قرار تحريك أسعار المنتجات البترولية مع تثبيتها لعام كامل كحد أدنى × 7 معلومات    فى مقابلة قديمة .. لماذا هاجم صهر ترامب "الصهيونى " محمود عباس بعبارات "مهينة" !    فى ذكراه.. منير مراد الموسيقار المنسى من وزارة الثقافة والغائب عن حفلات ومهرجانات الأوبرا    زيادة أسعار البنزين والسولار بقيمة 2 جنيه للتر    فنزويلا تطالب مجلس الأمن بإدانة الضربات الأمريكية قبالة سواحلها واعتبارها "غير قانونية"    فلسطين.. الاحتلال يدمر سيارة مواطن خلال اقتحام حي المخفية في نابلس    إعلان الكشوف المبدئية لمرشحي انتخابات مجلس النواب 2025 بسوهاج "مستند"    أول اختبار رسمي ل«توروب».. الأهلي جاهز لمواجهة إيجل نوار البوروندي    الزمالك يكشف حقيقة الإستغناء عن ناصر منسي.. ويتأهب للقاء ديكيداها بالكونفيدرالية    أسماء المرشحين على مقاعد الفردي بدوائر محافظة الشرقية لانتخابات مجلس النواب 2025    عماد النحاس وجهازه المعاون يصل إلى بغداد لقيادة فريق الزوراء العراقي    الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن أسماء المرشحين على النظام الفردي بانتخابات مجلس النواب    إعلام إسرائيلي: حماس أبلغت الوسطاء بعثورها على مزيد من جثث المحتجزين    «مش صديقي.. وبقول اللي حسيته».. رد مثير من كريم نيدفيد بشأن هجومه على رمضان صبحي    القبض على المتهمين بارتداء ملابس فاضحة وارتكاب أفعال خادشة للحياء    الحفني: تعزيز السلامة الجوية أولوية تستهدف التشغيل الآمن وفق متطلبات الإيكاو    ميس حمدان تخطف الأنظار بقصة شعر «boy cut» في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي    موعد عرض مسلسل حلم أشرف الحلقة 19 والقنوات الناقلة    زيادة أسعار البنزين والسولار في مصر.. وتوجه متزايد نحو التحول للغاز الطبيعي    مساعد الرئيس الروسي: بوتين يؤيد فكرة ترامب بعقد قمة روسية أمريكية فى بودابست    اتهام مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق ب 18 تهمة بينها الاحتفاظ بوثائق بشكل غير قانوني    وفاة الفنان أشرف بوزيشن بعد مسيرة فنية مع كبار السينما المصرية    فاروق جعفر يتغزل في نجم الزمالك.. ويؤكد: «قدراته الفنية كبيرة»    سعر الأسمنت اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 فى الشرقية    طقس حار نهارًا وشبورة صباحية خفيفة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس الجمعة 17 أكتوبر 2025    «زي النهارده».. وفاة شيخ الأزهر الدكتور عبدالحليم محمود 17 أكتوبر 1978    سعر الدولار اليوم الجمعة 17102025 بمحافظة الشرقية    عاجل- أمن المقاومة يحذر من الشائعات حول مصير أبو عبيدة وسط اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة    قرينة أردوغان: المرأة الإفريقية حكيمة ومجتهدة ولها إسهامات في مجتمعاتها    عاجل - حريق أمام المتحف المصري الكبير قبل افتتاحه    أكثر من ربع مليون جنيه.. سعر صادم لفستان أسماء جلال في مهرجان الجونة    أطعمة طبيعية تساعد على خفض الكوليسترول في 3 أشهر    حيلة لتنظيف الفوط والحفاظ على رائحتها دائمًا منعشة    لو عايز تركز أكتر.. 5 أطعمة هتساعدك بدل القهوة    حبس متهم بقتل شقيقه فى قنا    جوتيريش يدعو للعودة إلى النظام الدستورى وسيادة القانون فى مدغشقر    الصحف المصرية: إسرائيل تماطل فى فتح معبر رفح    روسيا توسع أسواق نفطها وتستهدف إنتاج 510 ملايين طن    أوقاف الفيوم تعقد فعاليات البرنامج التثقيفي