صرح متحدث باسم قوات الحشد الشعبي العراقية المدعومة من إيران بأنها علي وشك أن تشن هجوما علي مواقع تنظيم "داعش" غرب الموصل لمساعدة الجيش في حملته لاستعادة المدينة. وستستهدف العملية منطقة قريبة من تركيا يعيش فيها عدد كبير من التركمان وهو ما يمكن أن يثير انزعاج أنقرة، واستكملت قوات الحشد الشعبي الاستعدادات للتحرك صوب تلعفر معقل "داعش" غرب الموصل من مواقعها في القيارة جنوبالمدينة. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الأربعاء الماضي إن بلاده التي لها قوات في الأراضي العراقية شمالي الموصل ستتخذ إجراءات إذا هوجمت تلعفر، وتخشي تركيا من أن تسبب مشاركة قوات الحشد الشعبي الشيعية في الهجوم الذي تدعمه الولاياتالمتحدة علي الموصل في نشوب صراع طائفي في المنطقة التي تسكنها أغلبية سنية وكذلك من حدوث عمليات نزوح كبيرة منها. وذكرت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية أنها تعتزم إنشاء مخيم للنازحين العراقيين في منطقة "بردرش" التابعة لمحافظة دهوك علي بعد 40 كيلومترا شمال الموصل يتسع إلي 12 ألف شخص. وأشارت الهيئة - في بيان صحفي أمس - إلي أنها تستعد لبناء المخيم بعد الحصول علي الموافقة من محافظة دهوك، مشيرة إلي أن المخيم يشمل مدرسة ومركز طبي وساحة ألعاب للأطفال ومسجد. من جهة أخري، كشف الناطق العسكري باسم "عصائب اهل الحق" احدي فصائل "الحشد الشعبي" جواد الطليباوي عن استكمال جميع الاستعدادات والتحضيرات العسكرية الخاصة بتحرير محور غرب الموصل، من جانب آخر، تتقدم قوات "الرد السريع"، إحدي قوات النخبة العراقية، المواجهات علي المحور الجنوبي في معركة استعادة مدينة الموصل، أكبر معاقل تنظيم "داعش" في العراق، حيث تنتشر القوات حاليا في محافظة نينوي كجزء من القوات التي تنفذ عملية استعادة الموصل. وأعلن مصدر عسكري عراقي أمس مقتل وإصابة خمسة جنود في أثناء تفتيش منزل مفخخ في قضاء الرطبة غرب بغداد.. ومن جهة أخري، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء علي أحدث أساليب الحرب الوحشية التي يعاني منها المدنيون في المناطق التي تخضع لسيطرة "داعش"، حيث يختطف مسلحو التنظيم الإرهابي آلاف القرويين تحت تهديد السلاح لاستخدامهم كدروع بشرية في ظل ما يتكبدونه من خسائر تدفعهم للتراجع نحو معقلهم في العراق، مدينة الموصل. ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته علي موقعها الإلكتروني أمس - عن مسئولين عسكريين وأشخاص تمكنوا من الفرار، قولهم إن الدواعش أجبروا الغالبية العظمي من الأشخاص في أكثر من ست قري علي السير شمالا نحو الموصل في ظل تقدم الجيش العراقي من الجنوب، وأن من يرفض الانصياع لأوامرهم يُقتل علي الفور. ورأت "واشنطن بوست" أن عمليات الخطف والقتل تشعل المخاوف إزاء محنة المدنيين مع تقدم القوات العراقية صوب مدينة الموصل الواقعة في شمال البلاد، وأكد مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أن "داعش" خطف نحو 8000 أسرة أو عشرات الآلاف من الأِفراد من مناطق حول الموصل واقتادتهم إلي المدينة ليكونوا دروعا بشرية. وأعلنت منظمة الأممالمتحدة للبيئة تسجيل أضرار بيئية نجمت عن إحراق المتشددين منشآت نفطية ومصانع مع بدء عملية استعادة الموصل قبل 10 أيام. وأوضحت المنظمة - في بيان أوردته قناة (سكاي نيوز) الإخبارية - أنه تم تحديد 19 بئرا نفطية مشتعلة عقب إطلاق العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة علي مدينة الموصل.