كشف اللواء إيهاب عبد الرحمن مساعد وزير الداخلية لقطاع الأحوال المدنية عن اتجاه القطاع لاستخراج شهادة ميلاده مميكنة ومؤمنة ببصمة قدم الطفل حديث الولادة وباركود مؤمن يحمل الرقم القومى للطفل والوالدين،، كما أكد عبد الرحمن فى حواره مع الأهرام ان هذا المشروع يتم الإعداد له حاليا بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة ليتسنى بدء إصدار شهادة الميلاد الجديدة خلال أسابيع قليلة،،وذلك لضمان حماية الطفل من حوادث الخطف و والتصدى لجرائم أطفال الشوارع بصورة رادعة . ظاهرة خطف الأطفال و أطفال الشوارع مشاكل تؤرق المجتمع ، ويرى الكثيرون أن الحل لدى قطاع الأحوال من خلال استخراج لشهادة ميلاد مميكنة تحافظ على هوية الطفل، فما مدى إمكانية تطبيقها? فكرة تطبيق واستخراج شهادة ميلاد تحفظ هوية الطفل كانت محل مناقشات ودراسات على مدار ال15 عاما السابقة ،وتم عقد العديد من المؤتمرات لمناقشة هذه القضية مجتمعيا من قبل المجلس القومى للأمومة والطفولة وشارك معه قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية وللأسف لم تتوفر الإرادة لتحقيق ذلك ،وأصبح لزاما علينا الآن أن نقوم بخطوات تنفيذية فى هذا المجال. هل اتخذتم خطوات فعلية تمكن من استخراج شهادة ميلاد مؤمنة؟ نحن نسابق الزمن من اجل تغيير شهادة الميلاد وذلك وفقا لتوجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية وبتعاون جميع الجهات المعنية من اجل نجاح هذا المشروع ولاسيما انه بات من الأمور شديدة الخطورة وتمس امن وأمان ومستقبل أطفالنا، وبالفعل هناك لجنة تعمل على وضع الآليات والتصور النهائى لشهادة الميلاد الجديدة ،من خلال منظومة عمل محكمة , وهذه اللجنة تعمل حاليا على دراسة كل الجوانب لسرعة التنفيذ ، والوقوف على مدى الاحتياج لتشريعات جديدة تناسب تنفيذ هذا المشروع ، وذلك بعد موافقة من الوزير بالإضافة لكل الجهات المعنية بالموضوع . ما الجهات والوزارات المشاركة فى العمل من اجل تطوير وثيقة شهادة الميلاد؟ العمل يتم بالتنسيق مع الأحوال المدنية ووزارة الصحة و وزارة التضامن الاجتماعى و مع مركز الأمومة و الطفولة و مع أجهزة أمنية بالداخلية، كإدارة التزوير والتزييف ، فنحن جميعا نهدف من هذا الجهد الى وضع علامات تأمينية بالشهادة لتحافظ عليها وتؤمنها بحيث يستحيل تزويرها لحماية الأطفال من جرائم الاختطاف ،والتى تصعب فيها عملية إثبات نسب الأطفال المختطفين لعدم العمل بنظام البصمة الوراثية لحظة ولادتهم ،كما أن هذه الآلية الجديدة ستتيح حفظ بصمات الأطفال فى خزنة البصمات فى الأحوال المدنية ،يسهل من خلالها التعامل مع مشاكل أطفال الشوارع أو جرائم الاختطاف. وهل تم وضع تصور نهائى لشكل الشهادة الجديدة و تحديد الضمانات والضوابط التى تحافظ على هوية الطفل؟ سيتم تغيير شهادة الميلاد لتكون مميكنة و مؤمنة بباركود, وتحمل بصمة قدم الطفل ورقمه القومى والرقم القومى للأب والرقم القومى للأم تكون عبارة عن وثيقة تتضمن اسم الطفل و الأب و الأم, وتحمل من الضمانات التى تساعد على إعادة هذا الطفل لأسرته فى حالة أن فقد أو تم اختطافه. ألن تقف الإمكانيات المادية عائقا أمام تطبيق هذه المنظومة الجديدة ولاسيما فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة؟ الإمكانات مسئولية الدولة تجاه مواطنيها، وهذا المشروع ستتكاتف أجهزة الدولة من اجل تنفيذه, كما أن بداية العمل بهذا المشروع لن يكلف الدولة كثيرا, وكل مكونات هذه الشهادة مسئولية القطاع. ما هو دور الأجهزة المختلفة فى هذا المشروع؟ شهادة الميلاد مسئولية مشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة والتى يبدأ العمل بها , فعندما يولد الطفل والده يأخذ قرار الإبلاغ بميلاد الطفل سواء من داخل المستشفى أو خارجه ثم يقوم بتسليم هذا الإخطار للسجل المدنى ،وبناء عليه يتم استخراج شهادة ميلاد للطفل وعليها التطعيم الخاص به ، وفى هذه المرحلة تقع مسئولية أخذ البصمة على مكاتب الصحة, حيث يشترط فى النظام الجديد أن يكون لكل مولود بصمه بغض النظر عن مكان ولادته ، وهذا يلزم مكاتب الصحة بأن تأخذ بصمه الطفل منذ ولادته، والقانون ينص على أن مسئولية التبليغ تقع على عاتق الوالدين ،ولتطبيق ذلك بدقة من الممكن أن يصدر وزير الصحة قرارا يلزم المستشفيات بأخذ البصمة وضرورة توقيع الطبيب عليها مع إخطار التبليغ. وفى خلال أسبوع يتم إخطار الأحوال المدنية ليتسنى لها تأييده على حاسباتها وطبع شهادة الميلاد المطلوبة ,ولتفعيل ذلك بالقطاع سوف نقوم بعمل خزنة نضع فيها جميع البصمات بالإضافة إلى البصمات العشرية التى تبدآ من سن ال16 , وهذا العمل يتم بالتعاون مع قطاع الأدلة الجنائية بالداخلية, وزارة التضامن معنية فى أى مشروع فى الدولة لذلك يجب أن تكون موجودة معنا و كذلك الأمومة والطفولة . وماذا عن آلية التطبيق ؟ هناك نظامان لأخذ البصمة الأول إلكترونى والأخر يدوى بالحبر, ودور مكتب الصحة فى بداية العمل بالمنظومة الجديدة أن يقوم بعمل البصمة للطفل بالحبر. ومتى يبدأ العمل وفق شهادة الميلاد الجديدة؟ هذه الخدمة سوف تفعل خلال أسابيع ,وسيتم الإعلان قريبا عن نوع شهادات الميلاد الجديدة المميكنة المؤمنة تتضمن بصمة الطفل و رقمه القومى مع ربط رقمى القومى للوالدين. وماذا عن تكلفة الإصدار؟ سنقدم الخدمة للمواطن بدون زيادة فى التكلفة, كما أن مراحل التطوير للحصول على بصمة القدم ستبدأ بصورة يدوية بالحبر لحين توفير أجهزة البصمة الحرارية فى مكاتب الصحة فى المرحل التالية والتى لن تكلف الدولة أكثر من 5000 جنية لكل جهاز.