للطفل لغرس القيم الإيمانية والوطنية.. صور    أسماء المترشحين بنظام الفردي عن دوائر بمحافظة الغربية لانتخابات النواب    أسعار الخضار والفاكهة في أسواق أسوان اليوم الجمعة    بحضور رئيس مجلس الوزراء.. وزير الشؤون النيابية يشهد ختام أسبوع القاهرة الثامن للمياه    الحفني يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين سلطة الطيران المدني وإدارة الحوادث    يونس المنقاري: بيراميدز فريق جيد.. سعيد ب أداء الشيبي والكرتي.. ومواجهة السوبر الإفريقي صعبة    الداخلية تكشف ملابسات واقعة فيديو «التوك توك» بملابس خادشة للحياء    السيطرة على حريق سيارة ملاكي بميدان الرماية في الهرم    4 أبراج «مبيخافوش من المواجهة».. صرحاء يفضلون التعامل مع المشكلات ويقدّرون الشفافية    فضل يوم الجمعة وأعماله المستحبة للمسلمين وعظمة هذا اليوم    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ووقتها المستحب    أدعية يوم الجمعة المستحبة للمتوفى والمهموم والأبناء    السيطرة على حريق داخل مخزن لقطع غيار السيارات بميت حلفا    رفضت إصلاح التلفيات وقبول العوض.. القصة الكاملة لحادث تصادم سيارة هالة صدقي    «أفضل لاعب في مصر بمركزه».. فاروق جعفر يتغزل ب نجم الأهلي    تفاصيل لا يعرفها كثيرون.. علاقة فرشاة الأسنان بنزلات البرد    استبعاد هيثم الحريري من انتخابات البرلمان بالإسكندرية وتحرك عاجل من المرشح    الرعاية الصحية: المواطن يدفع 480 جنيه ونتحمل تكلفة عملياته حتى لو مليون جنيه    هل يجوز المزاح بلفظ «أنت طالق» مع الزوجة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل الصلوات الخمس تحفظ الإنسان من الحسد؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشباب يسأل فى «المسكوت عنه» .. وشيخ الأزهر يجيب بصراحة
الطيب: أدعم إنشاء «بيت عائلة» دولى لمواجهة «الاسلاموفوبيا»
نشر في الأهرام اليومي يوم 26 - 08 - 2016

فى نقل خاص لكواليس مادار بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر والشباب بعد انتهاء أعمال الملتقى الدولي الأول للشباب المسيحي والمسلم حول دور الأديان في بناء السلام ومواجهة التطرف والإرهاب،وماذا أعددنا لمواجهة ألاعيب رجال السياسة ، اجاب فضيلة الدكتور أحمد الطيب على أسئلة الشباب فى المسكوت عنه وخاصة جدوى هذه اللقاءات فى المستقبل والعلاقة بين الدين والحرية وماذا فعل الأزهر فى مواجهة الخطاب الدينى المتطرف، وفى مواجهة الدينوفوبيا.
وإلى تفاصيل أسئلة الشباب وأجابات فضيلة شيخ الأزهر عليها خلال الملتقى العالمى:
.....................................................................
هل هناك إمكانية وجود بيت عائلة عالمي على غرار بيت العائلة المصري، خاصة في ظل سمعته المتميزة في الدول الأوروبية ؟
أدعم إنشاء بيت عائلة دولي لمواجهة ظاهرة الدين فوبيا في مختلف الأديان السماوية،كما أعرب عن سعادتى تجاه سمعة بيت العائلة المصرى الجيدة فى المجتمع الأوروبى.
تلعب القوى السياسية دورا مهما ومؤثرا في المجتمع الأوروبي،فهل يستطيع رجال الدين القيام بدور مماثل خاصة وأن الدين من أكثر العوامل المؤثرة في ذهن الشباب؟.
من المؤسف، أن صناع القرار فى الغرب يحكمهم مصالح وأغراض تتعارض مع المصلحة العامة، وعليه، فليس بوسع رجال الدين سوى نشر روح المحبة والسلام وبيان مدى سماحة التعاليم الدينية.
ماهو السبيل الأمثل لمواجهة تلك المشكلة؟ وكيف يمكن تطبيق ذلك على العوام؟.
