لا شك أن هناك ارتباطا وثيقا بين البطالة والفقروالهجرة غير الشرعية, فكل منها نتيجة حتمية للآخر, لتدمير واغتيال زينة شباب أبنائنا ,الذين فشلوا فى البحث عن فرصة عمل , وضاع مستقبلهم فى وهم المشروعات الصغيرة الفاشلة وسط حزمة الإجراءات الروتينية المعقدة والبيروقراطية والإمكانات المادية الضعيفة دون سند أو راع لأزماتهم المتلاحقة , فانجرفوا فى أحضان فيضانات الموت المحقق بالهجرة غير الشرعية , متشبثين بطوق النجاة المثقوب. وبالرغم من أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل نحو 95% من القطاع الخاص فى مصر، وتوفر نحو 80 % من الناتج القومى، وتسهم بنسبة 75% من الصادرات الكلية، وتستوعب نحو ثلثى قوة العمل بالقطاع الخاص ، فالاستثمارات الصغيرة لها دور مهم فى الاقتصاد بالمساهمة فى التشغيل، والإنتاج ، فهى منافس للصناعات الكبيرة وتحد من احتكارها السلع أو التحكم فى الأسعار.وتعد وسيلة لتوفير الوظائف فى الدولة المتقدمة والنامية على حد سواء . كما أن تطورها يؤدى لمشروعات كبيرة، وتساعد فى تنمية المناطق الفقيرة، وتخفيض معدلات البطالة. لذلك تناقش »الاهرام« ملف المشروعات الصغيرة للوقوف على أسباب فشلها والعقبات التى تواجه الشباب بصفتها أحد أهم المنابع الرئيسية للهجرة غير الشرعية التى يجب تجفيفها بدعم حقيقى للمشروعات الصغيرة وتوفير سبل نجاحها على أرض الواقع.