كلية التجارة بجامعة أسيوط تنظم حفل تخرج الدارسين في برامج الماجستير المهني    أحمد عز: تعيين خبير صلب في وزارات الصناعة العربية وإطلاق طاقات البناء من أهم سبل النمو    نائب محافظ القاهرة تتابع تطبيق قانون التصالح بحي شرق مدينة نصر    ترامب يتحدث مع بوتين لدى دراسته ضغط أوكرانيا للحصول على صواريخ توماهوك    الحوثيون يعلنون تعيين المداني رئيسا لهيئة الأركان خلفا للغماري    جائزة نوبل للحرب    بالصور.. بعثة نهضة بركان تصل القاهرة استعدادا لمواجهة بيراميدز    محمود الخطيب: "لأول مرة أفكر في نفسي قبل الأهلي.. وهذا سر التراجع"    سيف زاهر: فخور بثقة الرئيس السيسي باختياري عضوًا بمجلس الشيوخ(فيديو)    حسن مصطفى: كنت أتمنى التنسيق بين حسام حسن وحلمي طولان في اختيارات اللاعبين    ماس كهربائي السبب.. السيطرة على حريق اندلع في منزل بالفيوم دون إصابات    حسين فهمي: مهرجان القاهرة السينمائي في موعده.. ولا ننافس الجونة بل نتعاون وفزنا معا بجائزة في كان    أول ظهور ل محمود العسيلي مع زوجته في مهرجان الجونة السينمائي    عاجل- رئيس الوزراء يطمئن ميدانيا على الانتهاء من أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير والطرق المؤدية إليه    قافلة «مسرح المواجهة والتجوال» تصل رفح دعمًا لأطفال غزة    قائد القوات المسلحة النرويجية: قادرون مع أوروبا على ردع روسيا    سكك حديد مصر تعلن موعد تطبيق التوقيت الشتوي على الخطوط    حجز قضية اتهام عامل بمحل دواجن بالخانكة بقتل شخص بسكين لحكم الشهر المقبل    حركة فتح ل"القاهرة الإخبارية": إسرائيل تراوغ وتتنصل من فتح معبر رفح    يرتدي جلبابا أحمر ويدخن سيجارة.. تصرفات زائر ل مولد السيد البدوي تثير جدلًا (فيديو)    أبوقير للأسمدة يفوز على الداخلية.. وخسارة طنطا أمام مالية كفر الزيات بدوري المحترفين    سيدات يد الأهلي يهزمن فلاورز البنيني في ربع نهائي بطولة أفريقيا    نائب رئيس مهرجان الموسيقى العربية: آمال ماهر تبرعت بأجرها ورفضت تقاضيه    مسرح المواجهة والتجوال يصل رفح دعمًا لأطفال غزة    حسام زكى: العودة الكاملة للسلطة الفلسطينية السبيل الوحيد لهدوء الأوضاع فى غزة    بعد ظهورها كإعلامية.. دنيا صلاح عبد الله توجه الشكر لطاقم عمل مسلسل وتر حساس 2    هل الصلوات الخمس تحفظ الإنسان من الحسد؟.. أمين الفتوى يوضح    هل يجوز المزاح بلفظ «أنت طالق» مع الزوجة؟.. أمين الفتوى يجيب    الشيخ خالد الجندى: رأينا بأعيننا عواقب مخالفة ولى الأمر (فيديو)    قافلة طبية مجانية بقرية سنرو بالفيوم والكشف على 1362 حالة وتحويل 33 للعمليات    نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط يشهد انطلاق المؤتمر العلمي الخامس لقسم المخ والأعصاب بالأقصر    قائمة بأسماء ال 72 مرشحًا بالقوائم الأولية لانتخابات مجلس النواب 2025 بالقليوبية    وعظ كفرالشيخ يشارك في ندوة توعوية بكلية التربية النوعية    علاء عبدالنبي بعد تعيينه بالشيوخ: ملف الصناعة على رأس أولوياتي    جامعة قناة السويس تطلق فعاليات«منحة أدوات النجاح»لتأهيل طلابها وتنمية مهاراتهم    ضبط معمل تحاليل غير مرخص بإحدى قرى سوهاج    إصابة 3 أشخاص من أسرة واحدة فى حادث انقلاب ملاكى بقنا    محافظ كفر الشيخ يناقش موقف تنفيذ مشروعات مبادرة «حياة كريمة»    محافظ الجيزة يوجه بسرعة تجهيز مبنى سكن أطباء مستشفى الواحات البحرية    سحر نصر: نبدأ مسيرة عطاء جديدة في صرح تشريعي يعكس طموحات أبناء الوطن    مقتل 40 مدنيا قبل الهدنة فى الاشتباكات على الحدود بين أفغانستان وباكستان    فيريرا يكشف حقيقة رحيل أوشينج وجهاد عن الزمالك وموقفه من المعد النفسي    في يوم الأغذية العالمي| أطعمة تعيد لشعركِ الحياة والطول والقوة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 16-10-2025 في محافظة الأقصر    قرار جمهوري بترقية اسم الشهيد اللواء حازم مشعل استثنائيا إلى رتبة لواء مساعد وزير الداخلية    الصحة: فحص 19.5 مليون مواطن ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي    كيف ظهرت سوزي الأردنية داخل قفص الاتهام فى المحكمة الاقتصادية؟    نبيلة مكرم تشارك في انطلاق قافلة دعم غزة رقم 12 ضمن جهود التحالف الوطني    كامل الوزير: تجميع قطارات مترو الإسكندرية بنسبة 40% تصنيع محلى    الداخلية تكثف حملاتها لضبط الأسواق والتصدي لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز    وكيل النواب يستعرض تقرير اللجنة الخاصة بشأن اعتراض الرئيس على الإجراءات الجنائية    وزارة العمل تشارك في احتفالية اليوم العالمي للمكفوفين والعصا البيضاء بالقاهرة    350 مليون دولار استثمارات هندية بمصر.. و«UFLEX» تخطط لإنشاء مصنع جديد بالعين السخنة    وزير الاستثمار يعقد مائدة مستديرة مع شركة الاستشارات الدولية McLarty Associates وكبار المستثمرين الأمريكين    الأهلي: لا ديون على النادي وجميع أقساط الأراضي تم سدادها.. والرعاية ستكون بالدولار    إحالة مسؤولين في المرج والسلام إلى النيابة العامة والإدارية    الصحة تنصح بتلقي لقاح الإنفلونزا سنويًا    قوات الاحتلال تعتقل شابًا خلال مداهمة في بلدة علار شمال طولكرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الأهرام» يفتح ملف أحلام «الأسايطة» وينفرد بمتابعة تحقيقها على أرض الواقع
نشر في الأهرام اليومي يوم 13 - 06 - 2016

► مشروع هضبة أسيوط .. حكاية 20 دقيقة فى سيارة الرئيس
►مدبولى : لقاء الهضبة أول حوار مجتمعى يجرب مناقشة مشروع عمرانى ومعرفة رغبات الفئات المختلفة فى المحافظة قبل إنشائه
►الحالمون بالرفاهية ينتظرون تخصيص أماكن للفيلات ومراكز التسوق الشهيرة .. وأساتذة الجامعة يقترحون إقامة مدينة صحية متكاملة
►ماذا عن دراسات التربة وتأمينها من خطر السيول.. وهل سيختصر طريقها المسافة من المطار إلى طريق الصعيد البحر الأحمر ؟



كانت الساعة التاسعة والنصف صباحا الموافق الثلاثاء 17 مايو 2016 ، عندما هبطت طائرة الرئاسة على ارض مطار أسيوط ونزل منها الرئيس عبد الفتاح السيسى والوفد المرافق له
وما أن إستقل الرئيس سيارته للوصول الى المكان المخصص لاستقباله لافتتاح محطة كهرباءغرب أسيوط بقدرة 1500 ميجا وات والتى تعد من أكبر شبكات الكهرباء على مستوى الصعيد لربطها بالشبكة الموحدة على مستوى الجمهورية ، أشار إلى المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط أن يصحبه داخل سيارته فى هذه الرحلة القصيرة البالغة مسافة 40 كيلو إستغرقت 20 دقيقة ..
وبطبيعة الحال وجسب التكهنات كان لابد أن يسأل الرئيس ويستفسر من المحافظ عن احوال أسيوط والصعيد ، وحسبما أفصح المحافظ بشأن هذه الخصوصية ، علمنا أنه بمجرد أن مرت سيارة الرئيس بجوار موقع الهضبة ولاحظ أن هناك عمل حفر وشق ، سأل الرئيس عما يدور من عمل فى هذا المكان ومتى ينتهى ، وبمجرد أن أجابه المحافظ وشرح له أن هنا وفى هذا المكان يوجد حلم اسيوط الاكبر الذى طالما ناموا واستيقظوا سنوات طويلة وهو لايفارق جفونهم إنتظارا لرؤيته حقيقه واقعه دامغه .
كما اوضح المحافظ للرئيس أن مايدور حاليا من عمل هو تنفيذ مشروع حفر وشق المحور المرورى لطريق الهضبة بمسافة 22 كيلو، وكان قد بدأ منذ خمسة شهور ولم يتم أكثر من تنفيذ 5 كيلو متر فقط ، إنزعج الرئيس وطلب الايمضى 60 يوما من موعد مروره بهذا المكان إلا ويكون أن انتهى العمل تماما من هذا المحور وطرح موقع الهضبة للشركات وتحقيق حلم الاسايطة الذى طال حتى يخرجوا من شرنقة الزحام وجنون اسعار العقارات التى صارت دربا من خيال دفع بمدينة أسيوط ثانى أن ترتقى الى المركز الثانى بين المدن الاكثر غلاء لاسعار العقارات على مستوى العالم وهى المحافظة التى تضم بين جنباتها اكثر القرى فقرا بين محافظات مصر، وظل يستمع الرئيس لهموم الصعيد من المحافظ حتى وصل الى مكان الاحتفال المخصص بافتتاح مشروعات الكهرباء ليعلن توجيهاته بضرورة الانتهاء وفورا من تنفيذ طريق الهضبة والذى تبلغ تكلفته 300 مليون جنيه والبدء فى طرح مشروعات التجمعات السكنية على جانبى هذا الطريق وتبلغ 3 تجمعات تقريبا بعد شهرين على الاكثر .
نفس التوقيت فى نفس المكان
وللمفارقة وبعد مضى 12 يوما على زيارة الرئيس وتوجيهاته بالضبط وفى نفس التوقيت الذى هبطت فيه طائرة الرئاسة بمطار أسيوط ، كنا نحن فريق "دوار الصراحة " ننطلق بصحبة المحافظ إلى موقع مشروع الهضبة لمتابعة مدى الجدية فى تنفيذ تعليمات الرئيس فتلك واحدة من مهامنا المهنية ان نتابع ونخطركم بحقيقة مايجرى .. سألنا للمحافظ : هل تصف لنا دقائق اللقاء مع الرئيس وانت تحدثه عن الهضبة واحلام اهل اسيوط .. إبتسم المهندس ياسر الدسوقى وقال : 20 دقيقة لاتنسى ، الرئيس فيها وبمجرد أن تفضل واستمع الى هذه القضية وذلك الحلم الاسيوطى لم يفكر مرتين فى ان يصدر تعليماته بسرعة التنفيذ وتسليم الطريق خلال 60 يوما ، ونحن سنكون اوفياء ولن نفكر ايضا مرتين فى ان يتم تسليم المشروع فى الموعد الرئاسى المحدد ، وان يكون تسليم الوحدات السكنية للمرحلة الاولى من المنتجعات السكنية التى سيتم انشاؤها حول الهضبة فى منتصف 2017 بإذن الله
العزبى أصل الفكرة
منذ 10 سنوات تقريبا ربما اكثر وصف تقرير التنمية البشرية أسيوط أنها من أفقر محافظات الجمهورية وأقلها دخلا للفرد في حين أن الصورة للإسكان واسعاره كانت تخالف واقع ذلك التقرير تماما ، فهل يعقل أن سعر متر الأرض للبناء قد بلغ 140 ألف جنيه في مدينة بقلب الصعيد تعانى كل هذا الفقر ، هنا إنزعج اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط الأسبق وراح يفكر وبانشغال تام بالازمة وذلك التناقض كيف يمكن ان يخرج بالاسايطة من هذه المآذق المعيشى الاجتماعى المزعج الذى يهدد فعلا استقرار وآمن المحافظة خاصة وان سلاسل الجبال تكاد تطبق على رقبة مدينة أسيوط من الجانبين الشرقي والغربي ، مع زيادة الاستغراق فى التفكير ، سال العزبى نفسه ومن حوله من مستشارين وخبراء لماذا لايكون حل ازمة الاسكان فى المدينة يكمن خلف تلك الجبال التي تخنق المدينة وتكتم على أنفاسها لعل فيها الفرج وبدون ان يتردد راح يستمع لاراء فريق علمي من أساتذة الهندسة والجيولوجيا بجامعة أسيوط ضم حسن عبد الحميد أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم و حسن يونس أستاذ الطرق بكلية الهندسة وآخرين من علماء الجامعة أسيوط .
