بدأ المنتخب الاسباني حملته نحو تحقيق انجاز الثلاثية التاريخية بالتعادل مع نظيره الايطالي1-1 أمس في جدانسك وذلك في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة من الدور الاول لكأس اوروبا لكرة القدم التي تحتضنها بولندا واوكرانيا حتي الاول من يوليو المقبل. وكانت ايطاليا الساعية الي تعويض خيبة خروجها من مونديال جنوب افريقيا2010 منذ الدور الاول, البادئة بالتسجيل عبر البديل انطونيو دي ناتالي في الدقيقة61, قبل ان يتمكن سيسك فابريجاس من ادراك التعادل في الدقيقة.64 وستكون المباراة الثانية لإسبانيا الساعية الي تحقيق انجاز ان تصبح اول منتخب يتوج بثلاثية كأس اوروبا-كأس العالم-كأس اوروبا, الخميس المقبل في مواجهة ايرلندا فيما تلعب ايطاليا مع كرواتيا. وتعتبر نتيجة قمة هذه المجموعة عادلة لان الايطاليين الذين كانوا يسعون لتحقيق ثأرهم من الاسبان بعد ان اخرجوهم من الدور ربع النهائي لنسخة2008 بالفوز عليهم بركلات الترجيح, قدموا مباراة جيدة وكانوا الاكثر خطرا علي المرمي في الشوط الاول رغم الافضلية الميدانية لمنتخب المدرب فيسنتي دل بوسكي الذي كان الاكثر خطرا في الشوط الثاني رغم ان الازوري كان الباديء بالتسجيل. وكانت مواجهة اليوم الرابعة في النهائيات القارية بين المنتخبين بعد1980( تعادلا صفر-صفر في الدور الاول) و1988( فازت ايطاليا1- صفر في الدور الاول) والسادسة والعشرين في مجمل لقاءاتهما(8 انتصارات لايطاليا و7 لإسبانيا مقابل11 تعادلات). وبدأ دل بوسكي اللقاء كما كان متوقعا من الناحية الدفاعية باشراك جيرار بيكيه وسيرخيو راموس في قلب الدفاع في ظل غياب كارليس بويول عن النهائيات والي جانبهما خوردي البا وارفالو اربيلوا علي الجهتين اليسري واليمني, لكن المفاجأة كانت باشراك فابريجاس في خط الهجوم بمساندة من دافيد سيلفا واندريس انييستا, فيما بقي المهاجمون الفعليون الثلاثة فرناندو توريس وفرناندو يورنتي والفارو نيغريدو علي مقاعد الاحتياط. اما من الناحية الايطالية, فبدأ تشيزاري برانديلي اللقاء بثلاثة مدافعين وكما كان متوقعا اوكلت مهمة قلب الدفاع الي لاعب وسط روما دانييلي دي روسي في ظل اصابة اندريا بارزاغلي, ولعب جورجيو كييليني علي الجهة اليسري وزميله في يوفنتوس ليوناردو بونوتشي علي الجهة اليمني واوكلت الي الثنائي كريستيان ماجيو وايمانويلي جاكيريني مهمة الجناح-الظهير علي الجهتين اليمني واليسري علي التوالي, فيما لعب ماريو بالوتيلي وانتونيو كاسانو في خط الهجوم ومن خلفهما اندريا بيرلو, في حين كانت مهمة الوسط الدفاعي من نصيب كلاوديو ماركيزيو وتياغو موتا.