حين يكون الحوار بالرصاص فى قضايا الدين وهى أطهر العلاقات بين الإنسان وخالقه فهذا يؤكد أن السوس ضرب فى النخاع وأن عقل الأمة على أبواب الضياع وأن النفوس فسدت والقلوب أظلمت ولا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ربي..كيف ينطلق الرصاص على د.على جمعة والرجل لا يملك من حطام الدنيا غير بعض الكتب والأوراق وما حفظ العقل فى مسيرة العلم والمعرفة..ان الرجل ليس فى منصب يحميه كل ما لديه كلمة يقولها من اجل وجه الله اتفق الناس عليها أو اختلفوا فهو لن يبكى على شىء..ما ذنب الرجل غير انه يقول ربى الله وآه منك يا حق لقد أغضبت منى الناس جميعا..هذا هو الحق فى كل العصور وما أكثر الضحايا الذين سقطوا دفاعا عنه ان على جمعة يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وهناك ملايين يحاربون الله فى كل مكان فهل يعقل ان يحارب المسلمون أنفسهم وهم يعرفون أعداءهم..ان أعداء الله هو كل إنسان اتخذ من القتل طريقا وتحاور بالرصاص رغم ان الخالق سبحانه وتعالى يقول لنبيه الكريم عليه الصلاة والسلام «ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك» ان فظاظة القلب وحدها خطيئة فما بالك بمن جعل الرصاص طريقه إلى الله وكأن القتل أصبح شريعة ومنهاجا .. سوف يبقى د.على جمعة يدعو إلى الله بطريقته وأسلوبه وحكمته وهو يوقن انه فى حماية رب العالمين .. لأن الله يدافع عن الذين آمنوا .. إن القضية الأساسية كيف تسللت حشود الموت والكراهية إلى صفوفنا ووجدنا من أبناءنا وأخوتنا من يقتلون الناس بالباطل ويستحلون دماءهم وما ذنب شيخ لا يملك من متاع الدنيا غير الكلمة ان تطارده حشود الموت وهو ذاهب للصلاة..اذا لم تشفع له الكلمات ألم يشفع له الدفاع عن الحق ألم تشفع له صلاته وهو يتجه إلى بيت الله ليؤم الناس فى الصلاة.. ان يلبس الباطل ثوب الحق وان يصبح الرصاص شريعة فى خلاف الرآى أو المواقف فهذا يعنى ان الظلم ساد وان الضلال أصبح تاجا وويل لأمة سادها الجهلاء. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة