جددت دول العالم أمس، دعوتها إلى الحكومة التركية بضبط النفس، عقب محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان، مطالبة إياها باحترام الدستور والقانون، فى الوقت الذى حذر فيه الاتحاد الأوروبى من أن إعادة تطبيق عقوبة الإعدام قد ينهى محادثات انضمامها للاتحاد. ففى بروكسل، دعا جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكية، عقب اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، الحكومة التركية إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار. وفى السياق نفسه، قال يوهانس هان المفوض المسئول عن توسعة الاتحاد الأوروبى، إن عمليات الاعتقال السريعة التى تمت فى صفوف القضاة وغيرهم، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، تشير إلى أن الحكومة أعدت قائمة الاعتقالات سلفا. وفى برلين، حذر نوربرت لامرت، رئيس البرلمان الألمانى «بوندستاج»، تركيا من العودة إلى تطبيق عقوبة الإعدام، وقال لامرت إنه يتعين على كل عضو بالبرلمان التركى، معرفة «أن الاستخدام السياسى للسلطة القضائية كأداة، مثل تطبيق عقوبة الإعدام، يعنى نهاية فرصة انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي». على جانب آخر، دعا آلان جوبيه رئيس الوزراء الفرنسى السابق، إلى وقف توسيع الاتحاد الأوروبى، واعتبر أن تركيا ليس لها مكان فيه، مطالبا بوقف المفاوضات مع دول البلقان. وفى فيينا، أعلن سيباستيان كورتس، وزير الخارجية النمساوية، أن إقرار عقوبة الإعدام فى تركيا من جديد، سيكون غير مقبول على الإطلاق.