تمكنت القوات العراقية المشتركة أمس من اقتحام قاعدة «القيارة» العسكرية الجوية جنوب الموصل بمحافظة نينوى شمالى العراق وانتزاع السيطرة عليها من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي، بإسناد من طيران التحالف الدولي. وأكد محافظ نينوى نوفل سلطان العاكوب أن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على مطار القيارة العسكرى وأن مسلحى «داعش» فروا عقب دخول القوات إلى قاعدة القيارة التى تبعد 60 كم من الموصل. وكانت عناصر «داعش» قد سيطرت على القاعدة بالكامل فى العاشر من يونيو 2014 منذ سيطرة التنظيم على الموصل ومشارف الموصل. وشرعت قوات من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب فى اقتحام قاعدة القيارة العسكرية وحدث فرار جماعى لمسلحى «داعش» باتجاه مدينة الموصل مركز محافظة نينوي. وبدأت القوات المشتركة تنفيذ عملية عسكرية من محورين لتحرير قضاء الشرقاط ومطار القيارة، وسط قصف من طيران العراق والتحالف الدولى لمواقع مسلحى «داعش». وانطلقت السبت الماضى المرحلة الثانية لتحرير نينوى بمشاركة قوات «مكافحة الإرهاب» والفرقة المدرعة التاسعة بالجيش وقوات تابعة لقيادة عمليات صلاح الدين وعمليات تحرير نينوى وحشد العشائر بإسناد من طيران العراق والتحالف الدولى بهدف تحرير قضاء الشرقاط بصلاح الدين وناحية القيارة جنوب الموصل بنينوي. وفى الوقت نفسه، أعلن مصدر عسكرى عراقى أمس الشروع بعملية تطهير مناطق شمال الرمادي، بعد استكمال عملية تحريرها من سيطرة تنظيم «داعش». وقال العقيد أحمد الدليمي، من قيادة عمليات الأنبار إن القطعات العسكرية تمكنت من خوض معارك تحرير قرى البوريشة والطوى الواقعتين شمال مدينة الرمادى من سيطرة تنظيم «داعش»، بعد سقوطها مجددا بيد عناصره. وأضاف الدليمى أن القطعات العسكرية تمكنت من التقدم من ثلاثة محاور، رافقها قصف جوى لطيران التحالف الدولى والعراقى ومدفعية الجيش العراقى على معاقل تنظيم داعش، التى أسفرت عن قتل أكثر من 19 عنصرا وتدمير العشرات من الآليات. وأشار إلى هروب اعداد منهم الى مناطق جزيرة الخالدية، فيما قتل خمسة عناصر من القوات الأمنية منذ انطلاق المعارك قبل يومين. وأكد الدليمى أن القطعات العسكرية شكلت لجانا وشرعت بعمليات تطهير المنازل والطرق من المواد المتفجرة التى زرعها عناصر تنظيم داعش، ونصب العشرات من النقاط الأمنية لمنع دخول وصد أى هجوم لداعش لعدم سقوطها مرة اخري، بعد ان حررتها القطعات العسكرية فى وقت سابق عند تحرير مدينة الرمادى مطلع العام الحالي، وقال إن قوات جهاز مكافحة الارهاب وافواج الشرطة وقطعات من عمليات الأنبار، تستعد الآن للانطلاق بعملية كبرى لتحرير قرى جزيرة الخالدية من سيطرة «داعش»، مضيفا أنه لم يتبق سوى أجزاء قليلة منها تحت سيطرة التنظيم حيث تستعد القطعات لطرد العناصر الارهابية وبسط السيطرة عليها.