قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة التعدينية فى تصريحات خاصة ل«الأهرام»: إن قطاع البترول يكثف جهوده حاليا لسرعة وضع اكتشافات الغاز الطبيعى الاخيرة على خريطة الإنتاج، واصفا كشف حقل بلطيم لشركتى بريتش بتروليم البريطانية واينى الايطالية بأنه ثمرة الاستقرار السياسى الذى تشهده مصر حاليا، حيث جاء هذا الكشف فى منطقة امتياز الشركتين الموقعة اتفاقيتها فى شهر نوفمبر من العام الماضى بعد أكثر من 3 سنوات من التوقف عن عقد اتفاقيات بترولية جديدة عقب ثورة 25 يناير 2011. واضاف ان الكشف الجديد يعزز قدرات قطاع البترول المصرى، حيث يأتى فى منطقة واعدة للاكتشافات البترولية، حيث تم خلال يوليو من العام الماضى اكتشاف حقل نورس بذات المنطقة، كما ان حقل بلطيم يقع على مسافة بسيطة تحت سطح البحر لا تتجاوز 25 مترا، وبالتالى فان تكلفة استخراج الغاز ليست باهظة مثل الآبار العميقة، خاصة انه تتوافر بالمنطقة تسهيلات كثيرة لنقل الغاز الى الشبكة القومية للغازات، حيث يبعد حقل بلطيم عن الشاطئ بنحو 12 كيلو مترا ، وعن حقل نورس البحرى بنحو 10 كيلومترات. وأكد ان حقلى بلطيم ونورس يعدان اضافة لقدرات القطاع البترولى المصري، حيث ينتج حقل نورس نحو 320 مليون قدم مكعبة غاز يوميا ترتفع الى 700 مليون بعد الانتهاء من اعمال تنمية الحقل بالكامل، ومع اكتشاف بلطيم تتعزز التوقعات بوجود ثروة ضخمة من الغاز الطبيعى بالمنطقة يجرى حاليا تقييم قيمتها. واضاف الوزير انه سيتم خلال الفترة المقبلة طرح مناطق جديدة للبحث والاستكشاف من خلال مزايدات عالمية ستعلن عنها هيئة البترول والقابضة للغازات الطبيعية والقابضة لجنوب الوادي. من ناحيته، أكد هشام مكاوى الرئيس الإقليمى لبى بى فى شمال إفريقيا أن بئر «بلطيم أس. دبليو-1» تقع فى طبقة صخور رملية حاملة للغاز سمكها 62 مترا، وهو يعد الكشف الثالث الذى يتحقق بالمنطقة على غرار حقل نورس مما يؤكد أن هذه المنطقة واعدة بما تحتويه من موارد غازية.