◄ 5 ملايين مصرى لا يعرفون أنهم مرضى بالكبد .. ونقص الإمكانات عائق ◄الانتهاء من 15 قرية ضمن 36 مرحلة أولى 00 وعلاج50 ألفا فى 8 محافظات 97 % نسبة النجاح وإجراءات لمنع عودته ونتجه بقوة إلى الصعيد
إلى أين وصل مشروع قرية بلا فيروسات كبداية والذى ظهر العام قبل الماضى كمشروع طموح يعكس الجهد الشعبى والمؤسسات الخيرية برعاية جمعية رعاية مرضى الكبد ومؤسسة الكبد المصرى بشربين ؟ هل حقق المشروع أهدافه كاملة ؟ وهل تطهرت القرى التى أعلن عنها من وباء الفيروس تماما ؟ وماذا يتبقى حتى نعلن مصر خالية تماما من هذا المرض الذى يهدد أكباد وحياة المصريين ومستقبلهم . يقول الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكبد المصرى ورئيس لجنة التعليم بمجلس النواب وراعى ومؤسس المبادرة الشعبية للتخلص من الفيروسات الكبدية أن المشروع قائم ونشيط ويعمل بكفاءة عالية ربما لا تكون مرضية نتيجة حجم الطموحات والآمال العريضة المعلقة عليه والحاجات الملحة لتحقيق نتائج كبيرة وعاجلة ، فقد أكملنا فى 7 مايو الماضى 10 قرى خالية تماما من فيروس سى والآن وبعد أربعة أشهر نحتفل بإرتفاع العدد إلى 15 قرية آخرها قرية الفتح ورضوان فى محافظة بورسعيد ، وفى 30 يوليو الماضى احتفلنا فى قرية ميت بدر حلاوة بالغربية وهى من أكبر القرى المصرية بانتهاء الفيروس بحضور المحافظ والقيادات التنفيذية. ويضيف نحن نشتغل على 36 قرية مصرية بالفعل ونجحنا فى علاج أكثر من 50 ألف مريض حتى الآن ، ولكن لا نستطيع العمل فيها جميعا فى وقت واحد نتيجة الإمكانات المادية ، وهذه القرى أهلها هم من يصلون إلينا طوعيا وبمبادرات اجتماعية وهى تشمل أكثر من 8 محافظات تضم معظم محافظات الدلتا مثل الدقهلية والغربية والشرقية وكفر الشيخ ودمياط وغيرها . ارتداد المرض وكيف تتأكدون من أن القرية خالية بالفعل من الفيروس وأنه لن يرتد إليها مرة أخرى ؟ يجيب الدكتور جمال شيحة : نحن نقوم بفحص كل من هو فوق 18 سنة ومن يظهر عنده يأخذ علاجا مع العلم أن 15 % فقط فى القرى يعرفون أن لديهم الفيروس، أى أن هناك مليونا و200 ألف مصرى يعرفون بحملهم للفيروس ولكن أكثر من 5 ملايين يحملونه ولا يعرفون ذلك ، وهنا يأتى دور حملات التوعية المكثفة التى تسبق الفحص والتحاليل وتعقبه والمتابعة الحثيثة من مستشفى الكبد لأوضاع القرية بعد تلقى العلاج، ونؤكد أن نسبة النجاج 97 % والنسبة المتبقية نحن نتابع معهم من جديد ونسير معهم فى مشوار العلاج . وحول تعاون الأهالى يرى رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكبد المصرى أن بعض القرى فيها تعاون كبير وحماس وهناك بلاد بطيئة بها صراعات وتحزب ولكن عندما يعرفون النجاح ينضمون بسرعة إلى القافلة ، فمثلا فى قرية البرامون مركز المنصورة عائلتان تحملتا نفقات علاج أبناء القرية وعدد من تم علاجهم بها 2000 شخص حتى الآن ولم ننته ، مع العلم أن تكلفة علاج الفيروس كانت قبل عامين حوالى 5 آلاف جنيه والآن تراجعت إلى 3 آلاف جنيه نتيجة التدخل القوى من الدولة بتوفير الأدوية بأسعار خيالية بالنسبة للعالم ، نجاح الدولة هو الأساس ونحن نبنى عليه كمؤسسة . قوائم الانتظار ويشير الدكتور جمال شيحة إلى أن المؤسسة تستقبل يوميا العشرات وهناك احتياج كبير للعلاج ، فالدولة كانت تعالج 