حذر مسئولو صندوق مكافحة الادمان من خطورة المخدرات التى أصبحت تمثل اليوم خطراً داهماً يهدد كيان المجتمع ويسبب مشكلات اجتماعية واقتصادية وسياسية. وقال الدكتور ابراهيم عسكر منسق ومدرب بصندوق مكافحة الادمان خلال حملة التوعية التى نفذها مركز النيل للاعلام ببور سعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات ضمن مبادرة ( انا اقوى من المخدرات ) بمشاركة ادارة الخدمة الاجتماعية بمديرية الشئون الصحية ببورسعيد ان المؤسسات والنظم الاجتماعية لها دور فعال فى الإقبال على التعاطى والإدمان وان أسلوب الشدة فى المعاملة أو التدليل دون الحد وزيادة عدد أفراد الأسرة ووقوع الطلاق وحدوث الانحلال الأخلاقى داخل الأسرة من الظروف الاجتماعية المهيئة للتعاطى ووراء انتشار المخدرات وقالت مرفت الخولى مدير مجمع اعلام بورسعيد ان برنامج الحملة الذى يتم تنفيذه فى العديد من الندوات بالمستشفيات و المراكز الطبية استعرض الدراسات البحثية التى تشير إلى دور الأسرة فى عملية التنشئة الاجتماعية وتوجيه سلوك الأبناء والشباب وتكوين اتجاهاتهم حول القضايا المجتمعية وكشف عن ان خروج المرأة للعمل وتغيب الأب معظم الوقت خارج المنزل له دور فى ممارسة بعض المراهقين لسلوك تعاطى وإدمان المخدرات ، كما تشير دراسات أخرى إلى دور وسائل الإعلام فى لفت أنظار الشباب من خلال المسلسلات والأفلام على وجه التحديد لهذا السلوك السلبي. وذكر عسكر ان تعاطى المخدرات من أهم المشكلات الملحة التى تبدد المال والنفس وهى ظاهرة انحرافية إذ تخرج عن القواعد السلوكية والمعايير الأخلاقية التى يقرها المجتمع سواء كان هذا الإقرار من الجانب القانونى أو الدينى أو الثقافى وتكمن خطورة المخدرات فى الآثار السلبية الواقعة على المتعاطى وعلى المجتمعات نفسها ومن هنا فإن علاج أى مدمن يحتاج إلى فريق متكامل من الطبيب الجسمانى والنفسى ورجل الدين والاخصائى الاجتماعى مع مراعاة الأبعاد الاجتماعية والثقافية المحيطة بالمدمن.