جامعة قناة السويس تشارك في الملتقى الافتراضي الخامس للتواصل والتفاعل مع أصحاب الأعمال    رئيس "سلامة الغذاء" يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى 42 لعيد تحرير سيناء    سعر الذهب اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024 وعيار 21 بالمصنعية بعد ارتفاع المعدن الأصفر (التفاصيل)    توريد 22455 طن قمح في كفرالشيخ حتى الآن    مسجلة 1.2مليار دولار.. "الصادرات الهندسية" تحقق أعلى رقم في تاريخها خلال الربع الأول من 2024    نائب وزير الإسكان يفتتح معرض إدارة الأصول في نسخته الخامسة    صفارات الإنذار تدوي بعدد من مستوطنات الجليل الأحمر شمال إسرائيل    جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتزم نشر قوات جديدة في غزة    الأرصاد تنصح المواطنين بشرب السوائل وارتداء غطاء للرأس    الحج في الإسلام: شروطه وحكمه ومقاصده    بسبب الحرب على غزة.. كل ما تحتاج معرفته عن احتجاجات الجامعات الأمريكية    تكذيبا للشائعات.. إمام عاشور يغازل الأهلي قبل لقاء مازيمبي بدوري الأبطال| شاهد    مروان عطية يصدم الأهلي قبل مواجهة مازيمبي الكونغولي    بعد عودة الشناوي.. تعرف على الحارس الأقرب لعرين الأهلي الفترة المقبلة    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 24-4-2024 والقنوات الناقلة    "لا يرتقي للحدث".. أحمد حسام ميدو ينتقد حكام نهائي دوري أبطال آسيا    محفظة أقساط شركات التأمين تسجل 8.38 مليار جنيه خلال يناير 2024    قرار عاجل من التعليم بشأن الطلاب غير المسددين للمصروفات في المدارس الرياضية    الكونجرس الأمريكي يقر قانون حظر تيك توك    تفاصيل الحالة المرورية بالمحاور والميادين صباح الأربعاء 24 أبريل    اليوم.. استكمال محاكمة المتهمين باستدراج طبيب وقتله بالتجمع الخامس    مصرع مُسنة دهسا بالقطار في سوهاج    عاجل:- تطبيق قرار حظر الصيد في البحر الأحمر    «خيال الظل» يواجه تغيرات «الهوية»    طرح فيلم ANYONE BUT YOU على منصة نتفليكس    نجوم الغد .. أحمد ميدان: هذه نصيحة السقا وكريم لى    ريانة برناوي أول رائدة فضاء سعودية ضيفة «يحدث في مصر» الليلة    دعاء الحر الشديد.. 5 كلمات تعتقك من نار جهنم وتدخلك الجنة    تقديم خدمات طبية لأكثر من 600 مواطن بمختلف التخصصات خلال قافلتين بالبحيرة    رئيس هيئة الرعاية الصحية: خطة للارتقاء بمهارات الكوادر من العناصر البشرية    رئيس «المستشفيات التعليمية»: الهيئة إحدى المؤسسات الرائدة في مجال زراعة الكبد    تجديد منظومة التأمين الصحي الشامل للعاملين بقطاعي التعليم والمستشفيات الجامعية بسوهاج    فوز الدكتور محمد حساني بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    8 مليارات دولار قيمة سلع مفرج عنها في 3 أسابيع من أبريل 2024.. رئيس الوزراء يؤكد العمل لاحتياط استراتيجي سلعي يسمح بتدخل الدولة في أي وقت    اليوم.. «خطة النواب» تناقش موازنة مصلحة الجمارك المصرية للعام المالي 2024/ 2025    متحدث "البنتاجون": سنباشر قريبا بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة    مفوض حقوق الإنسان أكد وحدة قادة العالم لحماية المحاصرين في رفح.. «الاستعلامات»: تحذيرات مصر المتكررة وصلت إسرائيل من كافة القنوات    تاريخ مميز 24-4-2024.. تعرف على حظك اليوم والأبراج الأكثر ربحًا للمال    4 نصائح مهمة من «مرفق الكهرباء» قبل شراء جهاز التكييف.. استشر فنيا متخصصا    الذكرى ال117 لتأسيس النادي الأهلي.. يا نسر عالي في الملاعب    الشيوخ الأمريكي يوافق على 95 مليار دولار مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا    دعاء العواصف والرياح.. الأزهر الشريف ينشر الكلمات المستحبة    تعرف على مدرب ورشة فن الإلقاء في الدورة ال17 للمهرجان القومي للمسرح؟    