فى العام الدراسى الماضى اعترضت أمهات الطلاب بالمراحل الدراسية المختلفة على المناهج التعليمية واطلقوا هاشتاج ثورة أمهات مصر ضد المناهج التعليمية وطالبوا بعدم تكرار امتحان الطلاب فى المقررات التى أدوا فيها امتحان الميدتيرم تخفيفاً على الطلاب. وقرر الوزير الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم وقتها إلغاء بعض الأجزاء من المقررات واعتبارها للقراءة فقط فى حين ترك باقى المنهج وهذا لم يرضى الأمهات وزاد من غضبهن . ومنذ أيام عاود الوزير مرة آخرى وأصدر قرار بناء على موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى بإلغاء امتحان الميدتيرم واستبداله ب 6 اختبارات شهرية على مدار العام الدراسى للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية بالإضافة إلى امتحانين لنهاية الفصلين الدراسيين الأول والثانى وهو ما آثار غضب الجميع . وخرج الخبراء بين مؤيد ومعارض للقرار إلا أن الأمهات ثارت واعتبرت أن ذلك تحدى لهن ولأبنائهن لإن الدروس الخصوصية ستزيد والأعباء المادية والمعنوية ستزيد أيضاً لإن المدرس سيتحكم فى الطالب من خلال أعمال السنة وتسألت هل كان من الأفضل طرح هذا القرار على الرأى العام قبل اتخاذه وعمل حوار مجتمعى فى قرار مصيرى يخص مستقبل الطلاب وهو ما فعله الوزير فى اليوم التالى لإعلان القرار بعد أن هاجم أولياء الأمور والطلاب القرار فى وسائل الإعلام المختلفة . ومن وجهة نظرى أن كلمة واحدة ترضى جميع أمهات مصر وهى أن ما امتحنه الطلاب فى امتحان الميدتيرم أو غيره أي كانت المسميات لا يعاد اختبار الطالب فيه مرة آخرى واعتقد أن هذا ليس مستحيل وهو ما يطبق بالفعل فى الشهادات الأجنبية ، فهل لدى الوزير نية لإراحة الأمهات والطلاب بهذه الطريقة ولا الحشو فى المناهج والتفكير المتحجر سيقفان حجر عسر أمام أى تطوير أو تغيير - الله هو أعلم - باختصار يا سيادة الوزير ابحث عن الكيف وليس الكم إذا أردت الإصلاح بدون استبانات ولا استفتاءات ورحمة بأمهات مصر . [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة