تمثل المشروعات المتعثرة, ملفا شائكا في محافظة البحيرة, لكونها قد تمثل إهدارا للمال العام في حال عدم استكمالها فضلا عن ان بديهيات التخطيط السليم تحتم الانتهاء من المشروعات المفتوحة لسرعة الحصول علي عائدها الخدمي, وان تكون لها الاولوية عن المشروعات التي لم تنفذ بعد. وقد رفع المحافظ المهندس مختار الحملاوي تقريرا مفصلا يضم 12 ملفا بأهم القضايا الجماهيرية التي تهم المواطن البحراوي الي الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء يوضح فيه المشروعات التي نجحت المحافظة في اعادة تشغيلها بعد تعطل لسنوات طويلة. وتلك التي تحتاج تمويلا اضافيا وجهودا من باقي الوزارات, وتتصدر مشكلة الصرف الصحي بكفر الدوار الصفحات الاولي من الملف حيث تحتاج المدينة الي زيادة كفاءة المشروع وتوسعته, وتوصيل الصرف الصحي الي 9 مناطق محرومة يقطنها نحو 150 الف نسمة قبل حلول فصل الشتاء نظرا لما تعانيه المدينة من طفح متكرر لمياه المجاري, ويتطلب المشروع توفير اعتمادات مالية قدرها 80 مليونا الي جانب احلال وتجديد شبكات المياه المتهالكة والتي تتطلب 150 مليونا الي جانب سرعة نهو الصرف الصحي في 19 قرية مثل دمسنا وصفط الحرية وعزبة الصفيح حيث بلغت نسبة التنفيذ 70% ونحتاج الي45 مليون جنيه, وإدراج مشروع الصرف الصحي بوادي النطرون وتوفير 20 مليون جنيه لانشاء غابة شجرية بالوادي الي جانب ادراج قري منشية غربال وقراقص ضمن مشروعات الصرف. كما شمل التقرير المعروض امام الدكتور الجنزوري مشكلات المزارعين في قطاع الري المطور والمشكلات الفنية التي صاحبت تنفيذ المشروع, الي جانب حاجة معهد دمنهور الطبي الي 57 مليون جنيه لتطوير المستشفي التخصصي واستكمال الاجهزة والمعدات الطبية الناقصة, نظرا لكونه الملاذ العلاجي الوحيد لابناء محافظتي البحيرة, وكفر الشيخ حيث يتردد علي عياداته الخارجية 12 الف مريض في الشهر وتجري بداخله نحو ثلاثة الاف عملية جراحية شهريا بدءا من الولادة القيصرية حتي جراحات القلب والمخ والأعصاب, كما يستقبل قسم الطواريء بالمعهد ضحايا نزيف الاسفلت في شبكة للطرق تتعدي أطوالها الخمسة آلاف كيلو متر, الامر الذي يجعل العمليات والاسرة خاصة العناية المركزة كاملة العدد, ويدفع اطباءه الي تحويل بعض الحالات الي الاسكندرية فضلا عن احلال وتجديد توسعات بمستشفيات كوم حمادة وابوالمطامير, والدلنجات وادكو وبدر. ويدخل ضمن قائمة المشروعات المتوقفة بمحافظة البحيرة, اعمال الاستاد الاوليمبي والذي صمت المحافظة اذانها عنه في الماضي ثم مضت في تنفيذه رغم الانتقادات الحادة لعشوائية التخطيط وسوء اختيار الموقع, ويتضمن المشروع مدرجا يتسع لاكثر من 25 الف متفرج,وملاعب للاسكواش والتنس وحمام سباحة, حيث بدأت المحافظة بانشاء المدرجات والسور الخارجي بأعمال تكلفت نحو 90 مليون جنيه, ثم توقفت الإنشاءات منذ8 سنوات لعدم توافر أي اعتمادات مالية وبسبب الصعوبات الفنية ووجود كابلات الضغط العالي اعلي ارض الاستاد مما يتطلب تعديل مسارها او تحويلها الي كابلات ارضية. وفي مجال الطرق العامة تحتاج المحافظة الي ادراج توسعات كوبري التوفيقية بتكلفة 30 مليون جنيه وتدبير 60 مليون جنيه للبدء في اعمال إنشاء رافد جديد لمحور احمد الليثي لربطه بكوبري فوة اعلي نهرالنيل لربط الطريق الدولي بالزراعي والصحراوي وانشاء كوبري متحرك علي ترعة المحمودية بكفر الدوار, وازدواج طريق قناطر بولين الخطاطبة