أعلنت وزارة الخارجية الامريكية أن وزير الخارجية جون كيري عقد أمس إجتماعا لم يكن مقررا مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وناقشا الحاجة إلى هزيمة تنظيم «داعش. وأضافت الوزارة في بيان أن كيري والجبير ناقشا أيضا الحاجة إلى إنتقال سياسي في سوريا والوضع في ليبيا والمساعي الرامية للوصول إلى حل سياسي في اليمن، كما ناقش الوزيران جهود دفع مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية. ايأتى ذلك فى وقت توالت الإدانات الدولية المنددة بالاعتداءات الإرهابية على السعودية، حيث أدانت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي الدكتورة انكوسازانا دلاميني زوما، الهجمات الانتحارية التي وقعت فى السعودية. وأكدت زوما أن هذه الهجمات الجبانة تؤكد مرة أخرى على مدى خطورة تهديد الإرهاب للإنسانية وأكدت تضامن الاتحاد الافريقي الكامل مع حكومة وشعب السعودية. وشددت على رفض الاتحاد الافريقي القوي لجميع أعمال الإرهاب والعنف والتطرف. الإمارات تؤكد وقوفها إلى جانب السعودية في محاربتها للإرهاب. فيما، أكدت الإمارات أنها «ستبقى السند القوي للسعودية في محاربة المفسدين في الارض الذين بغوا وتجبروا واعتدوا على حرمة الله في المسجد النبوي الشريف وفي شهر رمضان». وأكد الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «وقوف دولة الإمارات إلى جانب السعودية في تصديها ومحاربتها للإرهاب وافكاره الاجرامية ومساندة جهودها في مكافحة التطرف والعنف». جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بن زايد آل نهيان مع الملك سلمان بن عبد العزيز . وفى رام الله، أدان محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية الهجمات الارهابية التي وقعت في السعودية. كما أعلنت موريتانيا شجبها القوي وتنديدها التام، بالعمل الإجرامي الجبان الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية قرب الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة والذي طال كذلك مسجدين بجدة والقطيف، وأكدت ثقتها المطلقة في قدرة المملكة على مواجهة ودحر هذه الاعمال الاجرامية. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد أكد أمس الأول أن بلاده ستضرب «بيد من حديد» كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات الشباب. وذلك عقب هجمات انتحارية منسقة فيما يبدو وقعت في ثلاث مدن سعودية. وقال الملك سلمان، في كلمة بمناسبة عيد الفطر، إن أكبر تحد تواجهه أمتنا الإسلامية هو المحافظة على ثروتها الحقيقية وأمل مستقبلها وهم الشباب من المخاطر التي تواجههم وبخاصة الغلو والتطرف واتباع الدعوات الخبيثة المظللة التي تدفعهم إلى سلوكيات وممارسات شاذة وغريبة تتنافى مع الفطرة السوية ومع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وثوابت وقيم مجتمعاتنا الإسلامية.» وأضاف «المملكة عاقدة العزم على الضرب بيد من حديد على كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات شبابنا الغالي وعلى المجتمع أن يدرك أنه شريك مع الدولة في جهودها وسياساتها لمحاربة هذا الفكر الضال.»