ما أحلى اللمة الحلوة والفطار مع زملاء العمل خاصة إذا كانت المائدة تحمل كل ما لذ وطاب من الفول والطعمية والباذنجان المخلل وإيه المشكلة يعنى نفطر وننبسط وبعد ذلك نستعد للعمل ليس من المهم أن يقف أمام شباك خدمة المواطنين طوابير بالعشرات أو حتى المئات أو تعطل مصالح الناس طالما الرد جاهز من الموظف " السيستم .. واقع " ، وكأن التكنولوچيا التى تسهل التعاملات فى جميع دول العالم أصبحت عائقاً أمام مصالح مواطنينا باختصار "فوت علينا بكرة " حينما تقع عليك لعنة السماء وتذهب لإستخراج شهادة أو مستند من إحدى المصالح الحكومية فلابد أن تتعاطى حبوب "التناحة والتنبلة" لتستوعب "رزالة "الموظف الذى يرد عليك بمنتهى البرود وب "تكشيرة" ما يعلم بها إلا ربنا بأن السيستم واقع حتى يتمكن من الفطار مع زملائه وكمان يحبس بشاى بالنعاع ثم يفكر فى بدء عمله فإما أن المواطن يصاب بالزهق ويمشى دون قضاء مصلحته أو يقف لحين ميسرة بالإضافة إلى إنك تدفع رسوم إضافية لو مستعجل ولكن النتيجة واحدة لإن هناك استنساخ للموظف فى كافة أرجاء المصلحة وقد يكون نفس الشباك وفى الحالتين أنت ليس عميل مميز ، أو تتعالى الأصوات اعتراضاً على طول الوقفة فى الطابور دون جدوى لإصلاح السيستم وما أدراك بثقافة الطوابير فى مصر ، أو أنك تتغاضى نهائياً عن استخراج الشهادة أو المستند وتصرف نظر عن المصلحة التى ذهبت من أجلها فى الحقيقة العطل ليس فى سيستم جهاز الكمبيوتر ولكن فى سيستم عقول الموظفين الذين لا يهتمون بمصالح الناس ويقدرون مهام عملهم مما يسئ إلى أماكن عملهم بل إلى وزراتهم والحكومة بأكملها ورغم أن هناك شركات خاصة تقدم تسهيلات لإستخراج الرخص والشهادات والمستندات مقابل رسوم إضافية إلا أن هذه الثقافة لم تنتشر بصورة كبيرة بين المواطنين وإن كنت أرى أن المستقبل فى نوعية هذه الخدمات ، إلا أن هناك بعض المواطنين تحول ظروفهم المادية عن دفع أية وسوم إضافية ، مما سيتوجب عليه تطوير مستوى تقديم الخدمات للمواطنين المطحونين فى مشاكل ارتفاع الأسعار والإزدحام المرورى والجرى وراء ورقة الدمغة وأخيراً " السيستم .. واقع !! " [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة