واصل المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب تراجعه عن بعض مواقفه السابقه بعد أن أصبح على أعتاب خطوات من الوصول إلى البيت الأبيض، حيث تعهد ترامب بالعمل عن كثب مع حلف شمال الأطلنطى «الناتو» لهزيمة تنظيم داعش الإرهابى ، فى الوقت الذى اشتعلت فيه حالة الاستقطاب فى المشهد الأمريكى وسط تنديدات المعسكر الديمقراطى بتوجهات ترامب إزاء السياسة الخارجية واتهام جوليان أسانج مؤسس موقع ويكليكس للمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون بتورطها فى بيع أسلحة لداعش فى سوريا عبر بوابة قطر. وتعهد ترامب فى خطابه حول خطته لمكافحة الإرهاب بفرض تدابير تدقيق قصوى فى خلفيات المهاجرين الوافدين إلى الولاياتالمتحدة فى حال فوزه بالرئاسة.وقال»خلال الحرب الباردة، كنا نعتمد اختبار تدقيق أيديولوجي، حان الوقت لتطوير اختبار تدقيق جديد للمخاطر التى نواجهها اليوم». كما شدد على ضرورة فرض تعليق مؤقت للهجرة من بعض المناطق الأخطر والأكثر اضطرابا فى العالم التى لديها تاريخ فى تصدير الإرهاب». وتهكم المرشح الجمهورى على منافسته الديمقراطية كلينتون وقال إن «كلينتون تريد أن تكون أنجيلا ميركل الأمريكية، وجميعنا يعى أن الهجرة الجماعية كانت كارثة على ألمانيا والشعب الألماني، فقد ارتفع مستوى الجريمة إلى مستويات لم يعتقدوا إنها ممكن أن تصل إليه من قبل». وفى غضون ذلك، أكد جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس أنه لديه الدليل على أن كلينتون باعت أسلحة لتنظيم داعش الإرهابي. وقال أسانج فى حوار مع قناة «روسيا اليوم»إن كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية استخدمت قطر كقناة لنقل الأسلحة إلى الإرهابيين فى ليبيا وسوريا. وأوضح أن ذلك ليس مثبت فقط فى أكثر من 1700 بريد إليكترونى ولكنه أيضا موجود فى تحقيقات صحفية أمريكية حتى أن بعض تلك التحقيقات نشرت فى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. وتابع أسانج أن هناك 350 رسالة إليكترونية تؤكد وجود علاقة طويلة وقوية بين كلينتون وشركة لافارج الفرنسية للتحويلات المالية والتى أثبتت تحقيقات أجرتها صحيفة»لوموند» الفرنسية أن هذه الشركة متورطة فى أنشطة لتمويل داعش فى سوريا. وأضاف أن لافارج قدمت فى عامى 2015 و2016 أموالا تقدر ب 100 ألف دولار لصالح مؤسسة كلينتون. وفى غضون ذلك، أكد جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى أن تصريحات ترامب التى اتهم فيها الرئيس باراك أوباما بتأسيس داعش، زادت التهديدات المتعلقة بسلامة القوات الأمريكية فى العراق، مؤكدا أن المرشح الجمهورى «ليس مؤهلا بتاتا» ليصبح رئيسا للولايات المتحدة. وقال بايدن أمام حشد انتخابى شارك فيه لأول مره جانبا إلى جنب مع كلينتون فى سكرانتون بولاية بنسلفانيا إن «ترامب يجعل بالفعل بلدنا أقل أمنا.»