ذكرت مصادر من المعارضة السورية أمس أن ما لايقل عن 56 مدنيا من بينهم 11 طفلا لقوا مصرعهم أمس وأصيب العشرات فى قصف جوى لقوات التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة استهدف قرية التوخار الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابى فى محافظة حلب بشمال البلاد. يأتى ذلك فى الوقت الذى حاولت فيه قوات المعارضة السورية استعادة طريق الكاستيلو فى شمال حلب بعد أن تمكن الجيش السورى صباح أمس من السيطرة على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وعلى صعيد آخر، حذرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» من الكارثة التى يواجهها أكثر من نصف الأطفال السوريين فى سن الدراسة المسجلين فى لبنان والبالغ عددهم نحو 250 ألف طفل بعد اكتشاف عدم ذهابهم إلى المدرسة وعدم تلقيهم أى تعليم رسمي. وأضافت المنظمة الدولية الرائدة فى مجال حقوق الإنسان أنه على الرغم من سماح لبنان بتسجيل الأطفال اللاجئين السوريين مجانا فى المدارس الحكومية فأن محدودية الموارد والإقامة وارتفاع تكاليف المعيشة والمواصلات، وكذلك القيود المفروضة على عمل أولياء الأمور تبقى الأطفال بعيدا عن الدراسة. وفى إطار المساعى الدولية لحل الأزمة السورية، دعا بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانى الجديد أمس روسيا ودولا أخرى إلى مطالبة الرئيس السورى بشار الأسد بالتنحى وذلك قبل ساعات من أول اجتماع مع نظرائه الغربيين فى لندن لبحث الأزمة السورية و قبل قيامه غدا بأول زيارة رسمية له إلى واشنطن لمناقشة هذه القضية . وفى سياق آخر، صرح محمد ثروت سليم القائم بأعمال السفارة المصرية فى دمشق بأن مصر نجحت خلال الأيام الماضية بالتنسيق مع وزارة الخارجية السورية والهلال الأحمر السورى فى تمرير الجزء الثانى من مكونات قافلة المساعدات الإنسانية تحت الرعاية المصرية. وأشار القائم بالأعمال المصرى إلى أن البعثة المصرية فى دمشق وزعت مساعدات غذائية إلى خمس محافظات رئيسية فى سوريا هي: دمشق، وريف دمشق، والقنيطرة، ودرعا، والسويداء.