فى مشهد جديد لصراع السلطات المتفاقم فى ليبيا بين البرلمان وحكومة الوفاق، جاء قرار مجلس النواب الليبى بحظر سفر محافظ المصرف المركزى ورئيسى الرقابة والمحاسبة. وقال المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى إن تعليماته بمنع محافظ مصرف ليبيا المركزى على الحبري، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية عبد السلام الحاسي، ورئيس جهاز ديوان المحاسبة عمر البرعصي، من السفر دون إذن كتابى منه شخصياً تأتى لدواعى المصلحة العامة.وأوضح فتحى المريمى المستشار الإعلامى لرئاسة مجلس النواب، فى تصريح صحفى أمس، أن «تعليمات رئيس مجلس النواب بشأن عدم مغادرة رؤساء المؤسسات التابعة لمجلس النواب للبلاد والتى منها مصرف ليبيا المركزى وجهاز الرقابة الإدارية وجهاز ديوان المحاسبة الغرض والغاية منها عدم مغادرة البلاد فى مهمة عمل رسمية أو إجازة خارجية إلا بعد أخذ إذن مسبق من مجلس النواب وذلك لدواعى المصلحه العامة». وكان المكتب الإعلامى لديوان المحاسبة قد نفى - أمس الأول - صدور قرار من قبل وكيل وزارة الداخلية فى الحكومة المؤقتة يمنع رئيسى الديوان عمر البرعصى وهيئة الرقابة الإدارية عبد السلام الحاسى من السفر خارج البلاد. من ناحية أخري، أعرب مارتن كوبلر المبعوث الدولى لدى ليبيا عن تفاؤله بالتقدم الذى حققته قوّات المجلس الرئاسى ضد «داعش» فى مدينة سرت، مقدماً تحياته لتلك القوات على تضحياتها البطولية، وتعازيه لأهالى الضحايا والشعب الليبى . وأدان كوبلر - فى تغريدة أمس على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» - التفجير الإرهابى الذى قام به تنظيم «داعش» ضد قوات «البنيان المرصوص»، التابعة للمجلس الرئاسى الليبى فى منطقة الغربيات بسرت، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات . وفى سياق متصل، أكد مصدر عسكرى من الكتيبة «302» أمس أن قوات الجيش الليبى أحبطت عمليتين انتحاريتين أمس الأول بمحور غرب بنغازي. وقال المصدر،الذى لم يتم تسميته، لموقع «بوابة الوسط» الإخبارى إن سيارة مفخخة يقودها انتحارى كانت بصدد استهداف تجمع للكتيبة وتم التعامل معها قبل وصولها إلى التجمع، بينما كان انتحارى آخر يتجه لتمركز الكتيبة (210) وتم التعامل معه أيضاً». وأشار المصدر إلى «أن محور غرب بنغازى شهد اشتباكات متقطعة بعد مناوشات اندلعت بين قوات الجيش الليبى وتنظيم «داعش» والتشيكلات المسلحة المتحالفة معه مع تنفيذ طلعات جوية قتالية لسلاح الجو الليبي.