مفاجأة في سعر الدولار اليوم في البنوك    مفاجأة عن نهج الرئيس الجديد لتايوان مع بكين    توافد طلاب الشهادة الإعدادية على لجان الشرقية لأداء امتحانة العربي والدين (صور)    محمد سامي ومي عمر يخطفان الأنظار في حفل زفاف شقيقته (صور)    تشكيل الترجي المتوقع لمواجه الأهلي ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا    جلسات تحفيزية بفندق الإقامة للاعبي الأهلي قبل مواجهة الترجي    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم السبت 18 مايو    الأرصاد تحذر من طقس اليوم وتوجه نصائح لمواجهة ارتفاع الحرارة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 18 مايو    أوما ثورمان وريتشارد جير على السجادة الحمراء في مهرجان كان (صور)    ناقد رياضي: الترجي سيفوز على الأهلي والزمالك سيتوج بالكونفدرالية    أكثر من 142 ألف طالب يؤدون امتحانات الشهادة الإعدادية بالشرقية اليوم    ذوي الهمم| بطاقة الخدمات المتكاملة.. خدماتها «مش كاملة»!    عادل إمام.. تاريخ من التوترات في علاقته بصاحبة الجلالة    زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار صاروخ جديد: تعزيز الحرب النووية    عاجل - آخر تحديث لسعر الذهب اليوم في مصر.. عيار 21 يسجل 3150 جنيها    عاجل.. حدث ليلا.. اقتراب استقالة حكومة الحرب الإسرائيلية وظاهرة تشل أمريكا وتوترات بين الدول    زيلينسكي: أوكرانيا ليس لديها سوى ربع الوسائل الدفاعية الجوية التي تحتاجها    نوح ومحمد أكثر أسماء المواليد شيوعا في إنجلترا وويلز    لبلبة تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: الدنيا دمها ثقيل من غيرك    كاسترو يعلق على ضياع الفوز أمام الهلال    خالد أبو بكر: لو طلع قرار "العدل الدولية" ضد إسرائيل مين هينفذه؟    طبيب حالات حرجة: لا مانع من التبرع بالأعضاء مثل القرنية والكلية وفصوص الكبد    تفاصيل قصف إسرائيلي غير عادي على مخيم جنين: شهيد و8 مصابين    رابط مفعل.. خطوات التقديم لمسابقة ال18 ألف معلم الجديدة وآخر موعد للتسجيل    حلاق الإسماعيلية: كاميرات المراقبة جابت لي حقي    إصابة 3 أشخاص في تصادم دراجة بخارية وعربة كارو بقنا    نصائح طارق يحيى للاعبي الزمالك وجوميز قبل مواجهة نهضة بركان    الأول منذ 8 أعوام.. نهائي مصري في بطولة العالم للإسكواش لمنافسات السيدات    فانتازي يلا كورة.. هل تستمر هدايا ديكلان رايس في الجولة الأخيرة؟    ننشر التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة    مفتي الجمهورية: يمكن دفع أموال الزكاة لمشروع حياة كريمة.. وبند الاستحقاق متوفر    حماية المستهلك يشن حملات مكبرة على الأسواق والمحال التجارية والمخابز السياحية    لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الخيام جنوبي البلاد    سعر العنب والموز والفاكهة بالأسواق في مطلع الأسبوع السبت 18 مايو 2024    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    عمرو أديب عن الزعيم: «مجاش ولا هيجي زي عادل إمام»    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    هل مريضة الرفرفة الأذينية تستطيع الزواج؟ حسام موافي يجيب    مؤسس طب الحالات الحرجة: هجرة الأطباء للخارج أمر مقلق (فيديو)    تعرف على موعد اجازة عيد الاضحى المبارك 2024 وكم باقى على اول ايام العيد    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    حظك اليوم برج العقرب السبت 18-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "يا ويل حالي"    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    سعر اليورو اليوم مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك    أكثر من 1300 جنيه تراجعا في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 18 مايو 2024    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    حدث بالفن| طلاق جوري بكر وحفل زفاف ريم سامي وفنانة تتعرض للتحرش    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشباب يسأل فى «المسكوت عنه» .. وشيخ الأزهر يجيب بصراحة
الطيب: أدعم إنشاء «بيت عائلة» دولى لمواجهة «الاسلاموفوبيا»
نشر في الأهرام اليومي يوم 26 - 08 - 2016

فى نقل خاص لكواليس مادار بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر والشباب بعد انتهاء أعمال الملتقى الدولي الأول للشباب المسيحي والمسلم حول دور الأديان في بناء السلام ومواجهة التطرف والإرهاب،وماذا أعددنا لمواجهة ألاعيب رجال السياسة ، اجاب فضيلة الدكتور أحمد الطيب على أسئلة الشباب فى المسكوت عنه وخاصة جدوى هذه اللقاءات فى المستقبل والعلاقة بين الدين والحرية وماذا فعل الأزهر فى مواجهة الخطاب الدينى المتطرف، وفى مواجهة الدينوفوبيا.
