قبل أيام من انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية، اتهمت عدة سيدات المرشح الجمهورى للرئاسة دونالد ترامب بالتحرش بهن جنسيا، فى ضربة جديدة للمرشح الذى يواجه صعوبات متزايدة، وذلك على الرغم من نفى حملته رسميا لهذه الاتهامات. فمن جانبها، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريرا ذكرت فيه أن امرأتين هما جيسيكا ليدز - 74 عاما - ورايتشل كروكس - 33 عاما - اتصلا بالصحيفة، وقدمت شهادتيهما حول تحرش ترامب جنسيا بهما، وهو ما لم يسبق أن أفصحتا عنه من قبل. وقالت الأولى إن ترامب لامسها فيما كانت جالسة بقربه فى طائرة قبل نحو ثلاثين سنة، فيما أكدت الثانية أنه قبلها رغما عنها عام 2005 فى وقت كانت تعمل موظفة استقبال فى شركة فى برجه «ترامب تاور». وسارع جيسون ميلر أحد مسئولى حملة ترامب الانتخابية بالرد على تلك الاتهامات، مؤكدا فى بيان أن « هذه المقالة برمتها من نسج الخيال، ومن الخطير أن توجه نيويورك تايمز هذه الاتهامات الكاذبة بالكامل حول شخصية ترامب فى موضوع كهذا». كما نقلت وسيلتان إعلاميتان أخريان هما صحيفة «بالم بيتش بوست» وقناة تابعة لشبكة «إن بى سي» شهادة امرأتين أخريين وجهتا اتهامات مماثلة إلى المرشح الرئاسي. ومن جهتها، قالت جينيفر بالمييرى المتحدثة باسم المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون فى بيان «هذه المقالة المقلقة تؤكد للأسف كل ما نعرفه حول طريقة معاملة ترامب للنساء». وفى غضون ذلك، يلقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم كلمة فى تجمع انتخابى بكليفلاند بولاية أوهايو لدعم كلينتون، حيث من المتوقع أن يحث فيها الأمريكيين على أهمية التصويت المبكر، فى الوقت الذى بدأت تتضاءل فيه أعداد الولايات التى من المتوقع أن تكون متأرجحة فى التصويت لمصلحة كلينتون أو ترامب.