المجد للجيش المصري العظيم, واللعنة كل اللعنة, علي كل من كان يردد العبارة القبيحة والشعار القذر يسقط يسقط.. حكم العسكر. الجيش المصري العظيم وقياداته هم الذين مكنوا الشعب لأول مرة في التاريخ الذي امتد علي مدي آلاف السنين أن يختار رئيسه في انتخابات حرة ونزيهة وشفافة شهد لها البعيد قبل القريب ليعيد للناس كرامتهم وللمواطنين إرادتهم في صنع المستقبل. إنني كنت أراقب أفراد القوات المسلحة وهم يؤمنون اللجان في انتخابات الرئاسة, وأشعر بالفخر الشديد علي هذا الأداء الراقي والتواصل بينهم وبين الناخبين في سيمفونية رائعة تؤكد الشعار الحقيقي الذي طالما رددناه أن الجيش والشعب إيد واحدة. المؤكد أن التاريخ لم يكتب بعد, وعندما يبدأ المؤرخون المنصفون في كتابة هذه الأحداث والتعبير عن تلك الحقبة الفاصلة سوف يكتبون أن الجيش المصري العظيم هو الذي وضع الحد الفاصل في تاريخ الدولة المصرية التي كان شعبها لايملك اختيار من يحكمه إلي دولة عصرية حديثة ديمقراطية تمثل مرحلة جديدة في تاريخ البلاد والعباد علي حد سواء, عندما وقف الجيش إلي جانب الشعب في ثورة25 يناير, ووعد بإقامة مؤسسات الدولة علي أسس ديمقراطية من خلال انتخابات حرة ونزيهة وقد أوفي بوعده. انني أدعو إلي احتفالية شعبية كبري بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية, تقديرا للجيش المصري علي هذا الموقف التاريخي الذي سيعيش في قلب ووجدان أبناء هذا الوطن. المزيد من مقالات هانى عمارة