حذرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية من أن تنظيم القاعدة مازال يشكل تهديدا عالميا, خاصة في ظل تشعبه وانتشاره الجغرافي. وشددت علي أن قلب التنظيم الذي دبر ونفذ اعتداءات11 سبتمبر2001 علي وشك الهزيمة. ولكن هذا لا يعني القضاء علي تهديدها الدولي. وأكدت كلينتون أنها تراهن أكثر علي المبادرات المدنية في مواجهة الإرهابيين, مضيفة في مستهل الاجتماع الثاني للجنة التنسيقية للمنتدي العالمي لمكافحة الإرهاب في اسطنبول أنه لابد من فعل أكثر من مجرد إزاحة الإرهابيين من ساحة المعركة. كما شددت علي أن حرص الدول علي حماية شعوبها لا يبرر استخدام التعذيب وإساءة المعاملة مع المتهمين بالإرهاب وأن الغاية لا تبرر الوسيلة محذرة من أن هذا التعذيب يؤدي لإزكاء الحماس في نفوس الإرهابيين وأنصارهم ويوفر لهم مادة دعائية. وفي إشارة للربيع العربي والمطالبات بإجراء إصلاحات سياسية, أكدت كلينتون ضرورة تحسين ظروف الشباب في المنطقة العربية وأن يكون هدف هذه الإصلاحات هو الانتصار علي الفكر المتطرف وتقليص عدد أنصاره. كما دعت الوزيرة الأمريكية إلي تعزيز الجهود الدوليه الرامية إلي سيادة القانون والحقوق وقالت إن التنظيمات الإرهابية اتسعت في المزيد من الدول وأصبحت الآن أكثر نشاطا في مالي والصومال واليمن. وفيما يتعلق بالأزمة الإيرانية, أكدت الوزيرة الأمريكية أنه علي إيران أن تشارك في المفاوضات مع الدول الكبري وان تبدي استعدادا لاتخاذ خطوات حقيقية وواقعية تجاه خفض تخصيب اليورانيوم إلي أقل من20% ومن ناحيته, أكد أحمد داود اوغلو وزير الخارجية التركية, أنه لا يمكن محاربة الإرهاب بالقانون فقط مشيرا إلي أعمال القتل التي تطال المدنيين والعسكريين الأتراك علي يد عناصر من منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية, والهجوم علي المنشآت والمصالح الحكومية مؤكدا عزم تركيا محاربة تلك المنظمة الإرهابية مطالبا الدول الصديقة بدعم بلاده في هذا الصدد. وأضاف أوغلو أن الانفصاليين متورطين في تجارة المخدرات وغسيل الأموال والاتجار بالبشر لجذب الموارد المالية لدعم عملياتهم المسلحة, مشيرا إلي مساندة عدد من الدول لهم وذلك بالسماح بالبث التلفزيوني والإعلامي للمنظمة الإرهابية من أراضيها وقال نحن مضطرين لحماية أرواح مواطنيينا الابرياء ضد بلاء الارهاب ونود العمل والتعاون والتحرك الجماعي ضده علي ألا يظل هذا التعاون بالأقوال فقط. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية عن أن تنظيم القاعدة أغرق الفضاء الإليكتروني بالدعاية للتطوع للحصول علي دورات تدريبية علي العمليات الانتحارية لتنفيذ تفجيرات في إسرائيل وفرنسا وغيرهم من الدول الغربية. وأشارت إلي أن هذه الإعلانات التحفيزية ظهرت علي العديد من المواقع الإسلامية والجهادية, مؤكدة أن هذه العمليات ستستهدف أعداء الإسلام. وتزامن ذلك مع تسريبات تشير إلي أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعتزم عرض مكافأة تصل إلي33 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات حول قادة القاعدة في الصومال. وذلك في إطار برنامج متكامل لمواجهة خطر مليشيات الشباب الصومالية.