قبل خمسة أيام من بدء جولة المحادثات النووية الجديدة في موسكو بين إيران والغرب, وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلي طهران أمس في زيارة قصيرة من المتوقع أن يضغط فيها علي مسئولي الحكومة الإيرانية بشأن البرنامج النووي, كما سيناقش الوضع في سوريا, في الوقت الذي خفف فيه البرلمان الإيراني من موقفه من تخصيب اليورانيوم, معربا عن استعداد طهران لقبول تحديد نسبة التخصيب وفقا لاحتياجاتها ورغباتها, رغم تأكيده علي أنها لن تتراجع عن حقوقها النووية خلال المحادثات مع القوي الغربية. وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف سيركز خلال زيارته علي الاستعدادات لاجتماع موسكو المقرر عقده يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين, لكنها لم تدل بمزيد من التفاصيل. ومن المقرر أن يلتقي لافروف مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي وكبير المفاوضين النووين الإيرانيين سعيد جليلي. ومن جانبه, أعلن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس أن النواب أبلغوا المفاوضين النوويين الإيرانيين بأنهم لا يمتلكون حق تقديم تنازلات بشأن حقوق إيران وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي, وبالنسبة لمستوي تخصيب اليورانيوم يمكن أن تحدد إيران ذلك وفقا لاحتياجاتها ورغباتها, لكن ذلك لا يمكن أن يصبح حكما بالحد من الأنشطة النووية الإيرانية. ورغم أن العديد من المسئولين الإيرانيين وفي مقدمتهم الرئيس محمود أحمدي نجاد, قد أكدوا أن مسألة تخصيب اليورانيوم عند نسبة20% قابلة للتفاوض, فإن ذلك يعد المرة الأولي التي يعلن فيها البرلمان مثل هذا الموقف. وأكد لاريجاني أمس أن الغرب ليس لديه الحق في تقديم أي مطلب نووي من إيران, مؤكدا وقوف بلاده ضد الغرب ودفاعها عن حقوقها النووية. ونقلت وكالة أنباء إرناأمس عن لاريجاني قوله إن البرلمان يدعم المفاوضين الايرانيين ويسعي للحفاظ علي حقوق إيران النووية السلمية, معربا عن أسفه لاعتماد الغرب علي سياسات ازدواجية ضد برنامج إيران النووي السلمي.