الصين تعارض إدراج تايوان في مشروع قانون مساعدات أقره الكونجرس الأمريكي    مصطفى الفقي: مصر ضلع مباشر قي القضية الفلسطينية    نتائج مباريات الأدوار من بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية PSA 2024    بعد وصفه بالزعيم الصغير .. من هم أحفاد عادل إمام؟ (تفاصيل)    بقيادة عمرو سلامة.. المتحدة تطلق أكبر تجارب أداء لاكتشاف الوجوه الجديدة (تفاصيل)    رئيس البنك الأهلي: «الكيمياء مع اللاعبين السر وراء مغادرة حلمي طولان»    إصابة العروس ووفاة صديقتها.. زفة عروسين تتحول لجنازة في كفر الشيخ    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    بالأسماء.. محافظ كفر الشيخ يصدر حركة تنقلات بين رؤساء القرى في بيلا    تعيين أحمد بدرة مساعدًا لرئيس حزب العدل لتنمية الصعيد    الأزهر يجري تعديلات في مواعيد امتحانات صفوف النقل بالمرحلة الثانوية    تونس.. قرار بإطلاق اسم غزة على جامع بكل ولاية    فريد زهران: دعوة الرئيس للحوار الوطني ساهمت في حدوث انفراجة بالعمل السياسي    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الميراث الخفى
وثائق حركات التحرير الأفريقية فى القاهرة.. أين هى؟
نشر في الأهرام اليومي يوم 06 - 07 - 2016

فى العقود الأخيرة ازداد اهتمام الجامعات الأوروبية والأمريكية بالشأن الأفريقي، قديمه وحديثه، وحرصت علة توثيقه إلكترونيا، كما حدث للمكتبة الأفريقية بجامعة ولاية ميتشيجان الأمريكية، بالاشتراك مع منظمات وجامعات أفريقية فى السنغال وغيرها. وثمَّة مشاريع مماثلة فى بريطانيا وفرنسا وبلجيكا، تعرض فيها للوثائق والأرشيف الخاص بالدول الأفريقية التى استعمرتها تلك البلدان.
وفى 2005 انطلق مشروع «ألوكا Aluka» بعنوان «النضال من أجل الحرية.. الجنوب الأفريقي» لتوثيق ورقمنة تراث حركات التحرير الأفريقية فى ست دول من الجنوب الأفريقى (أنجولا، بوتسوانا، موزمبيق، ناميبيا، جنوب أفريقيا وزيمبابوي).
ويشهد مجال الدراسات الأفريقية – داخل القارة وخارجها – تقدما كبيرا فى الوصول الرقمى للموارد العلمية بواسطة الحكومات والجامعات والناشرين، وتطورت جدا أشكال صنع وتوزيع واستغلال المعلومات بشكل ملحوظ، فتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تقدم للناشرين والباحثين والمكتبات العلمية الموارد الوافية لتعظيم فرص الحصول على المعلومات عن أفريقيا. وهذه المبادرات غالبا تتطلب قدرا كبيرا من التعاون بين الأطراف المشاركة، لإتاحة المجموعات الأرشيفية والدوريات والمجلات العلمية، وكذلك المواد الصوتية والبصرية، ورغم ذلك فالصراع من أجل السيطرة على المعلومات ورقمنتها فى أفريقيا سيكون كبيرا فى السنوات المقبلة، وأفريقيا يجب أن تكون مسيطرة على رقمنة تراثها الفكري، وقادرة على الوصول إلى تلك الموارد بلا عوائق من أطرف خارجية. وفى هذا السياق تواجه بعض الدول الأفريقية مشكلات، مثل ناميبيا، فتراثها مقسم بين ثلاث قوى استعمارية متعاقبة (ألمانيا، وبريطانيا، وجنوب أفريقيا)، وأرشيفها مبعثر بين الدول الثلاث. ويرى البعض أن رقمنة أفريقيا يعد تكالبا جديدا عليها، حيث النهم شديد لموارد المعلمومات المتاحة عنها. وبمناسبة احتفال القارة فى 25 مايو من كل عام بيوم أفريقيا، تحرص معظم دولها على إظهار مساهمتها فى الماضي، ودورها فى الحاضر، وتطلعاتها للمستقبل بكل الوسائل المتاحة، من الاحتفالات الديبلوماسية مع السفراء الأفارقة، إلى دعم احتفالات المنظمات البحثية وغير الحكومية العاملة فى الشئون الأفريقية، وتدشين حملات على «تويتر وفيس بوك» لتتفاعل مع شعوبها والعالم بلغات مختلفة.
