أظهر استطلاع للرأى أجرته وكالة «رويترز» للأنباء بالتعاون مع شركة «إيبسوس» الدولية للبحوث الاجتماعية أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون تتقدم على منافسها الجمهورى دونالد ترامب ب 8 نقاط بعد المناظرة الثانية وفضيحة التسجيل المصور لترامب الذى حمل إهانة للنساء. وأكد الاستطلاع أن 45٪ من الناخبين المشاركين فى الاستطلاع أعربوا عن تأييدهم لكلينتون، مقابل 37٪ أعطوا أصواتهم لترامب ، بينما لم يختر 18٪ أى من المرشحين. فى الوقت نفسه، وافق 42٪ من المشاركين فى الاستطلاع على أن ترامب لم يعد شخصية مناسبة لتولى مقاليد الحكم بعد تسرب تصريحاته المهينة للنساء وهى الفضيحة التى ألحقت ضررا ملموسا بشعبيته. وجاء هذا الاستطلاع أيضا بعد فضيحة أخرى لهيلارى حيث نشر موقع «ويكيليكس» الحزمة الأولى من رسائل البريد الإلكترونى التى تمت قرصنتها من جهاز الكمبيوتر الخاص بمدير حملة كلينتون الانتخابية جون بوديستا، والتى كشفت عن صلات المرشحة الديمقراطية مع كبار مسئولى «وول ستريت». يأتى ذلك فيما صعد المرشح الجمهورى ترامب هجومه على رئيس مجلس النواب بول ريان بعد يوم من إعلان ريان أنه لن يدافع عن المرشح الرئاسى للحزب أو يدعو الناخبين للتصويت له. وتراجعت شعبية ترامب بين بعض أعضاء الكونجرس فى الأيام القليلة الماضية مع انقسام الحزب الجمهورى بشأن مرشحه للبيت الأبيض قبل أقل من شهر على الانتخابات. وفى تعليقات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعى انتقد ترامب ريان وجمهوريين آخرين لتقاعسهم عن دعمه، وكتب ترامب فى تدوينة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى «من الصعب القيام بعمل جيد عندما لا تحصل على أى دعم من بول ريان وآخرين». وأشار ترامب إلى المناظرة الرئاسية المريرة يوم الأحد الماضي، حيث اعتبر أداؤه أكثر انضباطا من أولى المناظرات الثلاث بين المرشحين الرئاسيين قبل انتخابات الثامن من نوفمبر. من جانب أخر ، قال رئيس شرطة سان أنطونيو إن أفرادا من شرطة المدينة وضعوا على رؤوسهم قبعات تحمل شعار المرشح ترامب أثناء زيارته ولاية تكساس، سيقدمون للتأديب لانتهاكهم سياسة تأييد مرشح بعينه أثناء تأدية الخدمة. فى الوقت نفسه ، قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأممالمتحدة السامى لحقوق الإنسان إنه إذا تم انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة فسيكون ذلك «خطرا من وجهة النظر الدولية».