قرية «منيل العروس» التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية التى انجبت 3 أئمة لمشيخة الأزهر الشريف على مدى تاريخها ،تعانى الاهمال الشديد ، القرية تقع على شاطئ البحر الفرعونى إلا أنه لا توجد بها محطة لتنقية مياه الشرب، ويعتمد الأهالى على المياه الارتوازية ، أما المدرسة الاعدادية الوحيدة بالقرية فقد تم هدمها منذ 4 سنوات ولم يتم تجديدها حتى الآن أهالى «منيل العروس» أعربوا عن غضبهم بسبب تجاهل المسئولين لمشاكلهم رغم أن 3 من أبناء القرية شغلوا منصب إمام مشيخة الأزهر وهم أحمد العروسى شيخ الجامع الازهر عام 1778 وهو الإمام الحادى عشر ومحمد احمد العروسى شيخ الازهر عام 1818 وهو الإمام الرابع عشر ومصطفى محمد العروسى عام 1864 وهو الامام العشرون . يقول محمد على من أهالى القرية إنه تم هدم مدرسة أبو على الاعدادية منذ 4 سنوات ولم يتم الشروع فى بنائها من قبل هيئة الابنية التعليمية وتحولت أرضها إلى مقلب للقمامة واستغل الأهالى جزءا منها فى إقامة مسارح للأفراح كما تعانى القرية من عدم وجود محطة مياه للشرب على الرغم من وقوع القرية على البحر الفرعونى واعتماد اهلها على المياه الارتوازية بينما يقوم الأهالى بعمل محطات تحلية وبيع المياه للمواطنين علاوة على عدم دخول خدمة الصرف الصحى للقرية. ويؤكد صابر عبد القوى أبو يوسف، عضو مجلس النواب عن دائرة أشمون بمحافظة المنوفية، أنه تمت الموافقة على إدراج قرى الكوادي، منيل عروس، الغنامية، البرانية، كفر منصور، فى خطة 2016/2017، من القرض الممول من دولة الصين. يذكر أن الشيخ أحمد بن موسى العروسى كان من كبار علماء الشافعية المعروفين بالتقوى ورقة الطباع وآلت إليه مشيخة الأزهر 1192ه بعد فترة ظل فيها هذا المنصب شاغراً بسبب النزاع بين أنصار الحنفية والشافعية حول أحقية كل منهما للمشيخة عقب وفاة الشيخ الدمنهورى ، أما محمد بن أحمد بن موسى العروسى فكان يقضى جل يومه من الصباح إلى المساء فى إلقاء الدروس على طلبته لايترك التدريس ويقوم للصلاة وتولى مشيخة الأزهر 1233ه واستمر شيخاً للأزهر حتى وفاته1245ه وكان مصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى العروسى أحد فقهاء الشافعية، تلقى العلم على يد والده وكان قوى الشخصية حريصًا على النظام والدقة، فخافه الطلاب وهابه المشايخ والأمراء، وكان حريصًا على مقتضيات الشريعة الإسلامية دون تراخ وحارب البدع والخرافات ، ومنع الشحاذة بطريقة قراءة القرآن فى الطرق ثم حرم غير الأكْفَاء من التدريس فى الجامع الأزهر، حيث كان يرى أن التدريس بالأزهر يجب ألا يكون إلا لمن يتوافر فيه العلم، والثقافة، والخلق، والأدب.