لا يزال الغرب ينظر إلى الشرق والإسلام بخوف خشية السطو على حضارته الغربية. وجديرا بالذكر،أن دور الأديان الأول هو إنقاذ الإنسانية في العالم. ومن حسن الحظ، أن ظهر جيلا جديدا من المفكرين والكتاب الذين سعوا جاهدين لإعادة الحق إلى مساره الصحيح و تبرئة الأديان من العنف. ومن هنا تتجلى مهمة الشباب لإنقاذ العالم، كل في مكانه وفي مجتمعه. تكمن المشكلة في الفجوة الموجودة بين الفكر الفلسفي والواقع العملي. فقد اعتقد الغرب أن حرية الإنسان فوق الدين. وقد سبق أن تم توجيه سؤالا مماثلا لي في أحد اللقاءات حيث أجبت بأنه حتى يكون الدين دينا لابد أن يكون فوق الإنسان، فالحرية لا تقدم على الله.
هل الجهود المبذولة في العالم الغربي والكنائس تسير جنبا إلى جنب مع الجهود المبذولة من قبل الأزهر الشريف؟.
إن وجود هذا الوفد القادم من جنيف ممثلا عن مجلس الكنائس العالمي في مصر من أجل عقد هذا الملتقى بالأزهر على مدار ثلاثة أيام يعد أبلغ رد عملي لهذا السؤال.
وأن مهمة رجال الدين هي تبليغ الرسالة مستدلا بقوله تعالى «إن عليك إلا البلاغ»، وعليه، فإذا نجحت تلك البذرة بالمؤتمر فلابد وأنها ستكون يوما قوة ضاربة من أجل السلام حول العالم، كما أنه من المقرر عقد مؤتمر يتضمن قادة الأزهر مع كنائس الشرق في ديسمبر القادم.
كيف يمكن توصيل القيم المنشودة بالملتقى لعامة الناس؟
إن مرصد الأزهر باللغات الأجنبية يعمل جاهدا على بيان المفاهيم الخاطئة والمغلوطة لتلك الجماعات الإرهابية المسلحة التي تعمل باسم الدين. كما أوضح أنه من المقرر عقد مؤتمرا في اليونيسكو بشأن العنف ضد المرأة من الجماعات المسلحة، موضحا أنه سيلقي خطاباً بهذا الصدد.
كما أن داعش ليست صنيعة الفكر المتطرف فحسب بل أيضا هي نتاح من مولها،وإلا فكيف لجماعة متفرقة في صحاري العالم تتجمع في مكان واحد لتشكل دولة إرهابية خطيرة بكل هذا العتاد والتسليح والتمويل والقوى الإعلامية بهذه السرعة!
ما هو الدور العملي للأزهر في مواجهة الخطاب الديني المتطرف؟.
أتحفظ على تعبير (الخطاب الديني المتطرف) إن يوجد خطابا دينيا متطرفا بل يوجد خطاب دينيا مختطفا، فالدين لا علاقة له بالتطرف. إن الفكر المتطرف لا يقتصر على بعض المسلمين بل يوجد كذلك في المسيحية، فعلى سبيل المثال : الحملات الصليبية التى جعلت هؤلاء الأفراد يسافرون آلاف الأميال لقتل الناس باسم الصليب،وكذلك ماتفعله إسرائيل من قتل للأبرياء..فالدين منه براء.
فلم تحث ديانة سماوية يوما ما على عنف بأي شكل كان. وعليه، فما يحدث حاليا لا علاقة له بالإسلام ولا يعد صوتا ، وإن الخطاب الحالي مستغل من قبل البعض إلا أن الأزهر ومرصده يبذلون قصارى جهدهم للتصدي لذلك الفكر من خلال نشر الفكر الوسطي. يأتي هذا جنبا إلى جنب مع بيت العائلة. كما تعهد أنه قريبا لن يسمع أحد خطيبا على المنبر يتحدث بخطاب كريه.
أسئلة المشاركين فى المنتدى
وتتواصل الأسئلة فى لقاء االدكتور كمال بريقع عبد السلام المتحدث باسم ملتقى الشباب الإسلامى الذى تحدث عن اللقاء المفتوح والأسئلة التى تلقاها من شباب المؤتمر ومنها:-
- لماذا تلصق تهمة الإرهاب بالإسلام دون غيره من الأديان؟ وفى إجابتى عن هذا السؤال قلت «لأن كثير من وسائل الإعلام الغربى لا تبحث عن الحقيقة وتنقل صورة مغرضة وغير منصفة عن تلك النشاطات التى تقوم بها الجماعات المتطرفة وتنسبها زورا وبهتانا للإسلام، وأوضحت أن الحكم على الأديان لا يكون إلا من خلال تعاليم الدين لا من خلال إدعاءات المضللين لأننا لو قبلنا الأمر كقاعدة فسوف نحكم على المسيحية التى شن أتباعها الحروب الصليبية باسم الدين بأنها ديانة إرهابية أيضا والحقيقة أن تعاليم المسيحية تدعو للحب وللوئام لا للحرب والسلام وأن هذه الحروب قد شنت على العالم للإسلامى للبحث عن المزيد من الأراضى والثروات لحل مشكلات إقتصادية كانت تواجهها أوروبا فى هذا الوقت نتيجة لنظام الإقطاع.
وكان من بين الأسئلة هلى هناك من يحتكر الحقيقة فى الإسلام وقد أجبت عن ذلك بأن الحقيقة لا يحتكرها أحد وأن كله علم وتعلم وأن هناك شروط علمية يجب توافرها فيمن يحاول تفسير العلوم الشرعية منها معرفة اللغة العربية بأفرعها المختلفة وما هو يستعمل على الحقيقة وما يستعمل على سبيل المجاز ومعرفة علم التفسير وأصوله والفقه وأصوله والحديث وأصوله وعلم الرجال والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول والمحكم والمتشابه والمجمل والمفصل ودراسة آيات الأحكام على وجه الخصوص وكذا أحاديث الحكام ودراسة حياة النبى وسيرته دراسة متأنية مع وجود القدرة العقلية على استنباط الدروس والعبر واهم من ذلك تلك النظرة الشمولية فى التعامل مع النصوص ومعرفة تاريخيتها والمكى والمدنى والظروف والملابسات وغير ذلك من الشروط التى تحتاج إلى سنوات من الدراسة والبحث والتأنى وتلقى العلم فى المؤسسات المتخصصة والمعنية به والتى شهدت لها الأمة بالقبول والأمانة على الدين.
وعن دور الأزهر فى معالجة المشاكل الناتجة عن الإرهاب كالفقر وقد أجبت عنه بأن الأزهر يرسل قوافل إغاثة داخل مصر وخارجها لمواجهة الفقر والكوارث والحد من الآثار المترتبة عليها كما أن بيت الزكاة والذى يشرف عليه فضيلة الإمام الأكبر به كثير من البرامج التنموية التى تساعد فى تكوين مشروعات صغيرة لأصحاب الإحتياجات وبرامج لمساعدة المرضى وإجراء العمليات الجراحية.
- وحول سؤال عن مفهوم النصر والفتح فى الإسلام وأن هناك سورة باسم النصر وسورة باسم الفتح فكيف ترى ذلك من منظور الحرب والجهاد؟
وقد علقت على السؤال بأن الإسلام قد أعاد صياغة مفهوم النصر بأنه ليس مجرد النصر بالقوة العسكرية ولكن النصر بنشر القيم الحضارية، ولفهم ذلك فلا بد من قراءة كيف انتشرت رسالة الإسلام من خلال شخص واحد وهو النبى عليه الصلاة والسلام وكيف أضطهد أتباعة وأجبروا على الخروج من وطنهم قهرا وظلما وقد تركوا ابناءهم وبيوتهم وأراضيهم وثرواتهم فكيف لابد أن أن يعود الحق لأهله وأن يرى الظالم عاقبة ظلمه فى الدنيا وأن ترد الحقوق لأصحابها وأن يرفع الظلم عن المظلوم وأن تعود الحقوق لأصحابها.
وبالمجمل كانت جميع الأسئلة تعكس تفاعل المشاركين بالملتقى وتعكس ثقتهم بمؤسسة الأزهر الشريف ورضاهم وإعجابهم الشديد عن مستوى المعرفة والأسلوب المقدمة لهم به.