وإلى تفاصيل أسئلة الشباب وأجابات فضيلة شيخ الأزهر عليها خلال الملتقى العالمى:
.....................................................................
هل هناك إمكانية وجود بيت عائلة عالمي على غرار بيت العائلة المصري، خاصة في ظل سمعته المتميزة في الدول الأوروبية ؟
أدعم إنشاء بيت عائلة دولي لمواجهة ظاهرة الدين فوبيا في مختلف الأديان السماوية،كما أعرب عن سعادتى تجاه سمعة بيت العائلة المصرى الجيدة فى المجتمع الأوروبى.
تلعب القوى السياسية دورا مهما ومؤثرا في المجتمع الأوروبي،فهل يستطيع رجال الدين القيام بدور مماثل خاصة وأن الدين من أكثر العوامل المؤثرة في ذهن الشباب؟.
من المؤسف، أن صناع القرار فى الغرب يحكمهم مصالح وأغراض تتعارض مع المصلحة العامة، وعليه، فليس بوسع رجال الدين سوى نشر روح المحبة والسلام وبيان مدى سماحة التعاليم الدينية.
ماهو السبيل الأمثل لمواجهة تلك المشكلة؟ وكيف يمكن تطبيق ذلك على العوام؟.
لا يزال الغرب ينظر إلى الشرق والإسلام بخوف خشية السطو على حضارته الغربية. وجديرا بالذكر،أن دور الأديان الأول هو إنقاذ الإنسانية في العالم. ومن حسن الحظ، أن ظهر جيلا جديدا من المفكرين والكتاب الذين سعوا جاهدين لإعادة الحق إلى مساره الصحيح و تبرئة الأديان من العنف. ومن هنا تتجلى مهمة الشباب لإنقاذ العالم، كل في مكانه وفي مجتمعه. تكمن المشكلة في الفجوة الموجودة بين الفكر الفلسفي والواقع العملي. فقد اعتقد الغرب أن حرية الإنسان فوق الدين. وقد سبق أن تم توجيه سؤالا مماثلا لي في أحد اللقاءات حيث أجبت بأنه حتى يكون الدين دينا لابد أن يكون فوق الإنسان، فالحرية لا تقدم على الله.
هل الجهود المبذولة في العالم الغربي والكنائس تسير جنبا إلى جنب مع الجهود المبذولة من قبل الأزهر الشريف؟.
إن وجود هذا الوفد القادم من جنيف ممثلا عن مجلس الكنائس العالمي في مصر من أجل عقد هذا الملتقى بالأزهر على مدار ثلاثة أيام يعد أبلغ رد عملي لهذا السؤال.
