مصر ترحب بإعلان الهدنة فى اليمن .. والشرعية تؤكد دعمها لجهود ولد الشيخ

رحبت مصر بقرار الهدنة لمدة 72ساعة، الذى أعلنه المبعوث الأممى الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد،
بدءا من الساعة الأولى من صباح أمس والذى يقضى بوقف شامل لكافة العمليات والأنشطة العسكرية بما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية للمواطنين اليمنيين فى جميع أنحاء البلاد.
وأعرب المستشار أحمد ابو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى -بيان أمس- عن تطلع مصر إلى التزام جميع الأطراف بهذه الهدنة بما يفتح الطريق أمام استئناف المفاوضات للوصول إلى حل يكفل الاستقرار والأمن لأبناء الشعب اليمنى الشقيق.وأكد فى هذا الإطار على الموقف المصرى الداعم للشرعية فى اليمن، وأن الحل السياسى القائم على احترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية وما أسفرت عنه جولات الحوار الوطنى هو الطريق الأمثل للوصول إلى تسوية سلمية ودائمة بين كافة الأطراف.
وفى الرياض، تلقى عبد الملك المخلافى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمنى اتصالا هاتفيا من أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ناقشا خلاله أخر المستجدات بشأن العملية السياسية فى اليمن ومساعى المبعوث الأممى لليمن لاحلال السلام فى البلاد.
وأوضح المخلافى أن موافقة الحكومة على وقف إطلاق النار نابع من حرصها على السلام وتحملها لمسئوليتها تجاه الشعب اليمنى الذى بات يعانى من تبعات الانقلاب على الدولة وما خلفه من دمار وخراب لليمن واليمنيين ومن أجل اتاحة الفرصة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدن المحاصرة وخاصة مدينة تعز.وأكد - حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية - أن الحكومة الشرعية تدعم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد ومساعيه الرامية لاستئناف العملية السياسية.
ومن جانبه أعرب أبو الغيط عن تقديره للجهود التى تبذلها الحكومة اليمنية لتحقيق السلام فى اليمن والتفاعل الايجابى مع المبعوث الأممى والأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة كما أعرب عن أمله فى أن يسهل دخول الهدنة حيز التنفيذ إلى الاستئناف الفورى لمشاورات السلام والتوصل إلى حل شامل يضمن وحدة واستقرار وسيادة واستقلال الأراضى اليمنية وأن يسمح ذلك بتوصيل المساعدات الإنسانية دون قيود إلى جميع الأراضى اليمنية لتخفيف الازمة الإنسانية التى يعيشها السكان.وأكد أبوالغيط موقف الجامعة المتمثل فى أن أى حل للأزمة يجب يكون من خلال تطبيق مخرجات الحوار الوطنى اليمنى والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 1622 والقرارات الأخرى ذات الصلة.