فى الوقت الذى مازالت ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا الألمانية تعيش حالة الصدمة جراء الهجوم المسلح الذى شهدته أمس الأول،وأسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 27 آخرين بينهم 3 أتراك و3 بوسنيين ويوناني، أعلنت الشرطة الألمانية أن مسلح يبلغ من العمر 18 عاما ولد وعاش فى المدينة ومن أصل إيرانى وراء إطلاق النار فى مركز «أوليمبيا» التجاري. وأشارت الشرطة الألمانية إلى أن حادث ميونيخ ارتكبه«مختل عقليا« لا علاقة له بتنظيم داعش الإرهابي، موضحة أنه هناك صلة واضحة بينها ومذبحة أوسلو التى نفذها النرويجى اليمينى المتطرف أندريس بهرينج بريفيك. وصرح ممثل لنيابة ميونيخ بأن الهجوم »عمل كلاسيكى لمختل عقليا تحرك بلا دوافع سياسية«. من جهته، صرح قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس أندريا «وجدنا عناصر تدل على أنه يهتم بقضايا مرتبطة بالمختلين عقليا» الذين ارتكبوا عمليات قتل خصوصا كتب ومقالات فى صحف، وأن المتهم كان يحمل مسدسا غير مرخص عيار 9 مليمترات وحوالى 300 طلقة. وأكد النائب العام فى ميونيخ توماس شتاينكراوس كوخ أن الشاب كان يعانى «شكلا من أشكال الاكتئاب». ومن المقرر أن تلقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خطابا خلال ساعات بعد اجتماع طارىء مع الوزراء الرئيسيين فى حكومتها الذين قطع معظمهم عطلاتهم الصيفية. وستنكس الأعلام فى جميع أنحاء ألمانيا تكريما لأرواح الضحايا الذين لم تكشف تفاصيل أيضا عن أعمارهم أو جنسياتهم. وذلك فى الوقت الذى يعقد فيه وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير اجتماعا مع كبار قيادات السلطات الأمنية فى هيئة حماية الدستور ،وهيئة مكافحة الجريمة، بالإضافة إلى جهاز المخابرات الخارجية «بى إن دي». وفى غضون ذلك، عززت النمسا اجراءاتها الأمنية فى الولايات المحاذية للحدود مع المانيا، ووضعت قوة النخبة «كوبرا» فى حال تأهب إثر اعتداء فى ميونيخ. وتتشارك أربع ولايات نمساوية فيدرالية حدودا مع المانيا، بينها ولاية النمسا العليا القريبة من ولاية بافاريا الألمانية وعاصمتها ميونيخ.