اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو القوي الست الكبري بأنها قدمت مطالب غير كافية إلي إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي وذلك خلال المفاوضات النووية التي جمعت بين الجانبين في بغداد الشهر الماضي. وفي مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية الصادرة أمس, قال نيتانياهو ان عدم كفاية هذه المطالب يرجع إلي مخاوف القوي العالمية من تعريض المفاوضات للفشل. وأعرب عن اعتقاده بأن القوي العالمية كانت تسعي خلال هذه المفاوضات إلي الوصول إلي أي نتيجة الأمر الذي حدا بها إلي خفض سقف مطالبها من إيران. واعتبر نيتانياهو المطلب الخاص بوقف تخصيب اليورانيوم لدرجة20% بأنه غير مناسب تماما مشيرا إلي أن طهران يمكنها في أي وقت وقف التخصيب بالدرجة المتدنية دون تخليها عن برنامجها النووي بأي حال. ورأي رئيس الوزراء الاسرائيلي ان هناك نقاطا ثلاث يجب إتمامها لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية, الأولي هي وقف تخصيب اليورانيوم لأي درجة, والثانية تتمثل في تخلي إيران عن كل المواد التي تم تخصيبها, أما الثالثة فتتمثل في ضرروة إغلاق الموقع النووي الواقع تحت الأرض بالقرب من مدينة قم.واختتم نيتانياهو حديثه قائلا إنه إذا كانت طهران تريد فعلا قصر أهدافها من برنامجها النووي علي الأغراض السلمية فقط فعلي القيادة السياسية هناك أن تنفذ هذه المطالب بدون مشاكل, ولكن الحقيقة أنها تريد سلاحا نوويا. وفي تصعيد إسرائيلي آخر, قال مبعوث إسرائيل إلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيهود أزولاي في كلمة لمجلس محافظي الوكالة إن إيران تعمل سرا علي تطوير أسلحة نووية من خلال استراتيجية ما وصفته بالخداع والإخفاء. وفي طهران, أكد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلي للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي علي إن المحادثات المقبلة بين إيران والقوي الغربية- والمقرره في18 يونيو الجاري في موسكو- قد تسفر عن تحقيق نتائج ايجابية, فقط إذا اعترف العالم بحق إيران في الطاقة النووية السلمية. ونقلت وكالة انباء إيرنا الرسمية الإيرانية عن ولايتي قوله آمل ان تعترف مجموعة خمسة+ واحد بحق إيران الأصيل في التكنولوجيا النووية في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي والتوقف عن الجلوس علي الهامش.وتضم مجموعة خمسة زائد واحد الدول الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلي ألمانيا. وفي رد فعل أمريكي, قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإمريكية مارك تونر في تصريحات صحفية نقول منذ فترة طويلة اننا نعترف بحق إيران كطرف لمعاهدة حظر الانتشار النووي في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ولكن فقط بعد تنفيذ التزاماتها النووية الدولية. ومن المقرر أن تعقد غدا جولة جديدة من المحادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لمحاولة التوصل إلي اتفاق حول ما يسمي وثيقة نهج منظم تمكن الوكالة من استئناف تحقيقاتها بشأن أنشطة مشبوهة للبرنامج النووي الإيراني. وفي سياق متصل, دعا الاتحاد الأوروبي في بيان موجه لاجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا, طهران إلي التوقيع علي الاتفاق دون أي تأجيلات أخري.وقال البيان إن الاتحاد الأوروبي يؤكد مجددا ضرورة السماح بتفتيش كل المواقع الإيرانية والإطلاع علي كافة المعلومات ولقاء أي شخصية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. من ناحية أخري, أكدت مجموعة دول عدم الأنحياز في بيانها أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا, دعمها للنشاطات النووية الأيرانية السلمية. وتلي البيان رئيس مجموعة عدم الانحياز سفير مصر بالنمسا ومندوبها الدائم لدي المنظمات الدولية خالد شمعة بالنيابة عن أكثر من مائة دولة. وأعرب شمعة عن رغبة عدم الانحياز في ممارسة الامانة العامة للوكالة نشاطاتها بصورة مهنية وحيادية حول تنفيذ بنود معاهدة حظر الانتشار النووي من قبل طهران. وفي غضون ذلك,طالب عضوان جمهوريان بارزان في مجلس الشيوخ الأمريكي بتشكيل مجلس خاص للتحقيق فيما وصفاه بتسريب ممنهج للمعلومات السرية من قبل ادارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما, وذلك عقب واقعة تسريب مزعوم للمعلومات بشأن هجمات الكترونية أمريكية علي ايران. وقال كل من السيناتور جون ماكين عضو لجنة القوات المسلحة والسيناتور ساكسبي تشامبليس عضو لجنة المخابرات بالمجلس ان التسريبات المزعومة بشأن الحرب الالكترونية تضعف الأمن الامريكي ويبدو انها سربت لدعم المسوغات الامنية للرئيس الديمقراطي قبل انتخابات الرئاسة الامريكية التي تجري في نوفمبر القادم.