف مصر، واعتبرت منظمة الشعوب والبرلمانات العربية ما قاله مدنى تدخلًا سافرًا وجسيمًا في الشئون الداخلية المصرية وقيادتها السياسية، وأكدت المنظمة، في بيان أصدرته، أن ما جاء على لسانه يتطلب تقديمه الاستقالة فورًا، وأشار رئيسها عبدالعزيز عبد الله، إلى أن ما قاله إياد، خلال كلمته في حفل افتتاح مؤتمر وزراء التربية للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» في تونس، أثبت فشله في تمثيل العالم الإسلامي، حيث تنافى حديثه مع مبادئ الدين وخرج عن الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولية، وإذا كنا قد طوينا صفحة إياد مدني، فإن علاقتنا مع السعودية أقوى من الأشخاص، وباقية إلى الأبد. [email protected] لمزيد من مقالات أحمد البرى;