أشاد علي خامئني المرشد الأعلي للثورة الإيرانية بالتقدم الذي أحرزه الشعب المصري في مجال الحريات والثورة التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك. وقال خامنئي- خلال الاحتفال الذي أقيم بالذكري الثالثة والعشرين لرحيل مفجر الثورة الإيرانية الإمام الخميني- إن مصر أم الدنيا بتاريخها العظيم, وهي عمقنا الاستراتيجي, وأن الشعب المصري عندما قام بثورته شعرنا بالفخر والتقدير لهذا الشعب الذي أنهي حكم مبارك.وأضاف أن الصحوات الإسلامية والثورات في المنطقة انطلقت من هوياتها الوطنية والإسلامية, محذرا من سعي الغرب لتغيير الأوضاع والإلتفاف علي الثورات والصحوات الإسلامية في المنطقة.وأوضح أن الغرب لا يتحدث عن حقوق الشعوب إلا حينما تنتصر إرادتها كما حدث في مصر, وأشار إلي أن الحكام العملاء والفاسدين أذلوا الشعب المصري, وأن نظام مبارك عمل علي مدي30 عاما علي ضمان أمن الكيان الإسرائيلي, حتي إنه حاصر مليوني فلسطيني في نطاق قطاع غزة بإغلاق المعابر. من جانبه, أكد علي لاريجاني رئيس مجلس الشوري الإسلامي البرلمان الإيراني ضرورة تحرك كل من إيران ومصر لتحسين العلاقات بينهما خدمة للأهداف الإسلامية الحالية باعتبارهما محورين مهمين في العالم الاسلامي. وأشار لاريجاني- خلال لقائه في طهران مجموعة من الصحفيين والإعلاميين المصريين- إلي أن طهران تحترم أي قرار يتخذه الشعب المصري في انتخابات حرة ونزيهة. وفي السياق ذاته, أكد علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي للشئون الدولية عدم وجود أي عقبة في طريق استعادة العلاقات بين مصر وإيران, وأن مسقبل العلاقات بين البلدين يتوقف علي التعاون بين حكومتيهما, مؤكدا أن طهران لا تري أي عقبة أمام استعادة العلاقات بين الدولتين بعد ثورة الخامس والعشرين يناير.