هزت سلسلة من الانفجارات المتزامنة العراق, قتل خلالها54 شخصا علي الأقل وأصيب200 آخرين في هجمات استهدفت معظمها زوارا شيعة في بغداد ورجال شرطة في هجمات تبدو منسقة خلال احتفال ديني شيعي. وشملت الهجمات التي وقعت بشكل متزامن وعددها نحو38 تفجيرا16 عبوة ناسفة و17 سيارة مفخخة وشن خمس هجمات مسلحة في الحلة والموصل وكربلاء وكركوك وبعقوبة وبغداد ومناطق محيطة بها. وتعد هجمات الأمس الاكبر منذ قتل68 شخصا في سلسلة هجمات مشابهة في الخامس من يناير الماضي, كما انها تاتي بعد مقتل25 شخصا في هجوم انتحاري استهدف مقر الوقف الشيعي في بغداد قبل نحو عشرة ايام. وجاءت هذه الهجمات التي استهدفت في اغلبها مناطق شيعية, في وقت تستعد مدينة الكاظمية في شمال بغداد لاستقبال آلاف الزوار الشيعة من محافظات اخري ومن خارج البلاد لاحياء ذكري وفاة الامام موسي الكاظم. وفي هجوم بالعاصمة سقط19 قتيلا علي الأقل عندما انفجرت أربع قنابل مستهدفة زوارا شيعة في بغداد وهم يتجمعون لاحياء ذكري وفاة الامام موسي الكاظم. وقتل أحد هذه الانفجارات9 اشخاص علي الاقل أثناء مرور الزوار عبر نقطة تفتيش في وسط بغداد. وقال شهود عيان في الكرادة إن مجموعة من الزوار كانوا يسيرون ومروا علي خيمة تقدم الطعام والمشروبات عندما انفجرت فجأة سيارة بالقرب منهم. وقالت الشرطة إن5 جنود قتلوا بالرصاص في هجوم علي نقطة تفتيش تابعة للجيش في جنوب بغداد. وفي مدينة الحلة بجنوب العراق انفجرت سيارتان ملغومتان بينهما سيارة فجرها مهاجم انتحاري أمام مطعمين يرتادهما رجال الشرطة مما أسفر عن مقتل22 شخصا وإصابة38 آخرين. وقتلت سيارتان ملغومتان أخريان4 أشخاص في مدينة بلد التي تقطنها أغلبية شيعية. كما قتل3 اشخاص واصيب17 آخرين في كربلاء بعد انفجار سيارة ملغومة وقتلت سيارة ملغومة أخري في الحصوة علي مسافة50 كيلومترا جنوبي بغداد شخصا واصابت أربعة بجروح. يشار إلي أن تردي الوضع الأمني بالعراق, يتزامن مع استمرار الأزمة السياسية ومحاولات سحب الثقة من حكومةنوري المالكي, حيث جدد زعماء عراقيون مؤخرا سعيهم للعمل علي سحب الثقة.