وأن مهمة رجال الدين هي تبليغ الرسالة مستدلا بقوله تعالى «إن عليك إلا البلاغ»، وعليه، فإذا نجحت تلك البذرة بالمؤتمر فلابد وأنها ستكون يوما قوة ضاربة من أجل السلام حول العالم، كما أنه من المقرر عقد مؤتمر يتضمن قادة الأزهر مع كنائس الشرق في ديسمبر القادم.
كيف يمكن توصيل القيم المنشودة بالملتقى لعامة الناس؟
إن مرصد الأزهر باللغات الأجنبية يعمل جاهدا على بيان المفاهيم الخاطئة والمغلوطة لتلك الجماعات الإرهابية المسلحة التي تعمل باسم الدين. كما أوضح أنه من المقرر عقد مؤتمرا في اليونيسكو بشأن العنف ضد المرأة من الجماعات المسلحة، موضحا أنه سيلقي خطاباً بهذا الصدد.
كما أن داعش ليست صنيعة الفكر المتطرف فحسب بل أيضا هي نتاح من مولها،وإلا فكيف لجماعة متفرقة في صحاري العالم تتجمع في مكان واحد لتشكل دولة إرهابية خطيرة بكل هذا العتاد والتسليح والتمويل والقوى الإعلامية بهذه السرعة!
ما هو الدور العملي للأزهر في مواجهة الخطاب الديني المتطرف؟.
أتحفظ على تعبير (الخطاب الديني المتطرف) إن يوجد خطابا دينيا متطرفا بل يوجد خطاب دينيا مختطفا، فالدين لا علاقة له بالتطرف. إن الفكر المتطرف لا يقتصر على بعض المسلمين بل يوجد كذلك في المسيحية، فعلى سبيل المثال : الحملات الصليبية التى جعلت هؤلاء الأفراد يسافرون آلاف الأميال لقتل الناس باسم الصليب،وكذلك ماتفعله إسرائيل من قتل للأبرياء..فالدين منه براء.
فلم تحث ديانة سماوية يوما ما على عنف بأي شكل كان. وعليه، فما يحدث حاليا لا علاقة له بالإسلام ولا يعد صوتا ، وإن الخطاب الحالي مستغل من قبل البعض إلا أن الأزهر ومرصده يبذلون قصارى جهدهم للتصدي لذلك الفكر من خلال نشر الفكر الوسطي. يأتي هذا جنبا إلى جنب مع بيت العائلة. كما تعهد أنه قريبا لن يسمع أحد خطيبا على المنبر يتحدث بخطاب كريه.
أسئلة المشاركين فى المنتدى
وتتواصل الأسئلة فى لقاء االدكتور كمال بريقع عبد السلام المتحدث باسم ملتقى الشباب الإسلامى الذى تحدث عن اللقاء المفتوح والأسئلة التى تلقاها من شباب المؤتمر ومنها:-
- لماذا تلصق تهمة الإرهاب بالإسلام دون غيره من الأديان؟ وفى إجابتى عن هذا السؤال قلت «لأن كثير من وسائل الإعلام الغربى لا تبحث عن الحقيقة وتنقل صورة مغرضة وغير منصفة عن تلك النشاطات التى تقوم بها الجماعات المتطرفة وتنسبها زورا وبهتانا للإسلام، وأوضحت أن الحكم على الأديان لا يكون إلا من خلال تعاليم الدين لا من خلال إدعاءات المضللين لأننا لو قبلنا الأمر كقاعدة فسوف نحكم على المسيحية التى شن أتباعها الحروب الصليبية باسم الدين بأنها ديانة إرهابية أيضا والحقيقة أن تعاليم المسيحية تدعو للحب وللوئام لا للحرب والسلام وأن هذه الحروب قد شنت على العالم للإسلامى للبحث عن المزيد من الأراضى والثروات لحل مشكلات إقتصادية كانت تواجهها أوروبا فى هذا الوقت نتيجة لنظام الإقطاع.