وأسهمت مصر بنصيبها هذا العام بإطلاق حملة إعلامية بعنوان «أفريقيا قارة النضال والآمال» على مدى خمسة أيام، قالت وزارة الخارجية إنها تهدف إلى «التعريف بهذا اليوم التاريخى فى حياة الشعوب الأفريقية، والجهود الأفريقية للتكامل والتعاون من خلال مؤسسات العمل الأفريقى المشترك، وإبراز الدور المصرى فى دعم حركات التحرر الوطنى ودعم التنمية وحفظ وبناء السلام فى أفريقيا، كما ستبرز الحملة الدور المهم الذى قامت به شخصيات أفريقية بارزة على مستوى القارة». وفى اليوم الأول نشرت الحملة منشورا بعنوان «حركات التحرر فى أفريقيا»، تحدثت فيه عن سيطرة القوى الاستعمارية على أبناء القارة، وظهور أجيال جديدة تطلعت للاستقلال عبر الكفاح المسلح والنضال السياسيي، وقال المنشور عن دور مصر: «وفى هذا السياق، أشار الوزير الأسبق «محمد فائق»، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، ورئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، أن الجمعية الأفريقية فى مصر كان لها دور مهم، فى دعم ومساندة حركات التحرير فى القارة الإفريقية، ومصر لم تتأخر فى دعم كل حركات التحرير فى القارة الإفريقية، وبثت عشرات الإذاعات الأفريقية الموجهة باللغات المحلية للأفارقة. وأن زعماء حركات التحرير والثوار الأفارقة نظروا للرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» باعتباره ملهما وزعيما قادرا على مجابهة الاستعمار، مضيفا أن مصر قدمت لهم نموذجا جديدا للتحرر باستخدام كل الوسائل المتاحة». واهتمت أنشطة الخارجية فى بقية الأيام بالحديث عن نشأة «منظمة الوحدة الأفريقية» وأهدافها وانجازاتها، وعن الآباء المؤسسين (عبدالناصر ونكروما ونيريرى وسيكوتورى وهيلاسيلاسي)، ثم ذكرت الحملة الاتحاد الأفريقى والشراكة الجديدة من أجل التنمية الأفريقية (نيباد)، وتجمع السادك وأهم الأنشطة المصرية فى إطارها، وكان اليوم الثالث بعنوان «مبادرات مصر فى الإطار الأفريقى حالياً»، ومصر ودول حوض النيل، وخصصت اليوم الرابع لشخصيات أفريقية أبرزهم «نيلسون مانديلا» و«بطرس غالي» و«محمد فايق»، ونشرت الوزارة مقالاً لوزير الخارجية بعنوان «نحو مستقبل أفريقى مشترك».
هل ساعدت مصر حركات التحرير الأفريقية؟
أهم ما فى فى هذا السياق المحتوى الذى عرضته الخارجية المصرية عن دور مصر فى دعم حركات التحرير الأفريقية، فلا تخلو أدبيات الدراسات الأفريقية المصرية عن هذا الدور، ووسائل الإعلام بكل أنواعها، وكل المتحدثين فى المناسبات الخاصة فى الشأن الأفريقي، وعلى رأسهم كتاب للأستاذ «محمد فايق» «عبدالناصر والثورة الأفريقية»، الذى يتحدث فيه عن تجربة عبد الناصر وتجربته هو الشخصية باعتباره كان مسئول مكتب الشئون الأفريقية برئاسة الجمهورية.
المكاتب السياسية لحركات التحرير الأفريقية فى القاهرة
وفى دراسة بعنوان «مصر وأفريقيا.. قراءة فى التطور المهدر» فى كتاب «الفكر السياسى والاجتماعى فى أفريقيا» للأستاذ «حلمى شعرواي»، وتبدو الإشارة الوحيدة عن عدد «مكاتب حركات التحرير الأفريقية» فى القاهرة «بأنه مع أوائل الستينيات أصبح تمثيلها فى القاهرة يصل إلى حوالى اثنين وعشرين مكتبا وهيئة، نتيجة ازدواج التمثيل لبعض البلدان، أو إضافة أقطار مثل موزمبيق وأنجولا، وغينيا بيساو، وسوازيلاند، وليسوتو، وإلى جانبهم جالية من الطلاب فى الأزهر والمعاهد العلمية المختلفة تزيد على عشرة آلاف طالب». وفى كتاب الأستاذ «محمد فايق» «عبدالناصر والثورة الأفريقية»، لا توجد سوى الإشارة إلى اتساع دائرة الاتصال بحركات التحرير والحركات الوطنية الأفريقية وامتلاء العاصمة المصرية بوفودها، وتشجيع القاهرة لهم على فتح مكاتب سياسية دائمة على غرار المكاتب التى كانت قد فتحتها «جبهة التحرير الجزائرية» فى أثناء الثورة فى القاهرة، وتكفلت مصر بتكاليف الإنفاق على هذه المكاتب. وكانت محاولة حصر جميع حركات التحرير الأفريقية الموجودة فى الكتابين كالتالي:
ولأن هذا الموضوع يهدف لمناقشة «توثيق حركات التحرير الأفريقية فى مصر»، فالكتابات المصرية فى التاريخ أو السياسية بشكل عام، والمتخصص منها بالدراسات الأفريقية بشكل خاص، لم تتعرض بشكل تفصيلى أو توثيقى لعمل أو وجود حركات التحرير الأفريقية فى القاهرة كموضوع رئيسى للكتابة، فضلا عن التحليل السياسى أو الدراسة التاريخية المعمقة لتلك المرحلة من تاريخ أفريقيا، بينما اكتفت الكتابات العامة بالحديث عن مساعدات مصر لتلك الحركات ودروها التاريخي، فإذا كان هذا هو الحال بالنسبة للكتابات باللغة العربية وفى القاهرة حيث كانت هذه المكاتب، فكيف هو فى باقى الدول الأفريقية؟ وعلى وجه الخصوص فى الدول التى مثلتها هذه الحركات.
