أدانت سوريا أمس تواجد قوات ألمانية وفرنسية في مدينتي عين العرب ومنبج. واعتبرت وزارة الخارجية السورية تواجد هذه القوات على أراضيها عدوانا صريحا وغير مبرر على سيادتها واستقلالها. جاء ذلك في الوقت الذي نفت فيه وزارة الدفاع الألمانية وجود قوات خاصة ألمانية في شمال سوريا، قائلة إن مثل هذه المعلومات المتكررة الصادرة عن الحكومة السورية خاطئة. وفي غضون ذلك، حذر جون كيري وزير الخارجية الأمريكي روسيا من أن صبر الولاياتالمتحدة على الصراع السوري ومصير الرئيس بشار الأسد بدأ ينفد. وتابع كيري قائلا: "على موسكو أن تفهم أن صبرنا ليس له نهاية، بل أنه محدود جدا، سواء تمت محاسبة الأسد أو لم تتم". ومن جانبه، أكد بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي أن أنقرة تدعم التحالف الدولي في سوريا، وأنها ترفض التعاون مع المنظمات الإرهابية. وفي هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عدد البلدات التى انضمت إلى الهدنة السورية بلغ 148 بلدة، وذلك عقب توقيع اتفاق مع ممثلين عن بلدتين في محافظة حمص. وأشار بيان صادر عن مركز المصالحة الروسي في حميميم إلى مواصلة المفاوضات بشأن الانضمام إلى نظام الهدنة مع قادة ميدانيين من المعارضة المسلحة في محافظات ريف دمشق وحمص والقنيطرة. وأضاف البيان أن 60 جماعة مسلحة أعلنت تمسكها بشروط وقف القتال، مشيرا إلى أن العسكريين الروس لم يسجلوا أي انتهاك لنظام الهدنة داخل منطقة داريا في ريف دمشق. وفي ريف حلب، زعمت المعارضة السورية مقتل 70 عنصرا من القوات السورية وجبهة النصرة خلال اشتباكات بين الطرفين خلال ال 24 ساعة الماضية. وأشارت المعارضة إلى أن القوات السورية تمكنت بدعم جوي مكثف من الطيران الروسي وسلاح الجو السوري من استعادة السيطرة على بلدتي خالصة وزيتان في ريف حلب الجنوبي بعد ساعات من سيطرة جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها عليهما. وشنت جبهة النصرة هجوما مضادا جديدا صباح أمس في محاولة لاستعادة بلدة "خالصة"، التي تتمتع بموقع استراتيجي، إذ تقع على تلة تشرف على طريق إمداد القوات السورية ينطلق من جنوب حلب ويربط مطار النيرب العسكري بمناطق سيطرة الجيش السوري في غرب حلب.