وفى أول تعليق من الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف على المناقشات التى دارت بصراحة بين الشباب فى الملتقى الدولي الأول للشباب المسيحي والمسلم حول دور الأديان في بناء السلام ومواجهة التطرف والإرهاب قال:
تواصلت المناقشات بين الشباب في حوار فريد في مؤتمر فريد من الذى اعتمد آلية التحاور المباشر بين الشباب المسلم والمسيحي والتركيز عليها ، فى أول مؤتمر لا وقت فيه لإلقاء الخطب والمحاضرات من قبل القيادات الدينية،حيث اقتصر دور الكبار على تحديد الإطار العام للحوار، وتركوا للشباب تحديد الطريقة والآليه لتناولها دون تدخل أو رقابة على مايثار من قضايا بين الشباب تم كسر حاجز الخوف والتوجس من الآخر بين المشاركين حيث أطلع كل طرف على حقيقة دين الطرف الآخر ونظرته إلى اتباع هذا الدين ،ليتيقن الجميع من براءة الدينين الإسلامي والمسيحي من نبذ الآخر أو نظرة الكراهية للغير.
وقال وكيل الأزهر:أن مايظهره بعض الجهلاء والمغرضين من النعرات العدائية ترجع إلى انحراف سلوكي من بعض أتباع الدين ولاترجع للدين نفسه،كما أصبح الجميع من الشباب المشاركين على قناعة بإمكانية العمل معا انطلاقا من المشتركات الإنسانية التي لاتختلف بين الدين الإسلامي والدين المسيحي،كما أدرك الشباب خطأ الاعتماد على بعض المتطفلين على المجال الديني في تكوين القناعات تجاه الدين الذي ينتمون له وأن عليهم الوقوف على رأي الثقات من العلماء ورجال الدين،كما بدا واضحا إدراك الشباب لأهمية الدور الذي يمكن أن يقومون به تجاه مجتمعاتهم وكيف يعول عليهم الكبار وفي مقدمتهم شيخ الأزهر والقيادات الكنسية.
وأضاف الدكتور شومان أنه ساهم في إنجاح أعمال المؤتمرعدة أسباب أهمها:قناعة الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمي بأهمية عقد هذا الملتقى المباشر بين شباب الدينين،وكذلك التدقيق في اختيار العناصر المشاركة من بين الشباب الجاد المهموم بقضايا ومستقبل المجتمع الذي يمثله والمقتنع بأهمية التحاور المباشر للوصول للحقائق بعيدا عن الآراء الصادمة التي استمعها أو قرأها عن غير المؤتمنين عن دينهم الذي ينتمون إليه،كذلك
الملتقى الدولى القادم فى جنيف أو الأقصر
الملتقى الدولى للشباب المسلم والمسيحى لا يعتبر أول تعاون بين مجلس الكنائس العالمى والأزهر الشريف، هذا ما أوضحه أيمن نصري منسق مجلس الكنائس العالمى ، فمنذ عام استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفد من شباب مجلس الكنائس العالمى ، والذى يضم فى عضويته 350 كنيسه بيمثلوا 500 مليون نسمه في اكتر من 11 دولة.
وأضاف نصرى أن فكرة تنظيم هذا الملتقى الدولى بمشيخة الأزهر جاءت من أن الشباب شاهد رئيسى على أعمال العنف والتطرف فى العالم،وأننا نهدف إلى توضيح الصورة الصحيحة للشباب وبيان مدى تأثير الدين في العمل السياسي، وكذلك تعريف مبدأ المواطنة.
وأكد أن مجلس الكنائس العالمى يدعم الأزهر فى مواجهة ظاهرة الاسلاموفوبيا، لأنها ليست قضية الأزهر وحده، فضررها يعود على الجميع ولذلك يجب التكاتف سويا للقضاء عليها، وأوضح أنشباب الملتقى طلب ان يكون هناك تعاون دولي كل سته اشهر وان يكون هناك نوع من أنواع تبادل الخبرات فيسافر مجموعه من شباب الازهر لمقر مجلس الكنائس العالمي ليحضروا ورش عمل يتعرفوا فيها على انشطه المجلس، كما يقوموا بإعطاء محاضرات لمسيحى الغرب للتعريف بالإسلام الصحيح .
وفي جلسه مغلقه مع شيخ الأزهر أخذنا دعمه للملتقى القادم والذى سيتم عقده بعد ستة أشهر فى جنيف المقر الرسمى لمجلس الكنائس أو فى الأقصر مسقط رأس الإمام الأكبر للتعريف بهذا البلد وما له من قيمة سياحية عالمية.