ألوكا «النضال من أجل الحرية.. الجنوب الأفريقى».
يركز «مشروع ألوكا» على توثيق الكفاح من أجل التحرير فى «بوتسوانا وموزمبيق وناميبيا وجنوب أفريقيا وزيمبابوى وأنجولا»، بتوثيق الحكم الاستعماري، والمنفيين فى الشتات، والتدخل الدولي، والشبكات التى دعمت مقاومة الأجيال المتعاقبة فى المنطقة من جميع أنحاء العالم، ويجمع المشروع المواد المختلفة من كل الأرشيفات والمكتبات فى جميع أنحاء العالم وجعلها متاحة على الانترنت للطلاب والمعلمين والباحثين. وتتألف المجموعة من أكثر من 190,000 صفحة من الوثائق والصور، بما فى ذلك الدوريات، والمطبوعات الوطنية، وسجلات لجان الحكومات الاستعمارية، وتقارير الصحف المحلية، والأوراق الشخصية، والمراسلات، ووثائق الأمم المتحدة، والمطبوعات والكتيبات الخاصة، والروايات الشفوية، والخطب، وقام باختيار هذه الوثائق لجنة استشارية وطنية تتكون من كبار العلماء والمسئولين عن الأرشيف، ومفكرين ومثقفين من الدول الست، وكذلك علماء من خارج المنطقة، وتراوحت المساهامات فى المحتوى من جنوب أفريقيا بواسطة مشروعها الرائد «الابتكار الرقمى فى جنوب أفريقيا»، إلى المكتبات والأرشيفات فى موزمبيق وناميبيا وخارجها.
ويمكن طرح السؤال التالي: «هل ساعدت مصر أيا من حركات التحرير فى الجنوب الأفريقى والتى تم توثيقها فى «مشروع ألوكا» «النضال من أجل الحرية.. الجنوب الأفريقي»؟.
وفقا للشهادات الموثقة لاثنين من المسئولين المباشرين عن مكاتب تمثيل حركات التحرير الأفريقية فى القاهرة، وهما الأستاذ «محمد فايق» مدير مكتب الشئون الأفريقية برئاسة الجمهورية، والأستاذ «حلمى شعراوي» المسئول عن «مكاتب تمثيل حركات التحرير الأفريقية فى الرابطة الأفريقية»، فإن كلا من «مكتب حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى ANC»، و«مكتب حزب مؤتمر البان أفريكان PAC» (جنوب أفريقيا)، و«مكتب الاتحاد الوطنى الديمقراطى UDP (ZAPU)» و«مكتب الاتحاد الوطنى الأفريقى لزيمبابوى ZANU (زيمبابوي)»، و«مكتب سوابو SWAPO (ناميبيا)»، و«مكتب جبهة تحرير موزمبيق FRELIMO (موزمبيق)»، و«مكتب الحركة الشعبية لتحرير أنجولا MPLA (أنجولا)»، كلها كانت لها مكاتب تمثيل فى القاهرة، ويذكر الأستاذ «محمد فايق» أن مصر كانت «أول دولة فى العالم تفتح أبوابها لتدريب حركات التحرير الأفريقية عسكرياً»، وأن هذا حدث «لحركات تحرير روديسيا (زيمبابوي) وأنجولا وموزمبيق وجنوب أفريقيا». أى الدول التى يركز عليها «مشروع ألوكا»، ومن نماذج المساعدات التى قدمتها مصر لهذه البلاد:
1 تسلم مكتب الشئون الأفريقية برئاسة الجمهورية مخازن السلاح الذى كان يستخدم ضد القاعدة البريطانية بعد توقيع اتفاقية الجلاء، وأصبحت تلك الأسلحة تمثل فائضا لدى الجيش المصرى الذى تسلح بأسلحة روسية جديدة، وبالتالى كانت تلك الأسلحة الإنجليزية القديمة مناسبة لتسليح حركات التحرير حتى لا يعرف مصدرها، وكانت مصر أول دولة توفر السلاح لحركات التحرير وتتولى نقله بطرق مختلفة.
