► الأقبال فى المناسبات أفضل من الأيام العادية ► المواطنون : رغم ارتفاع الأسعار نقبل على الشراء لجودة الخامات وتنوع المنتجات
مع اقتراب عيد الفطر المبارك يتوافد الناس على الأسواق لشراء مستلزماتهم ولم يقتصر الزحام على المحال العادية المتناثرة فى بعض الشوارع أو المتجمعة فى قلب المناطق التجارية وإنما يمتد إلى المولات التجارية والتى لا تخلو منطقة من المناطق الراقية من وجود مول أو أكثر فيها حيث تكون وجهة الطبقات الارستقراطية والطبقات فوق المتوسطة نظرا لغلاء الأسعار بها وهذا نتيجة ارتفاع إيجارات المحال الموجودة بها. ويتمركز عادة فى هذه المولات أصحاب التوكيلات للماركات المشهورة والتى لا يستطيع الشراء منها إلا المقتدرون وبالطبع تكون المناسبات كالأعياد هى التوقيت الأوفر حظا لأصحاب المحال التى تقبع فى المولات التجارية ومهما كانت الظروف الاقتصادية صعبة إلا أن الناس لا يستطيعون العزوف عن الشراء فى هذه المناسبات تحديدا كما أن الاستعدادات لشراء مستلزمات المصيف وتجهيزات ما قبل المصيف جعلت حركة البيع والشراء أفضل من الأيام العادية. تجولت «الأهرام» فى بعض هذه المولات للتعرف أكثر عن رواد هذه المولات ورصدت حركة البيع والشراء بها فى احد المولات بمصر الجديدة وبعد الإفطار توافد الناس على المول لشراء احتياجاتهم وكان ابرز مرتادى المول من الشباب والفتيات الذين تكون وجهتهم ليس فقط للشراء، وإنما للتنزه فى بعض الأحيان فتقول أمانى باسم طالبة فى الجامعة أحب أن اشترى ملابسى من المولات الكبيرة لتنوع المحال بها ولتنوع مستوى المعروض من الملابس كما يتوافر بالمول كافيتريات استطيع الجلوس عليها أنا وصديقاتى لتناول المشروبات كما أنه من وجهة نظرها أكثر أمانا من التجول بالشارع وتعتقد أمانى أن الأسعار فيه مماثلة للمحال التجارية فى اى منطقة أخرى وان زادات تزيد حسب جودة السلعة. سهير شكرى ترى أن التجول بالمولات أفضل كثيرا من التجول خارجها خاصة أنها أم لثلاثة أطفال هى المسئولة عن شراء طلباتهم نظرا لسفر والدهم وتقول: المول يتمتع بالأمان أكثر نظرا لانتشار عناصر الأمن المتواجدة بكل طابق، وتؤكد ان كل ما تريده تجده فيه وربما تحتاج لمجهود أكثر لشرائه من الخارج أما المحال التجارية فى المول فتتنوع مستوياتها ويوجد بها كل شئ لا يهمنى ارتفاع الأسعار بها طالما أكون مطمئنة على أولادى كما أن دورات المياه بها نظيفة وهو أمر ضرورى نظرا لطول فترة التجول وفى احد المولات بمدينة نصر التقينا بأسرة تتجول لشراء مستلزماتها فيقول ناجى عبد الرحمن رب الأسرة نتوجه للشراء من المولات وأنا على يقين أنها أغلى من المحال التجارية الأخرى فارتفاع الإيجار لهذه المحال التابعة للمول وارتفاع ما يدفعه صاحب المحل فى المول من عمال وكهرباء وضرائب وخلافه يحمله على السلعة ولكن جودة المعروض وسياسة الارتجاع والاستبدال فى حالة وجود عيب بالسلعة هو ما يجعلنى أتغاضى عن ارتفاع سعر السلعة التى تباع فى المول مقارنة بمثيلاتها بالخارج، هذا بالإضافة الى اننى كرجل ليس لدى وقت تحمل أن اذهب من مكان إلى أخر للبحث عما يرضى أولادى وزوجتى وخاصة أن المولات تتوافر بها أيضا السوبر ماركت الكبير ذات الأسماء المشهورة فاستطيع التجول وشراء كل ما أريده من مكان واحد ومنطقة واحدة فقط. اما