وكان من بين الأسئلة هلى هناك من يحتكر الحقيقة فى الإسلام وقد أجبت عن ذلك بأن الحقيقة لا يحتكرها أحد وأن كله علم وتعلم وأن هناك شروط علمية يجب توافرها فيمن يحاول تفسير العلوم الشرعية منها معرفة اللغة العربية بأفرعها المختلفة وما هو يستعمل على الحقيقة وما يستعمل على سبيل المجاز ومعرفة علم التفسير وأصوله والفقه وأصوله والحديث وأصوله وعلم الرجال والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول والمحكم والمتشابه والمجمل والمفصل ودراسة آيات الأحكام على وجه الخصوص وكذا أحاديث الحكام ودراسة حياة النبى وسيرته دراسة متأنية مع وجود القدرة العقلية على استنباط الدروس والعبر واهم من ذلك تلك النظرة الشمولية فى التعامل مع النصوص ومعرفة تاريخيتها والمكى والمدنى والظروف والملابسات وغير ذلك من الشروط التى تحتاج إلى سنوات من الدراسة والبحث والتأنى وتلقى العلم فى المؤسسات المتخصصة والمعنية به والتى شهدت لها الأمة بالقبول والأمانة على الدين.
وعن دور الأزهر فى معالجة المشاكل الناتجة عن الإرهاب كالفقر وقد أجبت عنه بأن الأزهر يرسل قوافل إغاثة داخل مصر وخارجها لمواجهة الفقر والكوارث والحد من الآثار المترتبة عليها كما أن بيت الزكاة والذى يشرف عليه فضيلة الإمام الأكبر به كثير من البرامج التنموية التى تساعد فى تكوين مشروعات صغيرة لأصحاب الإحتياجات وبرامج لمساعدة المرضى وإجراء العمليات الجراحية.
- وحول سؤال عن مفهوم النصر والفتح فى الإسلام وأن هناك سورة باسم النصر وسورة باسم الفتح فكيف ترى ذلك من منظور الحرب والجهاد؟
وقد علقت على السؤال بأن الإسلام قد أعاد صياغة مفهوم النصر بأنه ليس مجرد النصر بالقوة العسكرية ولكن النصر بنشر القيم الحضارية، ولفهم ذلك فلا بد من قراءة كيف انتشرت رسالة الإسلام من خلال شخص واحد وهو النبى عليه الصلاة والسلام وكيف أضطهد أتباعة وأجبروا على الخروج من وطنهم قهرا وظلما وقد تركوا ابناءهم وبيوتهم وأراضيهم وثرواتهم فكيف لابد أن أن يعود الحق لأهله وأن يرى الظالم عاقبة ظلمه فى الدنيا وأن ترد الحقوق لأصحابها وأن يرفع الظلم عن المظلوم وأن تعود الحقوق لأصحابها.
وبالمجمل كانت جميع الأسئلة تعكس تفاعل المشاركين بالملتقى وتعكس ثقتهم بمؤسسة الأزهر الشريف ورضاهم وإعجابهم الشديد عن مستوى المعرفة والأسلوب المقدمة لهم به.
وفى أول تعليق من الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف على المناقشات التى دارت بصراحة بين الشباب فى الملتقى الدولي الأول للشباب المسيحي والمسلم حول دور الأديان في بناء السلام ومواجهة التطرف والإرهاب قال:
تواصلت المناقشات بين الشباب في حوار فريد في مؤتمر فريد من الذى اعتمد آلية التحاور المباشر بين الشباب المسلم والمسيحي والتركيز عليها ، فى أول مؤتمر لا وقت فيه لإلقاء الخطب والمحاضرات من قبل القيادات الدينية،حيث اقتصر دور الكبار على تحديد الإطار العام للحوار، وتركوا للشباب تحديد الطريقة والآليه لتناولها دون تدخل أو رقابة على مايثار من قضايا بين الشباب تم كسر حاجز الخوف والتوجس من الآخر بين المشاركين حيث أطلع كل طرف على حقيقة دين الطرف الآخر ونظرته إلى اتباع هذا الدين ،ليتيقن الجميع من براءة الدينين الإسلامي والمسيحي من نبذ الآخر أو نظرة الكراهية للغير.
