توالت أمس الإدانات للتفجيرات الإنتحارية فى المدينةالمنورةوالقطيفوجدة، وأكدت مصر والدول العربية دعمها للسعودية فى مواجهة الإرهاب. ومن جانبها أدانت إيران الهجمات، ودعت إلى تنحية الخلافات بين البلدين جانبا لمواجهة الإرهاب، وبناء وحدة إقليمية. كما دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية إلى إجراءات مشتركة سريعة للقضاء على الإرهاب، ودعا البرلمان العربى لإنقاذ الابرياء من موجة العنف والكراهية، وانطلقت دعوات لتفعيل القوة العربية المشتركة. وندد أبو الغيط بالتفجيرات الإرهابية التى وقعت فى الحرم النبوى الشريف وفى مدينة القطيف. ورأى - فى بيان صادر عن الجامعة العربية - أن هذه التفجيرات المشينة تأتى لتؤكد مرة أخرى على أن الإرهاب ليس له دين أو وطن خاصة وأن من قاموا بهذه الجرائم الشنيعة لم يراعوا حرمة شهر رمضان الكريم أو حرمة المقدسات، مجددا فى هذا الإطار الموقف الثابت والقوى لجامعة الدول العربية من إدانة الإرهاب فى كافة صوره ومظاهره. وشدد أبو الغيط على أن مثل هذه العمليات الإرهابية تعيد تسليط الضوء على ضرورة العمل لتكثيف الجهود على المستوى العربى والإسلامى والدولى لمواجهة الخطر المستشرى للإرهاب من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات المشتركة السريعة والقوية للقضاء على هذه الظاهرة بشكل تام. وأعربت دول مجلس التعاون الخليجى عن إدانتها الشديدة لحوادث التفجيرات بالسعودية، ووصف عبداللطيف الزيانى الأمين العام لمجلس التعاون، هذه التفجيرات الارهابية بأنها جرائم مروعة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الانسانية والأخلاقية، وتبرهن بأن الارهاب آفة خطيرة. وأدانت الكويت التفجيرات الإرهابية التى طالت مدينتى جدةوالقطيف ومحيط المسجد النبوى الشريف. وفى عمان، أجرى العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى الليلة قبل الماضية اتصالا هاتفيا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، أكد خلاله وقوف الأردن التام إلى جانب السعودية فى التصدى لخطر الإرهاب.كما أدانت الجزائر بشدة سلسلة الاعتداءات الإرهابية التى ضربت السعودية. وبدوره، أدان الرئيس الفلسطينى محمود عباس الأعمال الإرهابية التى تعرضت لها السعودية، وقدم تعازيه لخادم الحرمين الشريفين . ونددت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة بالتفجيرات الإرهابية بالقرب من المسجد النبوى الشريف، وأكدت أنه آن الأوان تنسيق الجهود المشتركة فى محاربة الإرهاب. كما أدانت اليمن التفجيرات، وبعث الرئيس السودانى عمر البشير برقية تعزية للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز. واستنكر أحمد الجروان رئيس البرلمان العربى بشدة الهجمات الإرهابية وفى طهران، أدانت إيران الهجمات التى وقعت فى السعودية وقالت، إن الوقت حان لكى ينحى البلدان خلافاتهما لمواجهة المتشددين. وقال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف فى تغريدة على تويتر "لم تعد هناك خطوط حمراء لا يتجاوزها الإرهابيون.. السنة والشيعة سيظلون ضحايا إلا إذا اتحدنا." وكتب على صفحته على موقع "تويتر" أمس أن "الطريق الوحيد لإنهاء الأوضاع الراهنة هو الوحدة فى العالم الإسلامى، فالسنة والشيعة أصبحوا ضحايا للإرهاب على حد سواء وعلينا أن نتوحد جميعا". وفى أنقرة، أدان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الهجمات الإرهابية التى شهدتها السعودية.جاء ذلك فى اتصال هاتفى مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز . وفى إسلام أباد، ذكر مسئول باكستانى أن بلاده تعتزم التحقيق فيما إذا كان أحد الانتحاريين المتورطين فى هجوم وقع فى السعودية هو أحد مواطنيها. كما أدان المتحدث الرسمى باسم الحكومة البريطانية الهجمات الإرهابية التى وقعت بالقرب من الحرم النبوى الشريف فى المدينةالمنورة وقرب مسجد فى القطيف بالمنطقة الشرقية بالسعودية. وفى القاهرة، أدان الأزهر الشريف بشدة التفجيرات الإرهابية التى تعرضت لها السعودية، وجدد الأزهر الشريف فى بيان أمس تأكيده على حرمة إراقة دماء الآمنين والأبرياء، مطالبًا جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية بالوقوف صفًّا واحدًا ضد الإرهاب ومحاصرته فى كل مكان. ومن جانبه، أدان الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية - العمليات الإرهابية الخسيسة، وأشار مفتى الجمهورية إلى أن من يقوموا بتلك الأفعال النكراء مفسدون فى الأرض. يأتى ذلك فى وقت، طالب اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب الجامعة العربية، ضرورة تفعيل إنشاء القوة العربية المشتركة لمواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية التى تواجه الأمة العربية. . كما واصلت الأحزاب والقوى السياسية المصرية إداناتها الشديدة للهجوم . ومن ناحيته أكد المهندس أحمد بهاء شعبان الأمين العام لحزب الأشتراكى المصرى إدانة الحزب وكافة القوى و الأحزاب الأشتراكية فى مصر للهجوم الإرهابى على المسجد النبوى.