فى تحد لقرار حظر التجوال، استمرت أحداث الشغب والعنف بمدينة تشارلوت الأمريكية التابعة لولاية كارولاينا الشمالية أمس لليوم الثالث على التوالي. فقد تجمع مئات المحتجين وهتفوا ضد الشرطة للمطالبة بنشر التسجيل المصور لقتل لامونت سكوت، الشاب الأسود الذى لقى مصرعه الثلاثاء الماضى وأطلق شرارة الاحتجاجات بالمدينة. وتوجه المتظاهرون إلى مركز الشرطة ورفعوا لافتات كتب عليها «أوقفوا قتلنا»و»المقاومة جيدة». من جانبها، اعتقلت الشرطة 44 متظاهرا، وردت على المحتجين بإطلاق الغازات المسيلة للدموع والمقذوفات غير الفتاكة لتفريق الحشود التى أعاقت حركة المرور على الطرق السريعة، مما أسفر عن إصابة 9 أشخاص. وقال كير بوتنى قائد شرطة المدينة فى مؤتمر صحفى : «سنقوم ببعض الأعمال الاستباقية لأننا لن نتهاون مع هذه التصرفات». وكان مسلح مجهول قد أطلق النار على أحد المتظاهرين أمس الأول، فلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى. من جانبه، أكد جاستين بامبرج محامى أسرة سكوت أن القتيل يظهر فى الفيديو الذى بثته أسرته هادئا ويتصرف بطريقة ليست عدوانية ويسير ببطء للخلف ويداه بجانبه، ولم يتضح ما إذا كان يحمل مسدسا كما تدعى الشرطة.