وسط اهتمام دولي بكارثة فيروس سى، تبدو التجربة المصرية والتى دعمها الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرساء منظومة متكاملة للكشف وعلاج المرضى وإتاحة أحدث العلاجات الدوائية بأسعار زهيدة، وذلك من ضمن السياسات الناجحة والتى تحظى بتقدير دولى كبير، حيث تسعى العديد من الدول من شرق أوروبا وآسيا وإفريقيا للاستفادة من التجربة المصرية. إضافة لذلك، حرص الرئيس على أن يكون لصندوق تحيا مصر دور فى تنسيق الجهود وتعزيز مسارات الكشف المبكر وعلاج المرضى وتحمل نفقات العلاج بهدف تخفيف الأعباء المالية عن المواطن ووزارة الصحة والانتهاء من قوائم الانتظار فى وقت قياسى، وهو ما تحقق بالفعل. وإيمانا من «الأهرام» بإلقاء الضوء على هذا الجهد والتنسيق الوطنى على مدى العامين الماضيين بين مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والهيئات الدولية، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة الفيروسات الكبدية الخميس المقبل 28 يوليو، قمنا بمحاورة عدد من الخبراء وقيادات اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وقطاع الصيدلة بوزارة الصحة وصندوق تحيا مصر ومؤسسات المجتمع المدنى والجامعات ومجلس النواب، وناقشناهم فيما تم إنجازه والتحديات الراهنة والمستقبلية للقضاء على فيروس سى وخفض نسب الإصابة للمعدلات العالمية. ورغم تعقد الملف خاصة فى آليات التوعية والرصد المبكر للمصابين، تبدو الرؤية واضحة أننا خلال سنوات قليلة سنتغلب على مشكلة فيروس سى مثلما تغلبنا على البلهارسيا، والدليل على ذلك وضوح الرؤية وتكامل العمل بين مختلف المؤسسات وحسن اختيار الكفاءات والخبرات المصرية لقيادة هذا الملف بكل شفافية ووضوح.