2 كان «جوشوا نكومو» (زيمبابوي) يتسلم الأسلحة والمفرقعات وينقلها هو وأتباعه فى هيئة طرود إما جوا أو بحرا إلى دار السلام (تنزانيا)، ويقوم مكتب الشئون الأفريقية بتأمين وصولها إلى الداخل بالاتفاق مع معاونى الرئيس «نيريري».
3 أيضاً فى زيمبابوى وبعد اعتقال «جوشوا نكومو»1963، تم الاتفاق مع حزب اتحاد الشعب الأفريقى الزيمبابوى ZAPU على أن تقوم الطائرات المصرية بإسقاط كميات كبيرة من الأسلحة والمواد الناسفة فى مناطق يتفق عليها فى روديسيا استعداداً لتوسيع نطاق حركة المقاومة، وتم هذا الاتفاق فى مقابلة بين الرئيس «جمال عبدالناصر» و«الأب سيثولي» باعتباره نائبا ل«جوشوا نكومو»، وكانت الخطة الاستفادة بطائرات مصر الموجودة فى اليمن لتنفيذ هذه المهمة، إلا أن هذه الخطة لم تنفذ بسبب «انشقاق سيثولى عن حزب نكومو».
4 فى مجال العمل الدبلوماسى كانت مصر تدعو حركات التحرير لإرسال مندوبين عنها للوجود فى نيويورك فى أثناء انعقاد الأمم المتحدة فى كل عام «وتتكفل بنفقات سفرهم وإقامتهم»، وتساعدهم حتى تتمكن هذه الحركات من الدعوة لقضاياها سواء لدى الوفود المختلفة أو بالظهور أمام اللجنة الرابعة ( لجنة الوصاية) كمقدمى عرائض، وأن الوفد المصرى كان يقدم لهم أيضاً المساعدة القانونية والفنية.
5 تقديم مساعدة ل «كينيث كاوندا» (رئيس زامبيا) قبل الاستقلال ليدرس «تأميم قناة السويس» بكافة أبعادها القانونية والاقتصادية والسياسية وترتيب كل اللقاءات والإعدادات اللازمة لهذه الدراسة، لمساعدته فى تأميم «مناجم النحاس» فى زامبيا بعد الاستقلال.وبتصفح محتويات المجموعة على الموقع الإلكترونى الخاص بمشروع ألوكا نجد أنه أدرج ستا وسبعين مجموعة رئيسية تضم 26951 موضوعا، وبالبحث عن المواد المنشورة التى تخص مكاتب هذه الحركات فى القاهرة جاءت النتيجة أقل مما يمكن توقعه، فعلى سبيل المثال كانت «وثائق حركة تحرير موزمبيق» (جبهة تحرير موزمبيق FRELIMO) تحتوى 22 موضوعا فقط، وكذلك مجموعة «ثورة موزمبيق» تضم 65 موضوعاً، وقُدِّم للمجموعة بأن جبهة تحرير موزمبيق تأسست عام 1962 حتى استقلال موزمبيق فى 1975، وأنها تمتعت بدعم دولى واسع، ومن الدول المجاورة مثل تنزانيا وزامبيا، ومن المنظمات الدولية مثل منظمة الوحدة الأفريقية والأمم المتحدة، كذلك على مستوى الحكومات وجماعات الدعم والأفراد فى جميع أنحاء العالم، وبناء عليه فإن وثائق هذه السنوات من النضال انتشرت بين كثير من المواقع، وأسهم العديد من الأفراد المؤيدين لحركة التحرير فى موزمبيق بتكوين مجموعة الوثائق من أرشيفاتهم الخاصة، وضمت المجموعة الأولى من الوثائق تلك الخاصة بمحامى حقوق الإنسان الأمريكى «بيتر فايس» «Peter Weiss» وهو مؤيد وصديق قديم لحركة تحرير موزمبيق، ونشط كل من «بيتر وكورا فايس» فى دعم القضايا الأفريقية منذ بداية الخمسينيات، وقابلا «إدوارد موندلين» «Eduardo Mondlane» وزوجته «جانيت» عندما انتقل موندلين للعمل فى شعبة الوصاية التابعة للأمم المتحدة بين 1957-1961. وتضم المجموعة الوثائق التى نشرتها «جبهة تحرير موزمبيق FRELIMO»، ووثائق معهد موزمبيق، وتضم