100 ألف وحاليا تعالج 400 ألف أو ما يقارب نصف مليون بفضل تدخل الحكومة والتأمين الصحى ، والدولة مع الجمعيات يمكن أن ينجزا 600 ألف حالة . ويدعو الدكتور جمال شيحة منظمات المجتمع المدنى والشركات ورجال الأعمال إلى مضاعفة مساهمتهم لتحقيق حلم مصر بلا فيروسات والذى يمكن أن يتم نهاية العام القادم 2017 إذا ما تضافرت الجهود الشعبية مع الرسمية ، ونناشد الجميع بالتبرع فلدينا 4 شهور إذا تحسنت فيها التدفقات المالية يمكن أن ننجز 30 أو 40 قرية وممكن فى 30 يونيو 2017 ننجز 100 قرية أو 200 قرية ، كما أدعو شيخ الأزهر أن يضخ الأموال لديه من زكاة المسلمين المخصصة لعلاج الفيروسات وهى بالملايين لصالح مشروع قرى بلا فيروسات . الطلب المتزايد وكانت مؤسسة الكبد المصرى افتتحت فى الآونة الأخيرة عدة فروع فى محافظات الجمهورية لتلبية الطلب المتزايد على الفحوصات والعلاج وتسهيلا على المرضى ، حيث تم تأسيس فرع أسوان بتكلفة 600 ألف جنيه وتمت معالجة1500 شخص فى أسوان وتم تأسيس معمل أسفلها هو الأكبر فى الصعيد بتكلفة 4 ملايين جنيه ، وللمؤسسة فروع فى البحر الأحمر وفاقوس والزقازيق بالشرقية وهناك 10 آلاف حالة فقط فى الزقازيق تم علاجها ، وأيضا فى بسيون بالغربية وأسيوط وقريبا سيتم إفتتاح فرع سوهاج يحتوى على معمل كبير وصيدلية ووحدة اشعة وتجهيز فرع بنى سويف والفيوم . وتخطط المؤسسة للوصول بفروعها خلال العام الحالى الى 25 فرعا وذلك لضمان وصول الخدمات الطبية لكل مرضى الكبد غير القادرين. واختارت الدول الافريقية مصر مقرا إقليميا للجمعية الإفريقية لمرضى الكبد برئاسة مؤسسة مستشفى الكبد المصرى وسيعقد مؤتمر دولى فى شرم الشيخ يومى 9 و10 أكتوبر بحضور كل الجمعيات الإفريقية المتخصصة فى علاج الفيروسات. وأشار الدكتور جمال شيحة إلى أن أحد أهم أسباب نجاح مبادرة نحو قرية خالية من فيروس سى هو الإيمان بحق كل مواطن مصرى غير قادر مصاب بفيروس سى فى الحصول على خدمة علاجية جيدة والعمل وفق تخطيط علمى مدروس وتبنى استراتيجيات المسار المزدوج فى محاربة فيروس سى من خلال السير بشكل متواز يجمع فى آن واحد بين تقديم الخدمة العلاجية الأفضل عالميا والتوعية المستمرة لطرق الوقاية من الإصابة بالمرض ، والحماية من عدم الإصابة بالمرض من جديد للمرضى الذين تم شفاؤهم. 40 ألفا فى شهر ويقول الدكتور محمد رزق مدير مستشفى الكبد المصرى ان المؤسسة قدمت خدماتها لاكثر من 40 ألف مريض خلال شهر أغسطس الماضى و أن الخدمات تمثلت فى العلاجية التى قدمها المستشفى للمرضى المترددين عليه ما بين إجراء عمليات جراحية لاستئصال أورام الكبد واستئصال المرارة واستئصال فص الكبد واجراء عمليات مناظير وصرف علاج و سحب 11987 عينة فى معامل المستشفى منها التحاليل المبدئية للفيروسات PCR والاستكمال والمتابعة للمرضي، واجريت 3834 فحوصات واشعة لمرضى بأنواعها وفتحت غرفة عمليات المستشفى لاجراء 798 عملية جراحية ، واجراء عمليات مناظير 21 حالة، كماتم صرف علاج لحوالى 17739 حالة من الصيدلية الخاصة بالمستشفى خلال الشهر وتمت زيارة العيادة الخارجية من قبل 14328 مريضا لاجراء الكشف العام عليهم وعلى مستوى فروع المؤسسة بالمحافظات تم تقديم الخدمات لاكثر من 10 آلاف مريض كان معظمهم فى فروع أسوان وأسيوط والشرقية.