قصف الجيش التركى مواقع لتنظيم داعش الإرهابى فى شمال سوريا ردا على سقوط ثلاث قذائف هاون فى مدينة كركميش التركية قرب الحدود السورية، فى الوقت الذى تستعد فيه المئات من عناصر المعارضة السورية المدعومة من أنقرة لشن هجوم على تنظيم داعش الإرهابى انطلاقا من الأراضى التركية. وذكرت شبكة «إن.تي.في» الإخبارية أن المدفعية أطلقت نحو 40 قذيفة على 4 أهداف تابعة لداعش فى سوريا، دون تحديد موقعها. ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركى مولود تشاويش أوغلو إنه ينبغى تطهير حدود البلاد الجنوبية كليا من مسلحى داعش، وأضاف أن أنقرة ستواصل دعم الجهود المبذولة لمحاربة التنظيم. وأشار معارضون سوريون إلى أن «القصف التركى على شمال سوريا هدفه منع تقدم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الأكراد باتجاه جرابلس. وكانت المدفعية التركية قد قصفت مساء أمس الأول مواقع لحزب الاتحاد الديمقراطى الكردى فى جرابلس ومحيطها. وفى غضون ذلك، تصدت وحدات من الجيش السورى لمجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش حاولت الاعتداء على عدد من النقاط العسكرية فى محيط الكلية الجوية بريف حلب الشرقي. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكرى قوله إن الاشتباكات أسفرت عن تدمير سيارتى دفع رباعى مزودتين برشاشات، و4 دراجات نارية مفخخة، والقضاء على عدد من الإرهابيين». وفى الحسكة، استمرت المعارك العنيفة بين المقاتلين الأكراد والقوات السورية حيث سيطر الأكراد على نحو 90٪ من مساحة هذه المدينة. وتواصل القتال رغم استمرار الوساطة الروسية للتوصل إلى اتفاق ينهى هذه الاشتباكات التى اندلعت قبل ستة أيام. وفى غضون ذلك، أفادت مصادر سورية بأن القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها شنوا أمس هجوما عنيفا على مدينة داريا جنوب غرب العاصمة دمشق، وذلك فى إطار حملة لاستعادتها من المسلحين الذين يسيطرون عليها. وفى واشنطن، حذرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أمس من أنها مستعدة لاسقاط أى طائرة تهدد قوات التحالف فى شمال سوريا، لكنها امتنعت عن إعلان حظر طيران فى هذه المنطقة. وردا على التهديدات الأمريكية، اقترحت روسيا وضع آلية لتجنب وقوع حوادث بين الطيران السورى والقوات الجوية الأمريكية فى المنطقة، وإشراك دمشق فى الاتفاق الروسى الأمريكى للتنسيق فى سوريا. وأشار مصدر عسكرى روسى إلى أن مبادرة وزارة الدفاع الروسية ظهرت بسبب زيادة نشاط الطيران السورى بشكل كبير بعد تسلم دمشق قاذفات من نوع «سو - 24 إم 2» وإعادة طائرات أخرى بعد صيانتها. وفى سياق متصل، صرح رئيس مجلس الشورى الإسلامى (البرلمان) الإيرانى على لاريجانى بأن الطائرات الروسية قد تواصل استخدام قاعدة همدان الجوية لشن غارات على أهداف داخل سوريا، وذلك بعد الإعلان عن تعليق استخدام روسيا للقاعدة بصورة مؤقتة. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عنه القول :»لم يتم إيقاف طلعات الطائرات الجوية الروسية من همدان».