المجموعة أيضاً برامج وخطب «إدوارد موندلين» فى دار السلام وفى نيويورك حتى اغتياله فى فبراير 1969، وجدير بالذكر أن وثائق فايس أودعت فى أرشيف الناشطين الأفارقةAfrican Activist Archive، المجموعات الخاصة، بمكتبة جامعة ولاية ميتشيجان الأمريكية. والوثائق منشورة بالتفصيل على الموقع الإلكترونى الخاص بمشروع ألوكا، وتقدم كل التفاصيل والمعلومات عن الوثيقة بدءاً من صاحب الوثيقة (المستودع)، والمؤلف، والناشر، والتاريخ، والنوع، واللغة، والموضوع، والدولة التى تغطيها الوثيقة، الفترة التى تغطيها الوثيقة أو المواد المنشورة فيها، ثم وصف قصير لمحتوى الوثيقة. وبالبحث فى الوثائق المنشورة ذات الصلة بمصر (بعض الوثائق التى ظهرت فى نتائج البحث الإلكترونى لا تحتوى على أى موضوعات ذات الصلة بمصر أو عمل حركات التحرير الأفريقية بها، لكن ظهرت بسبب احتواء الوثيقة على اسم الدولة محل البحث) ولم يتم العثور إلا على 41 وثيقة فقط (من إجمالى 190,000 وثيقة) من هذه الوثائق على سبيل المثال:
1 مجموعة ثورة موزمبيق، النشرة الإخبارية/مجلة، ثورة موزمبيق، العدد رقم 1، باللغة الإنجليزية، بتاريخ 12/1963، نشرت الوثيقة خبر عن انشاء بعثة دائمة لجبهة تحرير موزمبيق FRELIMO فى القاهرة، •المجموعة: وثائق حركة التحرير فى موزمبيق، النشرة الإخبارية/مجلة، ثورة موزمبيق، المجلد 1، العدد رقم 5، طبعة نيويورك، باللغة الإنجليزية، بتاريخ 5/6/1965، نشرت الوثيقة نسخة لبرقية من الرئيس جمال عبدالناصر إلى ممثل جبهة تحرير موزمبيق فى القاهرة.
• المجموعة، ثورة موزمبيق، النشرة الإخبارية/مجلة، ثورة موزمبيق، العدد رقم 29 ، باللغة الإنجليزية، بتاريخ 7/1967، نشرت الوثيقة خطاب نائب رئيس جبهة تحرير موزمبيق FRELIMO (الرفيق) أوريا سيمانجو URIA SIMANGO بالنيابة عن اللجنة المركزية، فى المؤتمر الطارئ لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الأسيوية، وذلك لدعم الشعوب العربية فى معركتهم ضد الإمبريالية وضد إسرائيل.
•المجموعة: وثائق وملاحظات مركز الأمم المتحدة لمنهضة الفصل العنصري، النوع: تقارير، اللغة: الإنجليزية، التاريخ: 4/1976، عنوان الوثيقة: مهمة اللجنة الخاصة لمناهضة الفصل العنصرى إلى لندن، القاهرة، أكرا وكوناكرى 27 يناير – 9 فبراير، وتحتوى الوثيقة على البيان الصحفى المشترك الصادر عن رئيس اللجنة الخاصة والأمين العام لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية فى القاهرة فى 31 يناير 1976، كذلك البيان الصحفى المشترك الصادر عن رئيس اللجنة الخاصة والأمين العام لجامعة الدول العربية فى القاهرة فى 31 يناير 1976.
• المجموعة: دوريات المنظمات السياسية فى جنوب أفريقيا، الشيوعى الأفريقي، العدد رقم 44، التاريخ 1971، اللغة الانجليزية، وتحتوى الوثيقة على برقية أرسلتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الجنوب أفريقى إلى الاتحاد الاشتراكى العربى للعزاء فى وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، بالإضافة إلى تأبين لعبدالناصر كتبه الصحفى البريطاني/الأسترالى جيمس ألدريدج.