وقال وكيل الأزهر:أن مايظهره بعض الجهلاء والمغرضين من النعرات العدائية ترجع إلى انحراف سلوكي من بعض أتباع الدين ولاترجع للدين نفسه،كما أصبح الجميع من الشباب المشاركين على قناعة بإمكانية العمل معا انطلاقا من المشتركات الإنسانية التي لاتختلف بين الدين الإسلامي والدين المسيحي،كما أدرك الشباب خطأ الاعتماد على بعض المتطفلين على المجال الديني في تكوين القناعات تجاه الدين الذي ينتمون له وأن عليهم الوقوف على رأي الثقات من العلماء ورجال الدين،كما بدا واضحا إدراك الشباب لأهمية الدور الذي يمكن أن يقومون به تجاه مجتمعاتهم وكيف يعول عليهم الكبار وفي مقدمتهم شيخ الأزهر والقيادات الكنسية.
وأضاف الدكتور شومان أنه ساهم في إنجاح أعمال المؤتمرعدة أسباب أهمها:قناعة الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمي بأهمية عقد هذا الملتقى المباشر بين شباب الدينين،وكذلك التدقيق في اختيار العناصر المشاركة من بين الشباب الجاد المهموم بقضايا ومستقبل المجتمع الذي يمثله والمقتنع بأهمية التحاور المباشر للوصول للحقائق بعيدا عن الآراء الصادمة التي استمعها أو قرأها عن غير المؤتمنين عن دينهم الذي ينتمون إليه،كذلك
الملتقى الدولى القادم فى جنيف أو الأقصر
الملتقى الدولى للشباب المسلم والمسيحى لا يعتبر أول تعاون بين مجلس الكنائس العالمى والأزهر الشريف، هذا ما أوضحه أيمن نصري منسق مجلس الكنائس العالمى ، فمنذ عام استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفد من شباب مجلس الكنائس العالمى ، والذى يضم فى عضويته 350 كنيسه بيمثلوا 500 مليون نسمه في اكتر من 11 دولة.
وأضاف نصرى أن فكرة تنظيم هذا الملتقى الدولى بمشيخة الأزهر جاءت من أن الشباب شاهد رئيسى على أعمال العنف والتطرف فى العالم،وأننا نهدف إلى توضيح الصورة الصحيحة للشباب وبيان مدى تأثير الدين في العمل السياسي، وكذلك تعريف مبدأ المواطنة.
وأكد أن مجلس الكنائس العالمى يدعم الأزهر فى مواجهة ظاهرة الاسلاموفوبيا، لأنها ليست قضية الأزهر وحده، فضررها يعود على الجميع ولذلك يجب التكاتف سويا للقضاء عليها، وأوضح أنشباب الملتقى طلب ان يكون هناك تعاون دولي كل سته اشهر وان يكون هناك نوع من أنواع تبادل الخبرات فيسافر مجموعه من شباب الازهر لمقر مجلس الكنائس العالمي ليحضروا ورش عمل يتعرفوا فيها على انشطه المجلس، كما يقوموا بإعطاء محاضرات لمسيحى الغرب للتعريف بالإسلام الصحيح .
وفي جلسه مغلقه مع شيخ الأزهر أخذنا دعمه للملتقى القادم والذى سيتم عقده بعد ستة أشهر فى جنيف المقر الرسمى لمجلس الكنائس أو فى الأقصر مسقط رأس الإمام الأكبر للتعريف بهذا البلد وما له من قيمة سياحية عالمية.
شابة مسيحية تسأل وشيخ الازهر يجيب
الوسائل العملية لتجديد الخطاب الدينى
وفى النهاية عقب الدكتور كمال بريقع عبد السلام المتحدث باسم ملتقى الشباب الإسلامى ، أن هذا الملتقى تم التجهيز له منذ اكثر من ثلاثة شهور وقد تم تحديد أهداف واضحة للملتقى منها، تجديد الخطاب الدينى بشكل عملى من خلال توسيع قاعدة الحوار بين الشباب المسلم والمسيحى.
