أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن هناك حاجة إلى تبنى منظور أكثر شمولية للتعامل مع قضايا السلم والأمن فى القارة الإفريقية دون انتقائية والعمل على تعزيز الاستقرار والتنمية. وقال فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه سامح شكرى وزير الخارجية فى افتتاح فعاليات الدورة السابعة لملتقى الاتحاد الإفريقى الرفيع المستوى لوسطاء ومبعوثى السلام فى إفريقيا أمس فى مدينة شرم الشيخ، والذى يُعقد هذا العام تحت عنوان «ممارسات الوساطة والحروب المعاصرة» إن هذا الملتقى يعقد فى مرحلة مهمة يمر بها عالمنا فى ظل تحديات جسيمة تضع آليات السلم والأمن فى تحد حقيقى واختبار صعب لاثبات جدارتها فى العالم المعاصر . وشدد الرئيس على أن شبكات الإرهاب والجماعات المتطرفة والجرائم المنظمة العابرة للحدود تعتبر من أبرز التحديات التى تمر بها المنطقة وأن مواجهة هذه التحديات الناشئة تفرض علينا بذل جهود تعزيز الأمن والشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الإفريقى والأممالمتحدة وهناك مساحة كبيرة لتعزيز التعاون بين المنظمتين لمنع اندلاع النزاعات وتسويتها لإحلال السلم واستدامته. وأضاف الرئيس فى كلمته أن التحديات والمشكلات التى تواجه إفريقيا فى تحقيق السلم والأمن والتنمية مازالت فى حاجة لحلول إفريقية يساندها المجتمع الدولى وأن مواصلة الدعم والشراكة مع الأممالمتحدة يساعد القارة فى تسوية النزاعات، كما أن الضمان الأساسى لنجاح وبناء السلام يرتكز فى الأولويات والأهداف الوطنية. وأكد الرئيس أن مصر تولى اهتماما كبيرا لجهود السلم والأمن وتحقيق الاستقرار فى القارة الإفريقية وتسهم فى بعثات حفظ السلام فى القارة السمراء وتضطلع بدور بارز فى بوابة السياسات والمفاهيم فى حفظ السلام وفى هذا الإطار جاءت فكرة انطلاق المؤتمر عام 2010 من مصر للنقاش حول السلم والأمن من خلال جمع مبعوثى إفريقيا لمنع نشوب النزاعات والعمل على حل القائم منها. وأشار إلى أن ملتقى هذا العام يمثل انطلاقة أخرى لتعزيز بنية السلم والأمن الإفريقى وليكون لبنة أساسية نحو التعامل مع الصراعات الدولية من منظور متكامل من خلال المراجعة الاستراتيجية لعمليات حفظ السلام، موضحا أن أسرع سببل لاستقرار السلم والأمن هى الحيلولة دون اندلاع النزاعات وتعزيز الوساطة التى تعد أهم حل للنزاعات بالطريقة السلمية.