من المهم أن تمثل الأنشطة الطلابية بمختلف أنواعها أهمية خاصة في برامج وخطط الجامعات والمعاهد المصرية. باعتبارها رافدا جامعيا يلعب دورا كبيرا في تكوين شخصية الطالب وتنمية مهاراته وقدراته وتعزيز ثقته بنفسه ومقاومة وحل المشكلات التي تواجهه, ومن هنا يأتي دور الجامعة للمزاوجة بين العلم وتكوين شخصية الطالب, وتوفير البيئة المناسبة لأوسع قدر من المشاركة في مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والجوالة والعلمية التكنولوجية والأسر الطلابية, ويتطلب الأمر بعض التوجيهات التي تسير نحو انطلاقة عملية ونقلة نوعية لتحفيز الطلاب علي المشاركة في الأنشطة, ويمكن أن نلخص دور الجامعة في عدة محاور أهمها: إعداد وتنفيذ دورات تدريبية للتعريف بالأنشطة الطلابية وطرق المشاركة فيها وآلية سير العمل وأوجه الاستفادة منها وفقا لقدرات كل طالب وتذليل العقبات التي تواجهه مع إبراز دور نوادي وصالونات الأدب الثقافية ونوادي العلوم والفنون بالجامعة نحو استقطاب الطلاب المبدعين والمبتكرين والنوابغ وتهيئة المناخ المناسب لهم لكي يمارسوا نشاطات تكشف عن مواهبهم وتنمي قدراتهم الذهنية والعقلية. حث الطلاب علي التعبير الذاتي في جميع المجالات لامتصاص طاقاتهم الذهنية والبدنية وتوجيهها التوجيه الأمثل مع حثهم علي المشاركة في المسابقات الداخلية والخارجية لخلق روح من المنافسة الشريفة والعمل علي تهيئة المناخ المناسب لهم. عمل استبيان كامل لجميع طلاب الجامعة لتلقي آرائهم والتعرف علي احتياجاتهم واستطلاع رغباتهم وتصوراتهم في تنمية المجتمع وخدمة البيئة وإجراء دراسة تحليلية للوقوف علي مطالبهم في حدود الإمكانات المتاحة. تأكيد مسئولية الجامعة نحو الرؤية النافذة عن التنمية الثقافية لطلابها بعقد ندوات تثقيفية للطلاب ودعوة رموز الدولة من السياسيين والاقتصاديين والمفكرين والعلماء والأدباء والمؤرخين وكبار رجال الدين والأئمة للقاء الطلاب لتنمية وعيهم وصقل ثقافتهم بالفكر المستنير وتزويدهم بالملامح والسلوك الأخلاقي القويم وضبط النفس وأساليب ممارسة الديمقراطية السليمة واحترام الرأي الآخر والقيم والأعراف الجامعية. أن يكون لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم دور مهم في هذا الصدد والعمل علي تخصيص وقت كاف لطلابهم من أجل التوعية بأهمية الأنشطة الطلابية وكيفية المشاركة فيها وفق قدرات واهتمامات كل طالب, وتوضيح أهمية دور عضو هيئة التدريس في تكوين الأسر الجامعية ووضع خطة لتسييرها بل وتميزها, والربط بينه وبين طلابه لمناقشة قضاياهم الاجتماعية والتعرف علي رؤاهم والمشكلات التي تواجههم والأساليب المناسبة لتمكينهم من التكيف مع تحديات العصر وفقا للإمكانات المتاحة. د.حسن علي عتمان عضو اللجنة التنسيقية العليا لقطاعات التعليم العالي