كثير من المرضى يتساءلون عما إذا كانوا يستطيعون الصوم أم لا ومن هو المريض الذي يكون فى صيامه مشكلة وعبء على صحته، كثير من الأسئلة تدور فى أذهان المرضى وخاصة مرضى القلب والبول السكرى. تجيب عن هذه التساؤلات الدكتورة سناء لطفى إستشارى الأمراض الباطنة والقلب وعضو الجمعية المصرية لأمراض ضغط الدم، قائلة: إن الصيام له فائدة عظيمة لكثير من المرضى ولكن هناك حالات معينة قد لا تستطيع الصيام. فهناك مرضى ارتفاع ضغط الدم قد يفيدهم الصيام كثيرا حيث الامتناع عن الطعام يساعد فى انخفاض ضغط الدم بطريقة ملحوظة طالما المريض يستعمل الدواء بانتظام ما عدا فى حالة واحدة وهى قصور وظائف الكلى الشديد فهذا المريض قد يؤذيه الصيام لعدم قدرة الكلى العمل بكفاءة مع الجفاف الناتج عن الصيام وبالتالي ضغط المريض يرتفع. هناك أيضا مرضى القصور الشديد فى وظيفة عضلة القلب مثل الفشل الحاد فى عضلة القلب وهؤلاء يحتاجون أدوية مدرة للبول باستمرار، أيضا مرضى الجلطات الحديثة بالشرايين التاجية ومرضى الذبحة الصدرية غير المستقرة, ويمكن أن يصوموا بعد استقرار الحالة الصحية لهم وذلك بالتنسيق مع الطبيب المعالج. أيضا مريض السكر يستطيع الصيام فى حالات الأدوية بالفم مع تنظيم الجرعات المقررة له بالتنسيق مع الطبيب المعالج . أما المرضى الذين يعتمدوا على الأنسولين ويحتاجون الجرعات الكبيرة فوق ال 40وحدة يوميا فهؤلاء غير مسموح لهم بالصيام...كذلك المرضى المسنون والحوامل والأطفال الذين يعانون من السكر ويعتمدون اعتمادا كليا على الأنسولين لا ننصح لهم بالصيام الا فى حالات معينة بالتنسيق مع الطبيب المعالج. وتنصح د سناء لطفى مرضى السكر الذين يعانون من نقص فى نسبة السكر أثناء الصيام أو الارتفاع الشديد لنسبة السكر أن يقطع صيامه فورا, لأنه يحتاج إلى علاج طارئ وفورى. وقد اتفق الأطباء على تقسيم الوجبات لمريض السكر أثناء الصيام إلى ثلاث وجبات متساوية الاولى عند الإفطار والثانية بعد صلاة التراويح والثالثة عند السحور ويفضل تأجيل وجبة السحور قدر الإمكان. وتنصح د سناء المرضى جميعا بألا يفرطوا فى تناول الحلويات والسوائل المحلاة وألا يكثروا من وجبة الإفطار وأن يتعاون المريض مع طبيبه الخاص لتنظيم الدواء وأوقات تناوله .