بتدبير 400 مليون جنيه. وخط مياه ادفينا بتكلفة10 ملايين جنيه وتدبير اراضي فضاء اسكان لانشاء 10 الاف و500 وحدة سكنية مطلوب لها 210 ملايين جنيه. وشمل التقرير ايضا مشروع تطوير مدينة رشيد والذي دبرت المحافظة 30 مليون جنيه من مواردها الذاتية لنحو بعض المشروعات به لكن لمرحلة الاولي منه لاتزال في حاجة إلي 147 مليون جنيه لاستكمال باقي اعمال ميناء الصيد ومركز الشرطة والمراسي والممشي السياحي ومجمع المواقف وسوق الخضار, وتوصيل المياه لعدد5 قري من الاكثر احتياجا بتكلفة قدرها 400 الف جنيه, ويدخل تحت قائمة المشروعات المتعثرة بالبحيرة مشروع احلال وتجديد مسجد زغلول الاثري, الذي يحتل مكانة خاصة في قلوب ابناء مدينة رشيد, فمن مئذنته انطلقت شرارة بدء المقاومة الشعبية ضد الحملة الانجليزية بقيادة فريزر عام 1807, ويعد اكبر مساجد الوجه البحري علي الاطلاق ويبلغ طول المسجد 90 مترا وعرضه 48 مترا وكان يحتوي علي 244 عمودا من الرخام والجرانيت, وانشئ سقفه علي شكل قباب صغيرة من الطراز العثماني, ويعد تحفة معمارية رائعة لكن امتدت اليه يد الاهمال وانهارت بعض اجزائه واكملت المياه الجوفية علي ماتبقي منه, ومع تعالي الاصوات المطالبة بإعادة بناء وترميم المسجد نطرا لاهميته التاريخية وافق المجلس الاعلي للآثار علي ترميمه واسندت الاعمال الي شركة المقاولون العرب وفجأة توقفت تماما وتكرر الشيء ذاته في مسجد المحلي. من جانبه اكد المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة., انه منذ اللحظة الاولي لتوليه زمام المسئولية, طلب حصرا بجميع المشروعات المتوقفة والمتعثرة وعقد اجتماعات مع جميع المسئولين لبحث مشكلاتها والعمل علي حلها ومن بينها كوبري كفر الدوار. وقال الحملاوي: نجحنا في توفير اعتماد ذاتي قدره 50 مليون جنيه من مواردنا المحدودة لصرف مستحقات الشركة المنفذة لكوبري كفر الدوار, فضلا عن 8 ملايين جنيه للهيئة العامة للسكك الحديدية مقابل تهدئة القطارات لسرعتها في اثناء المرور اسفل الكوبري وألزمنا الشركة المنفذة بموعد نهائي لتسليم المشروع, وبالفعل وبعد اكثر من 15 زيارة ميدانية علي مدار العام الفائت لمتابعة وتفقد الاعمال أولا بأول تم افتتاح الكوبري الاسبوع الماضي, كما قام رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بزيارة لمدينة كفر الدوار لاستكمال مشروع الصرف الصحي, واكد الحملاوي انه يجري الان الانتهاء من اعمال رصف الجزء المتبقي من الكوبري, ودهان الأسوار ووضع اللوحات الارشادية موضحا انه سيتم افتتاح الكوبري خلال ايام, لنكسر زير وليس قلة وراءه. واضاف انه يجري ايضا رصف شارع المكمورة وشارع الرحمة بمنطقة سيدي شحاتة مع ازالة جميع الاشغالات علي جانبي الطريق, وعن مشروع الاستاد الرياضي اشار الحملاوي الي الاخطاء الكبيرة,في اختيار موقع المشروع من حيث موقعه علي الطريق الزراعي واسفل كابلات الضغط العالي, مشيرا الي قيام المحافظة بادخال تعديلات علي تصميمات المشروع لجعل جميع مداخل ومخارج الاستاد الجديدة بعيدة كليا عن حركة المرور علي الطريق الزراعي وانشاء طريق خدمة لذلك, واشار الي موافقة الدكتور الجنزوري رئيس مجلس الوزراء علي استبدال اسلاك الضغط العالي المارة فوق استاد دمنهور, بكابلات ارضية بتكلفة30 مليون جنيه حتي يتسني استكمال الانشاءات, واكد الحملاوي ان تشغيل المشروعات المتوقفة مهم جدا في دفع عجلة الاستثمار بالمحافظة وتوفير فرص عمل.