فى أحدث تطورات سيناريو الأزمة السورية، صادق المجلس الأعلى للبرلمان الروسى «مجلس الشيوخ» أمس على اتفاقية نشر مجموعة القوات الجوية فى سوريا الى أجل غير مسمى. وذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية أن 158 من أعضاء مجلس الاتحاد صوتوا لصالح التصديق على الاتفاقية الرامية إلى نشر فريق من القوات الجوية الروسية فى قاعدة حميميم فى اللاذقية بسوريا لأجل غير مسمى وعلى أساس تطوعي، فيما امتنع عضو واحد فقط عن التصويت. وميدانيا، ذكرت صحفية «إزفيستيا» الروسية أن موسكو تسعى إلى تعزيز الدفاعات الجوية السورية وأنها تنظر فى إمكانية تزويد دمشق بشحنة من منظومة الدفاع الجوى الصاروخى المدفعى من طراز»بانتسير». ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن صفقة بهذا الشأن تم عقدها منذ عدة سنوات، إلا أنها لم تنفذ إلا جزئيا لأسباب مالية. وعلى صعيد متصل، أكدت وكالة أنباء «سانا» السورية أن مسلحين من المعارضة قصفوا عددا من أحياء دمشق باستخدام قذائف هاون، مشيرة إلى سقوط قذيفة فى محيط السفارة الروسية بحى المزرعة وسط العاصمة السورية، فضلا عن تعرض حى ضاحية الأسد السكنى بشمال شرق دمشق لقصف صاروخى أيضا. ومن جانبها، أبلغت الحكومة السورية الأممالمتحدة أمس استعدادها لتأمين سلامة المدنيين والمقاتلين الذين يرغبون فى مغادرة شرق حلب بغض النظر عن المنطقة التى يرغبون فى التوجه إليها. وقالت مصادر رسمية سورية إن بشار الجعفرى المندوب السورى لدى المنظمة الدولية سلم رسالة بهذا الخصوص إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ورئاسة مجلس الأمن الدولي. وفى بيروت، اعتبر حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله أن الشرق الأوسط فى مرحلة توتر متصاعد، وقال إنه لا يبدو أن هناك أفقا لحل سياسى للحرب فى سوريا. وفى موسكو، نددت وزارة الدفاع الروسية بما وصفته ب«الهستيريا المعادية لروسيا» التى عبر عنها وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون بدعوته إلى التظاهر أمام السفارة الروسية فى لندن احتجاجا على دور موسكو فى سوريا. وقال إيجور كوناشنيكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية فى بيان إن «الهستيريا المعادية لروسيا التى يؤججها فى غالب الاحيان بعض اعضاء الطبقة السياسية البريطانية لم يعد من الممكن اخذها على محمل الجد منذ فترة طويلة». وفى باريس، اعتبر جان مارك إيرو وزير الخارجية الفرنسى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين «رفض المجيء إلى باريس لمناقشة الوضع فى سوريا» لأن «ذلك كان سيعتبر محرجا جدا» له.