الارتفاع الجنونى للاسعار تحول الى معركة بقاء " للغلابة وبسطاء الناس " فمع تضاعف أسعار السلع الضرورية والخدمات الاساسية عدة مرات ، تزايدت نسبة الفقر ومعدومى الدخل ، واصبح من المألوف أن نرى من ينبش فى صناديق القمامة بحثا عن بقايا طعام ، فضلا عن تكاثر من يمدون أيديهم للتسول من أطفال وسيدات ورجال ، تبدو عليهم ملامح الخجل المزوج بشدة الاحتياج ، وهو ما يدفع الى زيادة نسبة الفقراء ممن لايستطيعون تدبير احتياجاتهم اليومية، من مأكل ومشرب وعلاج ..الخ ، وفقا لأحدث أحصاء للجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء الذى ذكر أن نسبة الفقر بلغت نحو 28% ، ومع موجة الغلاء العاتية وتطبيق «القيمة المضافة» سوف ترتفع نسبة الفقروفقا للتوقعات الى 33% العام القادم ، فقطار «الاصلاح» أنطلق بسرعة ليدهس «لغلابة» بلا هوادة ، ثمنا للفاتورة ، فهم من يدفعون الثمن من أكلهم وعلاجهم وحياتهم .. لانهم الطبقة الاكثر تحملا للمعاناة والاقل تأثيرا على صانع القرار، فهم وقود الاصلاح الاقتصادى ، ليجنى الاغنياء ثمار هذا الاصلاح، بينما قد يرحل معدومو الدخل عن الدنيا متأثرين بآلام المرض والجوع والفقر، قبل أن تصلهم هذه الثمار، وهنا يصبح الحديث عن مراعاة البعد الاجتماعى وحماية محدودى الدخل ، مجرد كلام «للاستهلاك الاعلامى» فى إطار حزمة توصيات الاصلاح الاقتصادى ، تمهيدا لرفع الدعم تدريجيا عن «الغلابة» باعتبارهم عالة على الحكومة ، وهو مع عبر عنه رجل الاعمال الشهير نجيب ساويرس بان الدعم يصنع الفساد، أى يجب الخلاص منه، كما طالبت الكاتبة الصحفية لميس جابر برفع الدعم تماما بدعوى أننا فى حالة حرب، بمعنى رفع إعانة الدولة لهؤلا الفقراء ، " ليكونوا شهداء لهذه الحرب الطاحنة..؛ وتناسى هؤلا لماذا ازداد الفقراء فقرا ، والاغنياء غنا فى بلدنا ، والاجابة لدى لجان استرداد الأراضى المنهوبة ،والاموال المنهوبة، والثروات المنهوبة، واحتكار السوق لمجموعة قليلة من أباطرة المال والاعمال، والتوكيلات الخاصة للسلع الضرورية لعدد معروف من المسموح لهم بالاستيراد دون غيرهم ، لتصبح اليات السوق ورفع الاسعار فى أيدى هؤلاء ؛ أما حق الشعب الكادح فمازال منهوبا تحاول الحكومة على استحياء استرداده بالقطارة .. mou [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى