تشير الإحصائيات إلى أن تكميم المعدة تتربع على قائمة جراحات السمنة التى تجرى حاليا على مستوى العالم، وذلك لسهولة إجرائها ونجاحها على المدى المتوسط والقصير، وتجرى الأبحاث حاليا على قياس مدى نجاحها على المدى الطويل. جاء ذلك خلال المؤتمر السنوى لجمعية جراحى السمنة الأمريكية الذى عقد فى لوس أنجلوس، وشارك فيه أكثر من 5200 طبيب وخبير فى جراحات السمنة من أمريكا و52 دولة من أنحاء العالم، وتناول مناقشات حول مزايا جراحات السمنة عموما على تحسين وظائف القلب والكبد، وبالأخص لمرضى الضغط والسكر. وركز المؤتمر على أحدث تكنولوجيا لإنقاص الوزن بأقل تدخل جراحى ممكن، مع عرض كيفية استخدام جهاز حديث يقوم بتصغير المعدة حيث تركيبه على منظار المعدة، وبالتالى يقوم بتصغير حجم المعدة دون أى تدخل جراحى ويخرج المريض فى نفس اليوم. كما عرض المؤتمر نتائج متميزة فى جراحات السمنة عند الأطفال المصابين بالسمنة, كما تم الإعلان عن طرق حديثة لإنقاص الوزن عن طريق منظار الفم مازالت تحت التجارب ولكن النتائج الأولية مشجعة. كما ناقش المؤتمر نتائج الأبحاث الجديدة لبالون المعدة وتصديق منظمة الغذاء والدواء على استخدامها مع مرضى السمنة، وقد عرض البروفيسور مانويل جلفاونتو البرازيلى الجنسية نتائج جديدة لبحث أجرى على أكثر من 3500 مريض بالسمنة فى أكثر المراكز الطبية المتخصصة لجراحات السمنة وأثبت من خلاله فاعلية بالونة المعدة. كما ناقش المؤتمر أحدث تقنيات التكنولوجيا لجراحات السمنة وبالأخص تكميم المعدة. وقد تم اختيار بحث مصرى للدكتور تامر عبد الباقى مدرس الجراحة والمناظير بجامعة الإسكندرية من بين أكثر من 2500 بحث مقدم من أنحاء العالم، حيث أظهر فيه أن عملية تكميم المعدة هى أكثر عملية سمنة تجرى على مستوى العالم وبذلك تتفوق على تحويل المسار. وتعرض البحث لمزايا إنقاص الوزن بصفة عامة وبالأخص لمرضى السكر. وشرح الدكتور تامر أسلوب إجراء جراحة التكميم عن طريق المناظير المتقدمة، وذلك بهدف تقليل نسبة المضاعفات وزيادة نسبة نجاحها فى إنقاص الوزن، مشيرا إلى كيفية التحضير لها خاصة لمرضى السكر، الذين يجب عليهم الالتزام بنظام غذائى قبل إجراء الجراحة بإسبوع، كما يجب الصيام قبل ليلة إجراء الجراحة، حيث إن مريض السكر يحتاج إلى فترة أطول من الصيام مقارنة بمريض السمنة العادى. وأوضح فكرة جراحة التكميم لمريض السمنة والتى تعتمد علي تصغير حجم المعدة عن طريق استئصال أكثر من ثلثى المعدة بواسطة المناظير الجراحية المتقدمة، بحيث يتبقى للمريض حجم معدة لايتعدى ثلث المعدة وبالتالى تصغر حجم الوجبة، وقد أثبتت الأبحاث التى أجريت على مثل هذه الجراحات أن هرمون الجوع يقل بنسبة كبيرة، ونظرا لإجرائها عن طريق المنظار فإن المريض يخرج خلال 24 إلى 48 ساعة من إجرائها، وبالتالى تكون فترة النقاهة سريعة نظرا لعدم وجود فتح جراحى, وقد نشر هذا البحث فى المجلة الخاصة بجمعية جراحى السمنة الامريكية, وبمقارنة تكميم المعدة بطى المعدة تبين أن نسبة نزول الوزن أعلى مع تكميم المعدة وبمتابعة المرضى بعد مرور عام تبين أن استمرارية نزول الوزن أعلى فى المجموعة التى أجريت لها تكميم المعدة، وتحسن فى الأمراض المصاحبة لأمراض السمنة مثل السكر والضغط.