يعتبر فيلم ( لف ودوران ) فيلم العيد الاول بلا منازع بعد ان حقق ايردات اكثر من 20 مليون جنيه وهى ايرادات لم يحلم بها أكثر المتفائلين من صناع الفيلم تحديدا ولا منتجى افلام العيد جميعا ولا أحد يعلم ماذا كانت سوف تكون النتيجة اذا عرض فيلم محمد رمضان (جواب اعتقال ) فالنجاح فى هذا العيد ليس لجودة المعروض بل لجودة العارض بالنسبة للجمهور فنجاح حلمى لافتقاد الجمهور له على مدى سنتين منذ آخر ظهور له سينمائيا منذ 2014 فى فيلم (صنع فى مصر) وايضا معه دنيا سمير غانم . فيلم (لف ودوران) يحكى عن نور المرشد السياحى العاطل عن العمل لما أصاب السياحة من ركود فيقرر الهجرة كما فعل والده من قبله وترك عائلته المكونة من امه واخته الصغيرة وخالته وجدته وتحاول العائلة مجتمعة منعه من السفر عن طريق المكائد الكوميدية وتساعدهم «لى لى» صاحبة شركة (البنت لما) احدى مواقع الانترنت المخصصة فى مساعدة تزويج العرسان الجدد ويلتقون حينما ينتحل كل منهما شخصية عروسين فشل زواجهما وتبدأ الاحداث. السيناريو كتبته منة فوزى فى اولى تجاربها السينمائية ولكنها لم تستطع كتابة فيلم متكامل بل ينقصه الكثير خصوصا فى الثلث الاخير من الاحداث التى جمعت نور ولى لى فقط، فى جزيرة منعزلة فعلى الرغم من تقبل بداية الاحداث كتتابع المشاهد فإن الصراع كان ضعيفا فى السيناريو خصوصا فى الثلث الاخير من الفيلم فى مشاهد الجزيرة ايضا التعريف بالشخصيات فى بداية الأحداث فى مدة قاربت على العشر دقائق دون الاحتفاظ باى مفاجأت التمثيل. احمد حلمى فى شخصية نور المرشد السياحى العاطل عن العمل والمحب لاسرته ولكنه يريد الهجرة فهو بين صراع حبه لعائلته والبحث عن نفسه .. ممثل كبير يعشقه الجمهور خصوصا فى هذه النوعية من الشخصيات فهو الاساس فى نجاح الفيلم جماهيريا وتحقيقه لهذه الايرادات . دنيا سمير غانم فى دور «لى لى» وامانى تعتبر من اهم ممثلات جيلها وخصوصا فى الكوميديا وهنا فى قمة ادائها حيث تمثل هنا بدون اى مجهود فهى الشخصية بكل ما فيها. ميمى جمال فى شخصية الام ممثلة كبيرة فيها حنية الام المحبة لابنائها طبيعية جدا جميلة إنعام سالوسة ممثلة من طراز فريد فهى هنا مختلفة تماما عن دورها فى فيلم(الماء والخضرة والوجه الحسن) رغم تشابه الدورين ولكنها هنا الجدة ل نور بخفة دمها وحكمتها .. بيومى فؤاد فى دور المضيف فى الفندق ممثل رغم ادواره الكثيرة فإنه ممثل السهل الممتنع فكان حمادة بكل خفة دمه بما يتناسب مع الدراما صابرين فى شخصية الخالة «نانا» التى تتمتع بالاداء البسيط البعيد عن «التصنع» خصوصا فى المشاهد التى تجمعها ب حمادة (بيومى فؤاد), جميلة عوض فى دور جومانا الاخت الصغرى ل نور حوارها رغم خفته حيث تعليقاتها الغير متوقعة لكنها لم تغير فى ادائها المعروف عنها ... التصوير لأحمد يوسف حيث اختياره لأماكن التصوير لم تكن كثيرة ولكنه على مستوى الدراما اعطى الجو العام للاحداث. المونتاج خالد سليم رغم ان المخرج خالد مرعى فى الاساس مونتير والاحداث فى الكوميديا تتطلب السرعة فى الايقاع لكن هناك العديد من المشاهد كان يجب ان تكون اسرع فالفيلم قارب على الساعتين كثير على دراما الاحداث . الموسيقى عمرو اسماعيل استطاع استخدام التيمات الخفيفة بما يتناسب مع دراما الفيلم رغم انها كانت تميل للايقاع الغربى فإنها كانت ملائمة للاحداث والاماكن ... الاخراج خالد مرعى رغم ضعف السيناريو ولكنه استطاع عمل فيلم متماسك ولكنه ليس بالقوة التى يتمتع بها خالد مرعى صاحب (عسل اسود) و(تيمور وشفيقة) حتى اختيار اماكن التصوير كانت اشبه بالمسرح رغم ظهور طريق السفر لشرم الشيخ لكنها كانت خالية من الامن سيارة وامام المطار كما ان الجزء الاخير من الاحداث كان خاليا من اللمحات الاخراجية التى يتميز بها خالد مرعى رغم ان زمانهاعلى الشاشة تجاوز النصف ساعة بين شخصين فقط فكان يجب على خالد الاهتمام بالسيناريو خصوصا فى العلاقة بين نور ولى لى فى المشاهد التى بها حوار كثير خصوصا انها كانت عددا من الليالى وليست ليلة واحدة وفى جزيرة منعزلة وايضا بما يتانسب مع السينما النظيفة والحلول كثيرة ... ولكنها لم تكن موجودة حتى النهاية لم تكن على مستوى الدرما... فالتيمة رغم انها قديمة الا انها لو تم الاهتمام بالسيناريو قليلا لاصبح الفيلم كالألماظ الحر... ولكنه فيلم لاحمد حلمى ودنيا سمير غانم وحقق اكثر من 20 مليون جنيه فى اسبوع العيد متخطيا كل التوقعات.