سالم عيد صاحب احد محال الملابس الحريمى فيقول إن حركة البيع والشراء فى هذا التوقيت من العام تكون أفضل بكثير عن الأيام العادية، ففى الأعياد يتوافد علينا المستويات المختلفة فلا يقتصر الشراء فقط للطبقات الارستقراطية فقط، وإنما يمتد للأقل فهذا موسم والكل يريد الشراء ولكن بسبب ارتفاع الأسعار فمعدلات البيع ليس كسابقتها فى مثل هذا التوقيت وخاصة بعد ثورة يناير والأحداث التى تمر بها البلاد والتى أثرت بشكل أو بآخر على حركة البيع والشراء وكان آخرها ارتفاع سعر الدولار والعقبات التى تواجهنا فى الاستيراد وبسؤاله لماذا لا يعمل فى المنتج المحلى فيقول سالم نسبة الإقبال على المنتج المحلى ضعيفة للغاية ولا تصلح هنا فى إشارة منه لمحله فى المول فنحن لدينا عقدة الخواجة، ونبحث عن كل ما هو مستورد والمواطن خاصة من الفئات رواد المول أصحاب الطبقات الاجتماعية المرتفعة يعزفون عن شراء المنتج المحلى، ولديهم استعداد للدفع أضعافا مضاعفة لمنتج مستورد يحمل ماركة معينة حتى وإن كانت جودة المحلى أفضل. وأشار إلى أننا نحتاج لعدة أشياء أهمها العمل لتغيير ثقافتنا فى الشراء وأننا نحتاج إلى الاهتمام بصناعة المنتج المحلى أكثر من حيث جودة الخامات والتفصيل لكى يرضى عنه العميل. أيمن الحسينى تاجر وأحد شركاء فى محل بأحد المولات التجارية الخاص ببيع الملابس الرجالى يقول لم يصبح الحال كما كان من قبل فبسبب ضغوط الحياة وارتفاع الاسعار لم يعد الاقبال على شراء الملابس الرجالى كالسابق، فالاب الذى لديه اطفال يفضل الشراء لاولاده عن شراء شئ لنفسه ويقبل على الشراء فى الاعياد والمناسبات الشباب اكثر من الرجال وحتى الشباب تقلص شراؤهم من اكثر من قطعة إلى واحدة أو اثنتين بالكثير. ويضيف أيمن أن نسب الشراء فى المول مثلها مثل المحال العادية فى الشارع فلدى محل تجارى بمنطقة وسط البلد نفس معدلات الشراء هنا مثل هناك ويفضل الرجال شراء المنتج المستورد عن المنتج المحلى فكنت أسافر الى تركياوالصين لجلب عينات اقوم بتصنيعها هنا فى مصر لكن وجدت ان تكلفة الصناعة فى الصين مثلا اقل من إحضار عينات وتصنيعها فى مصانع هنا فكانت تكلفنى العينة فى حال شرائها من تركيا مبلغا يتراوح بين 300 و 400 جنيه والحقيقة اننى لم استخدم نفس الخامات فى حال تصنيعها فكنت أستخدم خامات اقل نظرا لارتفاع تكلفتها وبالتبعية غلاء سعرها مما يؤدى الى ركود فى بيع السلعة واضطر الى بيعها بسعر جملتها ولا اكسب فيها شيئا حتى اتخلص منها وعندما قمت بالتصنيع فى مصانع بالصين والشحن الى مصر كان ذلك أوفر لى، ولكن ارتفاع الجمارك فى الفترة الاخيرة والعقبات التى تواجهنا فى شحن بضاعتنا للوصول الى مصر جعلنى اعزف عن السفر وأتجه الى العمل بالمنتج المحلى الذى له زبونه فى النهاية. شعراوى حسين صاحب احد المحال بالمولات يقول: فى الاعياد والمناسبات تتزايد بالطبع الحركة عن اى وقت مضى على الرغم من ارتفاع الاسعار وخاصة لملابس الاطفال التى يعمل بها وبسؤاله عن سبب ارتفاع سعر ملابس الاطفال المبالغ فيه فيقول الاسعار تنخفض قليلا بعد الاعياد وتنخفض اكثر فى وقت الاوكازيون وملابس الاطفال تحديدا تكلفة انتاجها عالية الى جانب ارتفاع اجور العمالة وتكون الاعياد والمناسبات هما التوقيت الاكثر رواجا لحركة البيع والشراء .صص