وأضاف بأنه قام بالقاء محاضرة عن دور المؤسسات الدينية فى بناء السلام، أكد فيها أولا على قيمة السلام فى الأديان وكيف أنها جاءت لإرساء قواعد السلام وأنه لا يوجد ديانة سماوية تحث أتباعها على قتل النفس وإزهاقها بغير حق ما أنزل الله به من سلطان وكيف أن هذه القيمة تمثل واحدة من الكليات الخمس التى جاءت به الشريعه الإسلامية وتشترك معه فيها الديانات السماوية الأخرى، وقلما تجد ديانة من الديانات الأرضية والوضعية تحث على القتل فهو ضد الفطرة الإنسانية وأنه ينبغى علينا أن نعلم ابناءنا قيمة الحياة وأن قيمة الحياة فى سبيل الله قيمة مقدسة فى كل الأديان ولم ترد كلمة حرب بمشتقاتها فى القرآن سوى ست مرات بينما ذكرت كلمة سلام أكثر من 140 مرة وكل ذلك يدل على أن المسلم لا يذهب للقتال إلا دفاعا عن النفس والوطن والعرض وبضوابط معلومة إذ أن معنى الجهاد فى الإسلام أعم بكثير من القتل والقتال، كما تحدثت عن المبادرات التى يطلقها الأزهر الشريف برعاية شيخ الأزهر من خلال بيت العائلة المصرية ومن خلال مركز الحوار وجهود مرصد الأزهر فى مناهضة الفكر المتطرف وقوافل السلام الدعوية وغير ذلك من المبادارات التى يعمل الأزهر عليها وقلت أن زيارات فضيلة الإمام الأكبر للعواصم الأوروبية كانت أكبر داعم لهذه المبادرات وبعثت برسائل طمأنينة للعالم الغربى عن موقف الأزهر من الجرائم التى ترتكبها الجماعات الضالة المنحرفة وأوضحت موقف الأزهر الحقيقى ، من كثير من القضايا التى تحدث على الساحة الدولية وأسهمت فى تغيير الصورة النمطية لدى كثير من الغربيين عن الإسلام وبخاصة لدى كثير من المثقفين ورجال الدين.
التوصيات
وكانت هذه الفعاليات قد توجت بعدة لقاءات مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني، حيث دارت مناقشات مستمرة حول دور الشباب في المرحلة المقبلة، من اجل التصدي لأفكار الجماعات الإرهابية والآراء المتطرفة الموجودة لدى بعض الأشخاص من الطرفين، وأوصى المجتمعون بالتالى
: -1 ضرورة عقد هذا الملتقى بشكل دوري، وهو الأمر الذي وافق عليه شيخ الأزهر، ووعد بأن ينعقد الملتقى القادم في القريب العاجل في مدينة الأقصر أو جنيف، بناء على الدعوة التي قدمت من مجلس الكنائس العالمي.
2 - دعوة عدد أكبر من الشباب فى الملتقى القادم من أجل اتساع دائرة الحوار وتدعيمه.
3- التوجيه بضرورة تعديل مناهج التعليم، وحذف كل ما يدعو منها إلى العنف، وتقديم معلومات أكثر عن كل دين عن الآخر.
4- العودة إلى المصادر الأصيلة المعتمدة للحصول على المعلومات المتعلقة بأي دين من الأديان بدلًا من الحصول عليها من المصادر غير الصحيحة، والتي غالباً ما تكون مضللة.
5- استمرار التعاون بين الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمي ، بما يخدم مصالح أتباع كلا الطرفين.
6- أن يجسد الشباب المبادىء الدينية سلوكا واقعا وأن يبذلوا جهودهم من أن يكونوا سفراء للرحمة والتعاون والتقارب بين الشعوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.