مراكز التوثيق فى الجامعات والمكتبات الأوروبية والأمريكية
يوجد أيضاً عدد كبير من مجموعات الوثائق الأفريقية تنتشر بين العديد من المكتبات والمراكز البحثية الغربية، وتتنوع تلك المجموعات مابين مجموعات خاصة كانت بحوزة أفراد عملوا فى مهام سياسية أو عسكرية أو علمية أو ثقافية ذات صلة بأفريقيا، أو وثائق ملك لمؤسسات وجهات رأت أن تتعاون مع المؤسسات الغربية فى حفظ ونشر الوثائق الخاصة بها، أو التى بحوزتها. ومن أهم المجموعات الخاصة التى تحتفظ بها تلك المكتبات، المجموعات التى تكونت فى إطار مشاريع بحثية أو إعداد رسائل علمية، أو كتابة الكتب. وسأذكر هنا نموذجا يرتبط أيضاً بحركات التحرير فى موزمبيق لبيان كيف تتكامل الوثائق المنشورة مع بعضها البعض فى خدمة البحث العلمى والنشر، وفهمنا للتاريخ والفاعلين الأساسيين فيه. ففى المكتبة الرقمية لجامعة جنوب كاليفورنيا USC Digital Library يوجد حوالى 56 مشروعا للتوثيق والأرشفة، منها مشروع لتوثيق«القومية الناشئة فى أفريقيا البرتغالية 1959-1965»، والمشروع عبارة عن مجموعة من الوثائق المتعلقة بظهور القومية فى أفريقيا البرتغالية التى تم جمعها بواسطة «رونالد شيلكوت» Ronald H. Chilcote فى سياق البحث الذى قام به لإعداد كتاب فى نفس الموضوع «القومية الناشئة فى أفريقيا البرتغالية»، حيث كان تركيزه على المواد الخاصة بالمنظمات الوطنية فى أنجولا وموزمبيق بالإضافة إلى قدر قليل من التركيز على جزر الرأس الأخضر وغينيا بيساو وساوتومى وبرنسيب، كما تحتوى المجموعة أيضاً على نسخ من وثائق الأمم المتحدة المتعلقة بأفريقيا البرتغالية. واحتوت تلك المجموعة على بعض الوثائق المتعلقة ببعثة اللجنة الثورية لموزمبيق فى القاهرة Mozambique Revolutionary Committee (COREMO)، وببعثة الاتحاد الديمقراطى الوطنى الموزمبيقى The National Democratic Union of Mozambique UDENAMO ، ومن أمثلة تلك الوثائق:
1 المجموعة: القومية الناشئة فى أفريقيا البرتغالية 1959-1965، العنوان: كوريمو – خطاب مفتوح 29ديسمبر 1965، النوع: الخطابات/المراسلات، المرسل: بول جوزيه جومان، المستلم: مجلس الأمن بالأمم المتحدة، اللغة: الإنجليزية، المكان: المكتب الخارجى لكوريمو فى القاهرة، وخطاب موجه من ممثل بعثة COREMO فى القاهرة عبر مندوب الأمم المتحدة فى لوساكا بزامبيا إلى مجلس الأمن بخصوص لجنة الإبادة الخاصة بموزمبيق، حيث يوضح فيه كيفية انخراط البرتغال فى تلك الإبادة.
2 المجموعة: القومية الناشئة فى أفريقيا البرتغالية 1959-1965، العنوان: دستور وبرنامج يودينامو 1961، النوع: نصوص، اللغة: الإنجليزية، التاريخ: 1961، والوثيقة عبارة عن دستور وبرنامج الاتحاد الديمقراطى الوطنى الموزمبيقى The National Democratic Union of Mozambique UDENAMO، وهو مطبوع فى القاهرة فى دار نشر تسمى دار الهنا.
المشكلات المتعلقة بكتابة التاريخ الأفريقى
إن دراسة وثائق حركات التحرير الأفريقية وفترة وجودها فى القاهرة يجب ألا تتم بمعزل عن الأسئلة المتعلقة بدراسة التاريخ الأفريقي، وهنا تكمن مشكلة أساسية، أنه بعد مضى الفترة الطويلة السابقة التى تجاوزت فيها العديد من المراحل بعض الأسئلة، كذلك درست بعض القضايا فى ظل سياق دولى مختلف، هل يمكن إعادة التحليل والمناقشة فى ظل نفس الأسئلة والنماذج التطبيقية؟ وهل نتوقع الخروج بنفس النتائج الفرضية، أم أن السياق المعاصر بأسئلته سوف يفرضان رؤية جديدة وفرضيات مختلفة تجعلنا جزءا – مرة أخرى – من النقاش الحالى حول التاريخ الأفريقي؟ يناقش مامادو ضيوف (جامعة كولومبيا – الولايات المتحدة، مسألة دراسة التاريخ الأفريقى فى ظل النظام العالمى الجديد، حيث يوضع معنى التاريخ – الماضى والحاضر والمستقبل – مثله مثل مفاهيم الفضاءات المحدودة لتمييز الهويات والتداخلات جميعها – تحت المجهر، فممادو ضيوف يرى أن ظروف إنتاج التاريخ فى النطاقات الأكاديمية قد خضعت للعديد من التحولات، فلا يزال قيد النقاش المدى الكبير الذى شكلت به (أو لم تفعل) المرحلة الاستعمارية وماقبل الاستعمارية حاضر ومستقبل أفريقيا، بالإضافة إلى أثر الحاضر وتصورات المستقبل على إعادة فهم الماضي، وهو يطرح عدد من الأسئلة يمكن أن تطرح أيضا فى ضوء عملية إعادة دراسة تاريخ النضال فى أفريقيا، ومن بين القضايا تحظى طبيعة الأساليب المنطقية لاختيار الأزمنة الماضية والمستقبلية بأهمية بارزة، فمن المسئول عن قيادة المشروع؟ ولأجل من؟ من القائم على إنتاجه ونشره؟ على أى نطاق سوف يعمل؟ وما المصطلحات المستخدمة للتعبيرات والإيضاحات؟ مانوع نموذج (أو نماذج) الماضى المتاحة؟ وما الهويات التى ستتشكل خلال هذه العملية؟ ومن يجب أن يطرح هذه الأسئلة؟ وإلى من سيتوجه؟ ومن يجب أن يجيب؟.
