فى إطار حملة التطهير التى تشنها تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، أعلن أفكان آلا وزير الداخلية التركى أن السلطات الحكومية ألغت جوازات سفر 72 ألفا و562 شخصا ، فيما ألقت القبض على قرابة 26 ألف شخص خلال إجراء التحقيق فى أسباب وقوع الانقلاب العسكري. وذكرت وكالة الأنباء التركية «أناضول» أن 13 ألفا و419 شخصا ما زالوا رهن الاحتجاز فى انتظار محاكمتهم ، وذلك بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وفى سياق متصل ، قالت صحيفة «حريت» إن المحامى بوراك بكير أوغلو تقدم بشكوى قضائية للمدعى العام الجمهورى فى إسطنبول يطالب فيها بالتحقيق مع 4 وزراء سابقين فى حكومة العدالة والتنمية لولائهم لجماعة جولين والتى تصفها أنقرة بالإرهابية ، مطالبا بمنع خروجهم من البلاد. فى غضون ذلك ، شنت وحدات مكافحة الإرهاب التركية حملات مداهمة أسفرت عن اعتقال 20 شخصا يشتبه فى انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابى فى مدينة أضنة جنوبتركيا والتى توجد فيها قاعدة إنجيرليك الجوية التى تقلع منها المقاتلات المشاركة فى التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة ضد داعش. من ناحية أخرى ، ذكرت شبكة «سى إن إن تورك» أمس أن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى من المتوقع أن يقوم بزيارة إلى تركيا أواخر أغسطس الحالى ، وذلك فى ظل حالة التدهور التى تشهدها العلاقات بين البلدين ، ووسط اتهامات بضلوع الولاياتالمتحدة فى محاولة الانقلاب فى منتصف يوليو الماضي. من جانب آخر ، قال عمر جليك وزير شئون الاتحاد الأوروبى فى تركيا إن تصريحات كريستيان كيرن رئيس وزراء النمسا التى اقترح فيها إنهاء محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى تقترب من خطاب اليمين المتطرف. وكان كيرن قد استبعد رؤية تركيا كمرشح محتمل لعضوية الاتحاد الأوروبي، وقال «ليس الآن ولا بعد عشرات السنين ، يجب على الفرد أن يرى الحقيقة الواقعية» ، ومضيفا أنه سيبدأ مناقشة بين رؤساء الحكومات الأوروبية للتخلى عن المحادثات مع تركيا بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبى بسبب عدم كفاية معاييرها الديمقراطية والاقتصادية.