وصف العزبى ل " الاهرام " عندما سألناه عن مشاعره وهو يرى فكرته وقد اوشكت على التحقق قائلا : أنه شعور لايوصف ، فلازلت اتذكر وكأنها البارحة مناقشات الاساتذه والمتخصصين والخبراء الجولات التفقدية التى كنت اقوم بها معهم حول المناطق المحيطة بالمدينة بحثا عن الخروج من هذه الازمة حتى تبين هضبة تقع بالقرب من مدينة أسيوط وعلي بعد 7كم فقط خلف جبل أسيوط الغربي والذي تقع به دير السيدة العذراء وللمصادفة تم اكتشاف طريق يشق الجبل إلى الهضبة التي تمتد حتى طريق أسيوط - القاهرة الغربي من خلف المدينة وعلي الفور تم عمل دراسات مستفيضة لإقامة مجتمعات سكنية وصناعية واستثمارية متكاملة على تلك الهضبة وأظهرت الدراسة العديد من المزايا لهذه الهضبة أولها ارتفاعها عن قرية درنكة المجاورة بنحو 150 مترا وعن سطح البحر بنحو 200متر ونظريا وهو ما سيؤدي الى انخفاض درجة الحرارة بنحو 5 درجات مئوية مما يؤهلها أن تضم أنماط متعددة من التجمعات السكنية بما يتناسب مع جميع الطبقات في أسيوط.
ويواصل العزبي كلامه: وأثبتت الدراسات أيضا تماسك التربة وصلاحيتها لبناء التجمعات السكنية الضخمة لتوفر بذلك ثلاثة أضعاف المساحة الحالية لمدينة أسيوط معربا عن سعادته بتدخل الرئيس السيسي باصدار توجيهاته بالانتهاء منها قبل نهاية العام ليتحقق حلم الأسايطة في إنشاء أضخم مدينة سكنية بصعيد مصر.
حوار إطلب واتمنى
لايمكن ونحن نتذكر بدايات التفكير وإصدار المجلس العسكري بقيادة المشير محمد حسين طنطاوى تخصيص المساحة المملوكة للدولة والتى تبلغ 3734 فدانا لمصلحة مشروع هضبة الأمل أن ننسى اول مبادرة من نوعها وعلى طريقة إطلب وتمنى فضلت هيئة المجتمعات العمرانية أن نخوض تجربة جديدة لم نشهدها من قبل وهي معرفة احتياجات الأهالي في مجتمعهم العمراني الجديد الخاص بهم والمشاركة في وضع مستقبلهم بأيديهم بحيث تعمق الانتماء لدي المواطنين من خلال توفير كل الاحتياجات التي يتمنوها في التخطيط الجديد لمدينتهم وهو ما كان له مردود إيجابي على حضور الأهالي الذين أدلوا بمقترحات في غاية الأهمية منها مثلا أن اقترح البعض إنشاء وحدات سكنية منخفضة التكاليف دون النظر إلي باقي الخدمات بينما فضل البعض الآخر توفير حي راق يضم فيلات وعقارات حرة يشيدها الأهالي بأنفسهم ، أما عدد من رجال الأعمال فطالبوا بإنشاء مجتمعات عمرانية متنوعة مابين إسكان اقتصادي وأحياء راقية وتجمعات حرة يتم طرحها للمستثمرين عن طريق المزاد العلني وتخصص تلك المساحات للمنتجعات السياحية وكون الهضبة ترتفع عن الأرض عن سطح الأرض فإن ذلك يعني أن البيئة المتاحة ستكون صحية بعيدة عن التلوث مصحوبة بانخفاض في درجات الحرارة وهو ما سيزيد من فرص المنتجعات السياحية التي ستلقي رواجا كبيرا لكون الهضبة تقع بجوار أهم المزارات السياحية القبطية في الصعيد وهو مزار سياحي يبعد 2 كم عن مسار الهضبة يتمثل في دير السيدة العذراء بدرنكة والذى يرتاده أكثر من 2 مليون زائر في شهر أغسطس من كل عام.