شابة مسيحية تسأل وشيخ الازهر يجيب
الوسائل العملية لتجديد الخطاب الدينى
وفى النهاية عقب الدكتور كمال بريقع عبد السلام المتحدث باسم ملتقى الشباب الإسلامى ، أن هذا الملتقى تم التجهيز له منذ اكثر من ثلاثة شهور وقد تم تحديد أهداف واضحة للملتقى منها، تجديد الخطاب الدينى بشكل عملى من خلال توسيع قاعدة الحوار بين الشباب المسلم والمسيحى.
وأضاف بأنه قام بالقاء محاضرة عن دور المؤسسات الدينية فى بناء السلام، أكد فيها أولا على قيمة السلام فى الأديان وكيف أنها جاءت لإرساء قواعد السلام وأنه لا يوجد ديانة سماوية تحث أتباعها على قتل النفس وإزهاقها بغير حق ما أنزل الله به من سلطان وكيف أن هذه القيمة تمثل واحدة من الكليات الخمس التى جاءت به الشريعه الإسلامية وتشترك معه فيها الديانات السماوية الأخرى، وقلما تجد ديانة من الديانات الأرضية والوضعية تحث على القتل فهو ضد الفطرة الإنسانية وأنه ينبغى علينا أن نعلم ابناءنا قيمة الحياة وأن قيمة الحياة فى سبيل الله قيمة مقدسة فى كل الأديان ولم ترد كلمة حرب بمشتقاتها فى القرآن سوى ست مرات بينما ذكرت كلمة سلام أكثر من 140 مرة وكل ذلك يدل على أن المسلم لا يذهب للقتال إلا دفاعا عن النفس والوطن والعرض وبضوابط معلومة إذ أن معنى الجهاد فى الإسلام أعم بكثير من القتل والقتال، كما تحدثت عن المبادرات التى يطلقها الأزهر الشريف برعاية شيخ الأزهر من خلال بيت العائلة المصرية ومن خلال مركز الحوار وجهود مرصد الأزهر فى مناهضة الفكر المتطرف وقوافل السلام الدعوية وغير ذلك من المبادارات التى يعمل الأزهر عليها وقلت أن زيارات فضيلة الإمام الأكبر للعواصم الأوروبية كانت أكبر داعم لهذه المبادرات وبعثت برسائل طمأنينة للعالم الغربى عن موقف الأزهر من الجرائم التى ترتكبها الجماعات الضالة المنحرفة وأوضحت موقف الأزهر الحقيقى ، من كثير من القضايا التى تحدث على الساحة الدولية وأسهمت فى تغيير الصورة النمطية لدى كثير من الغربيين عن الإسلام وبخاصة لدى كثير من المثقفين ورجال الدين.
التوصيات
وكانت هذه الفعاليات قد توجت بعدة لقاءات مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني، حيث دارت مناقشات مستمرة حول دور الشباب في المرحلة المقبلة، من اجل التصدي لأفكار الجماعات الإرهابية والآراء المتطرفة الموجودة لدى بعض الأشخاص من الطرفين، وأوصى المجتمعون بالتالى
: -1 ضرورة عقد هذا الملتقى بشكل دوري، وهو الأمر الذي وافق عليه شيخ الأزهر، ووعد بأن ينعقد الملتقى القادم في القريب العاجل في مدينة الأقصر أو جنيف، بناء على الدعوة التي قدمت من مجلس الكنائس العالمي.
2 - دعوة عدد أكبر من الشباب فى الملتقى القادم من أجل اتساع دائرة الحوار وتدعيمه.
3- التوجيه بضرورة تعديل مناهج التعليم، وحذف كل ما يدعو منها إلى العنف، وتقديم معلومات أكثر عن كل دين عن الآخر.
4- العودة إلى المصادر الأصيلة المعتمدة للحصول على المعلومات المتعلقة بأي دين من الأديان بدلًا من الحصول عليها من المصادر غير الصحيحة، والتي غالباً ما تكون مضللة.
5- استمرار التعاون بين الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمي ، بما يخدم مصالح أتباع كلا الطرفين.
6- أن يجسد الشباب المبادىء الدينية سلوكا واقعا وأن يبذلوا جهودهم من أن يكونوا سفراء للرحمة والتعاون والتقارب بين الشعوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.