ومع مرور الوقت يظل كثير من الوثائق طى النسيان، حتى تلك التى يحتفظ بها فى دور المحفوظات الرسمية فى البلدان المختلفة، ففى كل عام تدمر الآلاف من الأوراق الشخصية، والكتيبات، والصور، والجرائد، والوثائق السرية، والمراسلات، والمستندات الرسمية، وغيرها من المواد المختلفة، كذلك وبمضى العمر، يغادر عالمنا عام بعد عام الرجال والنساء الذين شاركوا وقاموا بذلك النضال من أجل أفريقيا، وبالطبع يغادر معهم كل تاريخهم الشفوى بما يمكن أن يحتويه من شهادات وايضاحات هائلة، لا تقتصر فقط على ماتحفظه ذاكرتهم من أحداث، ولكن مايمكن أن تمثله تعليقاتهم وملاحظاتهم على الأنواع الأخرى من الوثائق من أهمية، يغادر أيضاً مع هؤلاء غيرهم من الرجال والنساء الذين خدموا فى تلك الفترة كجنود وأفراد عاديين، عندهم من الروايات الشخصية ما يمثل عالما كاملاً من تاريخنا الحى فى صدور هؤلاء الأفراد. ويظل السؤال، كيف نكتب التاريخ الأفريقي، سواء خارج أو فى جدال مع تاريخ العالم أو على حدود تاريخ العالم مع الاحتفاظ باستقلاله الذاتي، برؤية نقدية للمسألة التاريخية خارج الغرب؟. وفى المرحلة القومية المبكرة كان الاهتمام التاريخى الأساسى هو تاريخ أفريقى لا استعماري. فكان التركيز كبيرا على التراث الشفوى والأساليب المعرفية للثقافة الشفوية التى اعتبرت مصادر بديلة أو مكملة وموارد للكتابة التاريخية. إن إتاحة وثائق حركات التحرير الأفريقية كجزء من الأرشيف الأفريقي، يجعل من القاهرة جزءا من الأرشيف المحلى لدراسة التاريخ الأفريقي، فمن المعروف أن أزمات دراسة التاريخ فى أفريقيا تعلقت دائما بالأرشيفات الميتروبوليتانية المريحة فى لندن وباريس والتى تتضمن تاريخ المصالح الأوروبية فى أفريقيا، بدلا من تاريخ أفريقيا نفسها، فالتاريخ المكتوب من أرشيفات الميتروبوليتان بالكامل لايمكن اعتباره صالحا بعد الآن.
وثائق القاهرة
ورثت الدول الأفريقية المستقلة إدارة الأرشيفات الاستعمارية، وكونت بمضى الوقت أرشيفات وطنية، وتنوعت الجهات والأماكن التى تمتلك تلك الأرشيفات سواء فى أوروبا أو أمريكا أو فى داخل أفريقيا ومن أمثال تلك الأرشيفات:
• الأرشيفات التى تحوزها الشركات الاستعمارية المتعددة الجنسيات والتى توثق للفترة الاستعمارية ومابعدها.
• مجموعة المخطوطات بالخط العربى فى تمبوكتو.
• الأرشيفات الأفريقية فى النقابات الفرنسية والتى تتناول نوعية النشاط السياسى فى سياق إنشاء النقابات كحق ديمقراطى أصيل ( مجموعات الوثائق المحفوظة لدى اتحاد العمال المسيحيين الفرنسيCFTC، والاتحاد العام لعمال فرنسا CGT)، وتهتم بعض تلك الوثائق بطبيعة وجودة المراسلات كمصدر أرشيفى مهم لفهم المجادلات والشخصيات السياسية المؤسسة فى أفريقيا أواخر العهد الاستعمارى وفى الفترة التالية، وتؤكد سجلات النقابات العمالية الفرنسية أيضاً أهمية المجموعات الأرشيفية للشركات الأوروبية والمحلية كمصدر مهم للتاريخ الاجتماعى.
• أرشيف بورت صانلايت بالمملكة المتحدة، والذى يتضمن ملفات شركة أفريقيا المتحدة UAC إحدى الشركات التجارية الأوروبية الكبرى فى أفريقيا البريطانية.
•أرشيفات فترة الهوية الاستعمارية ذات الصلة بالهوية الجنسية المختلطة فى الكونغو البلجيكي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.