قتل 56 مدنيا علي الاقل، بينهم 11 طفلا، فجر أمس في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة استهدف قرية التوخار الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش في محافظة حلب شمال سوريا، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلي أن السكان «كانوا يحاولون الفرار من اشتباكات بين تنظيم داعش و»قوات سوريا الديموقراطية» وهي فصائل عربية وكردية مدعومة من قوات التحالف. وأشار عبد الرحمن أيضا إلي إصابة العشرات بجروح أيضا نتيجة الغارات، مضيفا «قد يكون ما حدث بالخطأ كون طائرات التحالف الدولي تستهدف المسلحين في محيط القرية» التي تبعد 14 كيلومترا شمال مدينة منبج. وكان قصف للتحالف الدولي أمس الأول بمنطقة الحزاونة في منبج، قد أسفر وفقا للمرصد، عن مقتل 21 مدنيا. في الوقت نفسه، قال الجيش الأمريكي في بيان أمس إن مقاتلين معارضين مدعومين من الولاياتالمتحدة يقاتلون متشددي تنظيم داعش في سوريا سيطروا علي مقر لقيادة العمليات في منبج. وأضاف البيان أن متشددي داعش شنوا هجمات مضادة لكن مقاتلي المعارضة احتفظوا بقوة الدفع بمساعدة الضربات الجوية للتحالف. وقال إن التحالف نفذ أكثر من 450 ضربة جوية في محيط منبج منذ بدء العملية للسيطرة علي المدينة. من جانب آخر، دعا وزير الخارجية البريطاني الجديد بوريس جونسون أمس روسيا ودولا أخري إلي مطالبة الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي وذلك قبل ساعات من أول اجتماع مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الاوروبي في لندن لمناقشة الصراع الذي يعصف بسوريا منذ خمس سنوات. وأكد جونسون أن معاناة الشعب السوري لن تنتهي طالما بقي الأسد في السلطة. في الوقت نفسه، وجه المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «إدوين صامويل» انتقادات لاستمرار النظام السوري في استخدام حصار المدن وتجويع سكانها كسلاح حرب. من جهة أخري، ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس، أن أكثر من 250 ألف طفل سوري لجأوا إلي لبنان من أصل 500 ألف في سن الدراسة لا يذهبون إلي المدرسة. وحذرت المنظمة من أن «العدد الكبير للأطفال اللاجئين الذين لا يحصلون علي تعليم يُعتبر أزمة قائمة»، مشيرة إلي ان «بعضهم لم يدخل المدرسة منذ قدومه إلي لبنان قبل خمس سنوات».