سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدغارى ل «الأهرام»: مصر لن تترك ليبيا وحيدة ..ولجنة جديدة لتعديل اتفاق الصخيرات..«الرئاسى» يعلن استمرار حكومة الوفاق رغم رفضها ..وعقيلة يهدد بمقاضاة الأمم المتحدة
ثمن الدكتور خليفة الدغاري رئيس كتلة السيادة الوطنية التى تمثل الأغلبية بمجلس النواب الليبى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى حول دعمه المطلق لمجلس النواب الليبى والجيش الليبى فى حواره للصحافة القومية ووصفها بأنها تعكس موقفا وطنيا وقوميا يصب فى مصلحة السيادة الليبية وقيادتها الوطنية، مشددا على أن الرئيس السيسى يمثل قامة وطنية ويقود أكبر دولة عربية تمثل الشقيقة الكبرى للعرب. وأوضح فى تصريح خاص لمندوب “الأهرام”- عبر الهاتف من طبرق- أن مجلس النواب المنتخب يمثل الشعب الليبى والشرعية لافتا الى أن تصريحات الرئيس السيسى جاءت للتأكيد على سيادة المؤسسة العسكرية الليبية برئاسة المستشار عقيلة صالح القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية والفريق أول خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي. وأضاف الدغارى :أن تصريحات الرئيس السيسى تدعو للتفاؤل خلال الفترة القادمة وأن مصر تحت قيادة الرئيس السيسى لن تترك ليبيا وحدها حتى تعود كما كانت وطنا واحدا ذا سيادة. وفى موضوع آخر، أشار رئيس كتلة السيادة الوطنية بمجلس النواب الى أن الجلسة التى عقدها المجلس يوم الاثنين الماضى لمناقشة منح الثقة لحكومة السراج حضرها 101 نائب وصوت 61 نائبا برفض الحكومة بينما امتنع 39 نائبا عن التصويت فيما وافق نائب واحد فقط،وعقدت برئاسة المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب وبحضورالنائب الثانى للرئيس أحميد حومة وقال إن المادة الثامنة من لائحة المجلس هى التى حسمت الأمر بضرورة رحيل حكومة السراج موضحا أنه سيتم تشكيل لجنة حوار جديدة ومتوازنة لإدخال تعديلات على المسودة الرابعة من اتفاق الصخيرات الخاص بالمجلس الرئاسى بالإضافه لإجراء تعديلات على اللائحة الداخلية لمجلس النواب بما يسمح بتطبيقها على المقاطعين والمعرقلين لجلسات البرلمان. من جهة أخرى جدد مبعوث الأممالمتحدة ورئيس بعثتها للدعم فى ليبيا، مارتن كوبلر الليلة قبل الماضية ، «دعمه التام» للمجلس الرئاسى وحكومة الوفاق الوطنى باعتبارهما السلطة التنفيذية «الوحيدة» فى ليبيا، بحسب الاتفاق السياسى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وقال بيان وزعته بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا، «يكرر مارتن كوبلر دعمه التام للمجلس الرئاسى بقيادة رئيس مجلس الوزراء السراج ولحكومة الوفاق الوطنى بصفتها السلطة التنفيذية الوحيدة فى البلاد بحسب الاتفاق السياسى الليبى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة». ورحب كوبلر بالبيان الذى أصدره المجلس الرئاسى ، كما أثنى على استئناف جلسات مجلس النواب، قائلاً: «أرحب ببيان المجلس الرئاسى واستئناف جلسات مجلس النواب كزخم جديد». كما رحب المبعوث الأممى إلى ليبيا «بقرار المجلس الرئاسى بإجراء مشاورات واسعة النطاق مع الأطراف السياسية والمدنية وتشكيل حكومة تمثل ليبيا موحدة»، وشدد على أن «هناك مسئولية كبرى تقع على عاتق مجلس النواب» ،داعيا مجلس النواب «إلى اعتماد حكومة الوفاق الوطنى فور قيام المجلس الرئاسى بتقديم القائمة الجديدة لمجلس الوزراء بحسب الاتفاق السياسى الليبي»، وشدد المبعوث الأممى على ضرورة استمرار حكومة الوفاق الوطنى «فى أداء مهامها لحين قيام مجلس النواب بمنح الثقة حال الانتهاء من تشكيل الحكومة تماشيًا مع الاتفاق السياسى الليبي». أعلن المجلس الرئاسى الليبيى استمرار الوزراء المفوضين فى حكومة الوفاق أداء مهامهم لحين اعتماد مجلس النواب لحكومة الوفاق وفقا للاتفاق السياسي. فى السياق ذاته، تعهد المجلس الرئاسى - فى بيان- بإجراء مشاورات واسعة مع كافة الفاعليات بهدف توسيع قاعدة التوافق. الوطنى مؤكدا انه السلطة التنفيذية الوحيدة للبلاد، ولا يعتد بأى قرارات صادرة من أى أجسام موازية، كما كرر المجلس الرئاسى دعوته للعضوين المقاطعين بالإلتحاق بالمجلس الرئاسى وتوسيع نطاق التوافق. وفى الوقت نفسه طالب رئيس مجلس النواب الليبيى المستشار عقيلة صالح الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بوقف التعامل مع المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق بعد إتخاذ البرلمان قراره الحاسم بعدم منح الثقة لحكومته. مخاطبة رسمية أرسلها المستشار عقيلة صالح لبان كى مون عِبر مندوب ليبيا الدائم لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشى إستنكر خلالها إعتراف المنظمة الدولية غير المبرر والسابق لأوانه بالرئاسى وحكومته قبل نيلهما الثقة من الجهة التشريعية الشرعية الوحيدة فى ليبيا المتمثلة بمجلس النواب. واكد المستشار عقيلة صالح أن هذا الاعتراف يعتبر إنتهاكا للدستور الليبى وميثاق الأممالمتحدة عبر فرض شخصيات على الشعب الليبى تحت مسمى “حكومة الوفاق” كبديل عن الحكومة الشرعية ودعوتهم لتمثيل ليبيا فى اجتماعات المنظمة الدولية. وهدد المستشار عقيلة صالح باللجوء إلى محكمة العدل الدولية لرفع دعوى قضائية ضد الأممالمتحدة لمساهمتها فى تعميق حالة الإنقسام فى ليبيا وإعاقة جهود حل الأزمة الليبية. من جانبه طالب الدباشى فى رسالة قدم من خلالها مخاطبة رئيس مجلس النواب للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بالإلتزام بتوجيه الدعوات الرسمية للممثلين الشرعيين للدولة الليبية وهم رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ورئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثنى ووزير الخارجية محمد الدايري. ميدانيا ،قالت غرفة عمليات الكرامة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبى إن القوات البرية تمكنت من فرض سيطرتها بالكامل على مواقع جديدة ومهمة بكافة المحاور فى القطاع الغربى لمدينة بنغازي.