وطالب أعضاء هيئة التدريس والأطباء بجامعة أسيوط بضرورة إنشاء مدينة صحية متكاملة تضم مستشفيات علي أعلى مستوى لتخفف العبء عن المستشفيات الجامعية والحكومية التي تستقبل المرضي من أسوان جنوبا وحتى بني سويف شمالا ،أما الرياضيون بأسيوط فطالبوا بضرورة إنشاء مدينة رياضية عملاقة تضم استادا دوليا لكرة القدم يضع الصعيد علي الخريطة الكروية لتنظيم البطولات العملاقة مثل كأس أمم أفريقا أو كأس العالم خاصة وأن الصعيد لا يملك استادا دوليا يسمح باللعب عليه وفي نهاية اللقاء وعد مسئولو الهيئة مواطني أسيوط بتنفيذ متطلباتهم في التخطيط العمراني للهضبة .

حالة طوارئ وغرفة عمليات
وبمجرد وصول السيارة الى ارض المشروع توقف حديثنا عن هذه الذكريات وكيف كانت بدايات التفكير فى المشروع ، فنحن الآن وبعد ثوان بالاصح سنكون فى حضرة التنفيذ على ارض الواقع ، وداخل غرفة العمليات التى خصصتها شركة المقاولين العرب لمتابعة عمليات الانتهاء من طريق الهضبة والتى علمنا انه تم الانتهاء من المرحلة الاولى تماما والبالغ مسافتها 12 كيلو اى لم يتبقى الا عشرة كيلو فقط ويكون الطريق جاهز للتسليم ، سألنا المهندس ياسر الدسوقى محافظ اسيوط .. هل تعتقد ان هذا المشروع قادر فعلا على احداث طفرة تنمية حقيقية ؟ .. قال
المهندس ياسر الدسوقي : يكفى أنه سيحل مشكلات الاسكان والبطالة للشباب وخفض اسعار العقارات والوحدات السكنيةاليست هذه تنمية ، بالاضافة الى الإسهام فى دعم المناطق الصناعية وايجاد مساحات أكبر للصناعات المتنوعة وإختصار مسافة نحو25 كيلو مترا للوصول من مدينة أسيوط إلى الطريق الصحراوي الغربي ثم مطار أسيوط الدولي الامر الذى سيزيد رغبة استخدام المطار فى عمليات التبادل التجارى بين محافظات الصعيد ومختلف الدول العربية وخاصة دول جنوب شرق آسيا، قالمشروع لن يعمل على الارتقاء بالاستثمار العقاري وحده وإنما سينشط كل أنواع الاستثمار.
وراح الدسوقي في حواره مع "دُوّار الصراحة" يكشف عن تفاصيل وملامح التجمع السكانى الأولي الذي سيجري إنشاؤه علي بعد 10 كم من مدينة أسيوط يستهدف إنشاء وحدات للأسكان المتوسط والمتميزتتراوح مساحتها من 110 م للمتوسط و190م للمتميز وذلك لتوفير المبالغ المالية الضخمة التي سيتم من خلالها الإنفاق على البنية التحتية للهضبة والإسراع في إنشاء وحدات سكنية لمحدودي الدخل بما يتناسب مع احوالهم المادية وقد روعي في التخطيط للتجمع الأول إنشاء مراكز تسوق مجمعة بعيدا عن الوحدات السكنية لتحقيق نوع من التميز والخصوصية وتلاشي أخطاء التجمعات العشوائية، كما يحتوي التجمع الأول علي كل الخدمات الحكومية والإدارية من مستشفيات ومدارس وملاعب وحدائق ونطمئنكم بأن هذه المرحلة تستهدف جذب مليون نسمة من المستفيدين مما يعني أن جميع الأسر ستحظي بالعديد من الفرص السكنية للحصول علي وحدات سكنية بالهضبة وعلى مسئولية المحافظ ووفقا لتوجيهات الرئيس سوف تبدأ عمليات التسكين بالهضبة وتسليم الوحدات السكنية قبل منتصف عام 2017
إدخلوها آمنين وحلم درب الاربعين
المهندس محمد محفوظ – مدير فرع المقاولون العرب بأسيوط والمسئول عن التنفيذ وكأنه يريد أن يطمئنا على صحة الالتزام بهذه المواعيد التى حدثنا عنها المحافظ – أشار إلى أن العمل بالمشروع الهضبة يجري علي مدى 24 ساعة متواصلة ، وأضاف أنه تمت مراعاة عوامل السلامة والأمان للطريق سواء ضد مخاطر السيول او الحوادث حيث تم اختيار أفضل المسارات الأمنة تماما لأنشاء مجتمعات عمرانية علي جانبي الطريق ، حيث تم تصميم 14 تقاطعا لمخر السيل وتجهيزها لأعلي تصريفات للمياه كما تم مراعاة تصميم مخار السيول لمواجهة كل الظروف المتوقعة وفى اسوأ الظروف واضعين نصب اعينهم تعلم درس كارثة سيول درنكة القاسى .
د. حسن عبدالحميد الأستاذ المتفرغ بقسم الجيولوجيا كلية العلوم ورئيس فريق تخطيط الهضبة أكد أنه بالفعل أثبتت الدراسات الجدوى الاقتصادية الكبيرة للمشروع ، مشيرا الى أنه وفي ظل التقدم الجيولوجي والعلمي الكبير لم يعد هناك ما يسمى بعدم صلاحية موقع
فيما اثبت الدكتور حسن يونس أستاذ الطرق بكلية الهندسة جامعة أسيوط واحد المشاركين في دراسة مشروع الهضبة الغربية بأسيوط ان المشروع يحقق أهدافا إستراتيجية بالربط بين محاور الحركة إلى القاهرة وأسوان والى ساحل البحر الأحمر والوادي الجديد شرقا وغربا ويفتح المجال لإحياء طريق درب الأربعين ذلك الطريق الفرعوني الذي يربط أسيوط بدارفور بالسودان وانتقلت عبره فى عصر النهضة المصرية حركة التجارة والعمران إلى قلب أفريقيا .
سر الطريق
ومع زيادة جرعة الأمل التى بدأت تعم المكان رغب المهندس محمد فوزي رئيس جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد بالجهاز المركزي للتعمير أن يزيدنا املا فوق أمل عندما بدأ يشرح لنا أهمية طريق الهضبة أو محور الهضبة موضحا أن محور الهضبة يستحق ان يلقب بطريق الأمل فعلا لأنه بربط الطريق الصحراوي الغربي أمام ميدان المطار غربا وحتى بداية الصحراوى الشرقي وطريق الجيش وطريق البحر الاحمرعند كوبري الواسطى مع طريق أسيوط الغنايم شرقا مارا خلف مناطق المعلمين والأربعين وهو ما سينشئ مجتمعات عمرانية ستدفع عملية التنمية في المحافظة كلها، ، ونظر لأن الهضبة لها سمات تضاريسية خاصة أوجبت العمل في الطريق المزدوج في آن واحد حيث وجود أخوار تصل في عمقها لنحو 17 مترا ويصل عرض الطريق بما فيه الجزيرة التي يتم إنشاؤها بين حارات الطريق لنحو 33 مترا وبالفعل تم الانتهاء من 12 كيلو مترا من الطريق لم ينقصها سوى طبقة الاساس والطبقة الأسفلتية ، كما روعي في التصميم التوسعات المستقبلية التي قد تطرأ على الطريق خصوصا أن عرض جزيرة الطريق وحدها يصل لنحو 12 مترا، وأشار فوزي إلى أن جميع نقاط مسار الطريق تم اعتمادها من قبل القوات المسلحة لافتا إلى أن مشروع الهضبة بمثابة توسع أفقي لافتا إلى أن هناك ضوابط وقوانين ستحكم عملية الارتفاعات منها قرب الهضبة من المطار.
وتجدث المهندس محمد جابر علم الدين مدير المشروع بالمقاولون العرب عن الصعوبات الجمة التي تواجه القائمين على المشروع منها أن طبيعة صخور الهضبة تقترب من البازلت وهو ما يتطلب أنواعا من المعدات والحفارات ذات مواصفات خاصة، كذلك هناك مناطق منخفضة وأخوار يصل الردم فيها لنحو 20 مترا وهناك مناطق يصل ارتفاعها لنحو 13 مترا أيضا يتم تكسيرها ومساواتها، ويتم تنفيذ جميع قطاعات المشروع في وقت واحد من حفر وردم
ورغم أن هناك معاناة كبيرة وصعوبات في العمل لعل منها وليس أكثرها هو توفير المياه المستخدمة في المشروع لاحظنا أن الفرحة تعم سعد مصطفى وأسامة أبوعقرب والمهندس معتز أبوالحسن مقاولون يعملون بالمشروع واخرين بموقع العمل من كثرة من حُكي عنه وصار الحلم المرتقب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.